Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأمير فيليب والملكة إليزابيث... قصة علاقة ملكية

تزوجا بعد 13 عاماً من لقائهما الأول

حين توفي الأمير فيليب، دوق إدنبرة، يوم الجمعة 9 أبريل (نيسان) كان قد مضى 74 عاماً على زواجه من الملكة إليزابيث الثانية. وكان الشريكان التقيا لأول مرة وهما طفلان عام 1934 خلال حفل زفاف الأميرة مارينا والأمير جورج، دوق كنت. والأميرة مارينا هي ابنة عم الأمير فيليب.

في ذلك الوقت، كان فيليب، المولود في كورفو (اليونانية)، أميراً لليونان والدنمارك، وكان في عمر الثالثة عشرة، في حين كانت إليزابيث، الأميرة آنذاك، في الثامنة من عمرها، ثم عادا والتقيا مرة ثانية بعد خمسة أعوام، عام 1939، بالكلية البحرية الملكية في دارتموث.

ووفق مربية إليزابيث، ماريون كروفورد، فقد انجذبت الأميرة (إليزابيث في حينه) لوسامة فيليب "الفايكنغية" (في إشارة إلى قبائل الشمال الاسكندنافية التي عرفت بالـ"فايكينغ" Viking). وتورد كروفورد في مذكراتها، التي تحمل عنوان "الأميرات الصغيرات" The Little Princesses، أن فيليب جعل وجه إليزابيث، المراهقة آنذاك، حين التقته "يحمر" (من الخجل).

شخصية أخرى مقربة من إليزابيث، وهي ابنة عمها مارغريت رودس، شهدت انجذابها المبكر إلى فيليب، فكتبت رودس في سيرتها الذاتية التي تحمل عنوان "الانحناءة الأخيرة: مذكرات ملكية بقلم ابنة عم الملكة" The Final Curtsey: A Royal Memoir by the Queen’s Cousin أن إليزابيث "أغرمت فعلاً من النظرة الأولى".

كما أن اللورد لويس مونتباتن، عم فيليب، لاحظ على ما يبدو انجذاب إليزابيث إلى فيليب، فوصف في مذكراته لقاءهما الأول بـ"الناجح جداً". وبعد ذلك اللقاء الأول بدأت إليزابيث وفيليب بالتواصل عبر الرسائل، حين كان الأخير يؤدي خدمته العسكرية في أساطيل البحر المتوسط والمحيط الهادي في البحرية الملكية خلال الحرب العالمية الثانية.

ومع عودة فيليب إلى الوطن توجه إلى والد إليزابيث، الملك جورج السادس، طالباً منه الإذن في التقدم لخطبتها. وفي يوم 9 يوليو (تموز) عام 1947، أعلن فيليب وإليزابيث خطبتهما. وصُنع خاتماهما من قبل دار "فيليب أتروباس" للمجوهرات، وقد استخدمت في الخاتمين قطع ألماس مصدرها تاج كان لوالدة فيليب، أليس، أميرة باتينبيرغ Princess Alice of Battenberg. أما العرس فجاء بعد أربعة أشهر فقط من إعلان خطوبتهما، وقد أقيم حفل الزفاف في كنيسة ويستمنستر بيوم 20 نوفمبر (تشرين الثاني) 1947.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

والأميرة إليزابيث كانت العضو العاشر من الأسرة الملكية التي يقام زفافها في كنيسة ويستمنستر، الموقع الذي اختاره أيضاً لحفل زفافهما دوق ودوقة كامبريدج (الأمير ويليام وكاثرين) عام 2011.

وقبل الزفاف عام 1947، كان الأمير فيليب عين دوقاً لإدنبرة، وذلك إضافة إلى لقبيه الآخرين، إيرل ميريونيث Earl of Merioneth، وبارون غرينويتش Baron Greenwich of Greenwich، في مقاطعة لندن. وقد دعا العريسان ألفي شخص إلى حفل زفافهما، الذي ترأس مراسمه كل من جيوفري فيشر، رئيس أساقفة كانتربري (في حينه)، وسيريل غاربيت، رئيس أساقفة يورك في ذلك الوقت.

أما بالنسبة لفستان عرس إليزابيث فقد صممه السير نورمان هارتنيل. وازدان الثوب الطويل بنقشات من زخارف نباتية ونجوم، وهو استلهم من لوحة "بريمافيرا" لبوتشيلي. كما صنع الفستان من ساتان الدوقات الفاخر، ورصع بعشرة آلاف حبة لؤلؤ استوردت من الولايات المتحدة الأميركية. وتميز أيضاً بذيل طويل امتد لـ15 قدماً.

وكان الزوجان الملكيان في عام 2017 احتفلا بعيد زواجهما السبعين، الذي مثل الذكرى البلاتينية لعلاقتهما، فأقاما حفل عشاء خاصاً مع العائلة والأصدقاء في قلعة ويندسور. وقرعت أجراس كنيسة ويستمنستر بذلك اليوم احتفالاً بالمناسبة.

© The Independent

المزيد من تقارير