Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

خسائر البنوك العالمية تهيمن على مسار "وول ستريت"

مخاوف من تعثر صندوق تحوط وسط ترقب لخطة بايدن التريليونية الجديدة لإصلاح البنية التحتية

تباينت المؤشرات الرئيسة للبورصات الأميركية مع انتشار أخبار عن بنوك عالمية تواجه خسائر بسبب تعثر صندوق تحوط (رويترز)

شهدت "وول ستريت" جلسة متذبذبة مع عودتها للعمل، الاثنين، 29 مارس (آذار)، إذ تباينت المؤشرات الرئيسة للبورصات الأميركية مع انتشار أخبار عن بنوك عالمية تواجه خسائر بسبب تعثر صندوق تحوط، في وقت بدت متفائلة بخطة تريليونية جديدة خاصة بإصلاح البنية التحتية في الولايات المتحدة.

وفي تفاصيل المؤشرات، ارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي 98.49 نقطة، أو 0.3 في المئة إلى 33171.37 نقطة، بينما خسر مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بواقع 3.45 نقطة، أو 0.09 في المئة إلى 3971.09 نقطة، وتراجع مؤشر "ناسداك" 79.08 نقطة، أو 0.6 في المئة إلى 13059.65 نقطة.

مبادرة بايدن التريليونية

وجاء الصعود الطفيف في مؤشر "داو جونز"، الذي يقيس الأسهم الصناعية، بدفع من توقعات المستثمرين المتفائلة تجاه مبادرة الرئيس الأميركي جو بايدن، التي سيتم الإعلان عنها يوم الأربعاء، وتقدر بثلاثة تريليونات دولار، وتهدف لتمويل وإصلاح البنية التحتية في الولايات المتحدة، وقد تعني هذه المبادرة نمواً اقتصادياً أسرع ستستفيد منه الشركات التشغيلية والصناعية والخدماتية، لكن التوقعات أيضاً بأن هذه المبادرة ستدفع بزيادة كبيرة في إصدار سندات الخزانة، ما أدى إلى ارتفاع في سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بمقدار خمس نقاط أساس إلى 1.7099 في المئة.

تعثر صندوق تحوط

لكن ظلت أخبار تعثر صندوق تحوط عالمي مؤثرة على مجريات التداول، فبحسب "رويترز"، يواجه بنكا "نومورا" و"كريدي سويس" خسائر بمليارات الدولارات بعد أن تعثر صندوق تحوط أميركي عن سداد طلبات لتغطية الهامش. وترك ذلك تأثيراً مباشراً على قطاع البنوك الأميركية، وأغلق مؤشر البنوك "كي بي دبليو ناسداك"، الذي يقيس أداء كبرى البنوك الأميركية، على انخفاض بنسبة 2.3 في المئة بعد انخفاضه بنحو 3.5 في المئة خلال الجلسة، وهبط سهم "جي بي مورغان تشيس" بنسبة 1.6 في المئة، بينما هوى سهم "ويلز فارجو" بنسبة 3.3 في المئة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويقول كبير استراتيجيي السوق في شركة "برودنشال فاينانشيال"، كوينسي كروسبي، لـ"رويترز"، إن "هناك عدم وضوح إذا كانت البنوك الأميركية ستتأثر أم لا، وأي بنوك ستتأثر، لكن الأسواق أخذت (هذه الأخبار) على محمل الجد".

خسائر "نومورا" و"كريدي سويس"

وقال بنك "نومورا" إنه يواجه خسارة محتملة بقيمة ملياري دولار بسبب معاملات مع عميل أميركي لم يذكر اسمه، بينما قال بنك "كريدي سويس"، إن التخلف عن سداد طلبات الهامش من قبل صندوق مقره الولايات المتحدة، قد يكون "مؤثراً للغاية" على نتائج الربع الأول.

وأغلقت أسهم بنك "نومورا" في اليابان على انخفاض بنسبة 16.3 في المئة، وهو انخفاض قياسي في يوم واحد، بينما تراجعت أسهم "كريدي سويس" بنسبة 13.8 في المئة.

ويقول رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في صندوق التحوط "غريت هيل كابيتال" توماس هايز "التخلف عن السداد محصور على الأرجح، لكن من الممكن أن تحدث أمور كثيرة لدى الصناديق المنكشفة، والتي تريد أن تقوم بعملية تغيير مراكز في محافظ الأسهم في نهاية الربع الأول". ويضيف هايز أنه في الفترة الأخيرة "التقت مجموعة من الأحداث التي دفعت إلى عمليات بيع كثيفة، خصوصاً في قطاع التكنولوجيا، وهو أمر استفادت منه معظم صناديق التحوط".

هبوط عالمي

وفي أوروبا، أغلق مؤشر "داكس" الألماني بنسبة 0.5 في المئة، وارتفع مؤشر "كاك 40" الفرنسي بنسبة 0.5 في المئة، بينما انخفض مؤشر "فوتسي" في لندن بنسبة 0.1 في المئة، وخسر مؤشر الخدمات المالية في أوروبا اثنين في المئة، وانخفض قطاع البنوك بنسبة واحد في المئة، وهبط مؤشر "مورغان ستانلي" العالمي بنسبة 0.08 في المئة.

وارتفعت عائدات السندات الحكومية في منطقة اليورو، حيث أدت عملية إعادة تعويم سفينة الحاويات التي كانت تسد قناة السويس، إلى بعض عمليات بيع أصول الملاذ الآمن، لكن حالات الإصابة بفيروس كورونا المتزايدة أبقت المستثمرين حذرين على نطاق واسع في شأن أوروبا.

كما انتعش النفط أيضاً بعد تعويم السفينة، وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 41 سنتاً لتبلغ عند التسوية 64.98 دولار للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي 59 سنتاً إلى 61.56 دولار للبرميل، وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.2 في المئة إلى 1712.20 دولار للأوقية.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة