Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأسهم الأوروبية قرب مستويات قياسية وسط آمال التعافي

تراجع أسعار الذهب بضغط من ارتفاع الدولار واليورو يتعثر

اقتربت الأسهم الأوروبية من مستويات قياسية بفضل التفاؤل حيال تعافي الاقتصاد العالمي، بينما هوى سهم "كريدي سويس" في أعقاب تحذير من خسائر "كبيرة"، بسبب التخارج من مراكز بعد أن تعثر صندوق تحوط مقره الولايات المتحدة عن سداد طلبات تغطية الهامش.
وفقد سهم البنك السويسري 9.5 في المئة، بعد أن قال إن صندوق تحوط لم يسمه تخلف عن سداد طلبات تغطية الهامش من جانب "كريدي سويس"، وبنوك أخرى الأسبوع الماضي. وارتفع المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.3 في المئة، مقتفياً أثر المكاسب في آسيا مع تنامي ثقة المستثمرين في شأن التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 بقيادة الولايات المتحدة. وتخلف المؤشر عن نظيره في الولايات المتحدة في الأشهر الستة الماضية بسبب إغلاقات جديدة في القارة وبرنامج تطعيم أبطأ من المتوقع، ما أضر بالتوقعات الاقتصادية لأوروبا. وارتفع المؤشر "داكس" الألماني 0.6 في المئة لأعلى مستوى على الإطلاق بعد أن أظهرت بيانات أن الأرباح السنوية للشركات الصناعية الصينية ارتفعت في أول شهرين من 2021، ما يبرز انتعاش القطاع الصناعي. ونزل سهم "هوجو بوس" 0.7 في المئة، إذ تأثر بيت الأزياء الألماني بمقاطعة منظمة من شخصيات شهيرة وعملاء من الصين بسبب اتهامات الغرب في شأن العمل القسري في شينجيانغ.

الدولار يرتفع

وعلى صعيد العملات بدأ الدولار الأسبوع بقوة، إذ تحرك في اتجاه ذروة مقابل اليورو، وذلك في الوقت الذي يدفع فيه ميل للحذر بالسوق المستثمرين إلى الملاذات الآمنة، كما يضيف التوزيع فائق السرعة للقاحات إلى جاذبية العملة. فقد هبط اليورو 0.1 في المئة في التعاملات الآسيوية إلى 1.1783 دولار، ليكون غير مرتفع كثيراً عن قاع أربعة أشهر ونصف الشهر الذي بلغه الأسبوع الماضي عند 1.1762 دولار، وأقل كثيراً من المتوسط المتحرك له في 200 يوم عند نحو 1.1866.
وتتجه العملة الأوروبية الموحدة لتسجيل أسوأ أداء شهري لها منذ منتصف 2019، إذ تبطئ أوروبا وتيرة حملات التطعيم في وقت تعلو فيه موجة من الإصابات الجديدة، وهو مؤشر سلبي، إذ تظهر بيانات أن المستثمرين لا يزالون يقومون بعمليات شراء كبيرة لليورو. كما دعم الحذر الناجم عن الفيروس الدولار ليرتفع مقابل الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي والجنيه الاسترليني وارتفاع أمام العملات المرتبطة بالنفط، إذ دفعت إعادة تعويم السفينة التي تسد قناة السويس أسعار النفط للنزول. وكان الين الياباني، وهو ملاذ آمن، هو العملة الوحيدة التي خالفت الاتجاه، إذ صعد من قاع عشرة أشهر الذي بلغه يوم الجمعة، ليرتفع نحو 0.2 في المئة إلى 109.43.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


وعلى مدار الربع الأول من العام، سجل الدولار خسارة 0.7 في المئة مقابل الاسترليني الذي دُعّم بالتوزيع السريع للقاح في بريطانيا، وسجل زيادة 0.8 في المئة مقابل الدولار الأسترالي وارتفاع 2.9 في المئة أمام الدولار النيوزيلندي الذي تأثر بإصلاحات في سوق الإسكان. وكان الدولار الأسترالي في أحدث تعاملات منخفضاً 0.3 في المئة إلى 0.7621 دولار، وكان الدولار النيوزيلندي متراجعاً 0.3 في المئة إلى 0.6978 دولار، في حين نزل الاسترليني 0.2 في المئة إلى 1.3767 دولار.

تراجع أسعار الذهب

وفي المعادن تراجعت أسعار الذهب، مع ارتفاع الدولار والأسهم في الأسواق العالمية بسبب تحسن التوقعات الاقتصادية، كما شكل ارتفاع عوائد السندات الأميركية ضغطاً إضافياً على المعدن. وهبط الذهب في التعاملات الفورية 0.3 في المئة، مسجلاً 1726.35 دولار للأوقية (الأونصة) وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 في المئة إلى 1724.80 دولار للأوقية. وقال مايكل مكارثي، كبير محللي الأسواق لدى "سي إم سي ماركتس"، إن "العائدات هي التهديد الكبير الذي يواجه الذهب على المدى القصير... إذا اكتسبت موجات بيع السندات زخماً، فقد يتراجع الذهب سريعاً لما دون 1700 دولار".

سندات الخزانة الأميركية

واستقرت عائدات سندات الخزانة الأميركية قرب أعلى مستوياتها في عام، والتي بلغتها في 18 مارس (آذار)، بينما بدأ الدولار الأسبوع على ارتفاع بدعم من قوة الاقتصاد الأميركي وطرح لقاحات الوقاية من كوفيد-19 بوتيرة أسرع كثيراً من أوروبا، ما جذب المستثمرين للعملة الأميركية. ويجعل ارتفاع الدولار من حيازة الذهب الذي يهيمن الدولار على تقييمه مكلفاً بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.
ومما زاد من الضغوط على الذهب، ارتفعت الأسهم الآسيوية مع ظهور احتمالات لإنفاق مالي أميركي جديد يقدر بتريليونات الدولارات، ما عزز من توقعات نمو الاقتصاد العالمي. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.9 في المئة إلى 24.82 دولار للأوقية، وهبط البلاديوم 1.2 في المئة إلى 2644.18 دولار، ونزل البلاتين 0.7 في المئة إلى 1176.42 دولار.

أسهم اليابان تغلق مرتفعة

وفي طوكيو أغلقت الأسهم اليابانية على ارتفاع وسط تفاؤل حيال نتائج شركات محلية وتعافٍ اقتصادي في الولايات المتحدة، لكن حد من المكاسب القلق إزاء إعلان شركة السمسرة "نومورا هولدنجز" عن احتمال خسارة ملياري دولار. وصعد "نيكي" 0.71 في المئة إلى 29384.52 نقطة، في حين زاد المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.46 في المئة إلى 1933.34 نقطة، بعد أن مني بخسائر في وقت سابق. ونزل سهم "نومورا هولدنجز"، أكبر شركة سمسرة يابانية، 16.33 في المئة بعد أن حذرت الشركة من خسائر محتملة لوحدة أميركية تابعة لها. وتسبب سهم "نومورا" في أكبر ضرر للمؤشر "توبكس"، بينما فقد سهم "ميتسوبيشي يو أف جيه فاينانشيال غروب" 1.84 في المئة، و"سوميتومو ميتسوي فاينانشيال غروب" 1.07 في المئة، ليضغطا على المؤشر أيضاً. من ناحية أخرى، تقدمت أسهم شركات التكنولوجيا، إذ قفز سهم "طوكيو إلكترون" 3.32 في المئة، وصعد سهم "أدفانتست" 2.6 في المئة، وزاد سهم "سوني" 1.75 في المئة.
وقال شيجيتوشي كامادا، مدير عام إدارة البحوث في "تاشيبانا سيكيورتيز": "يشتري المستثمرون أسهم الشركات، لا سيما المصنعون الذين يستفيدون من تعافي الاقتصاد العالمي، وتلك التي يتوقع أن ترتفع مكاسبها في السنوات المقبلة".

المزيد من أسهم وبورصة