انتهت بعد ظهر الاثنين، 29 مارس (آذار)، بنجاح عملية تعويم السفينة الجانحة منذ أسبوع في قناة السويس، واستؤنفت حركة الملاحة في الممرّ الدولي الذي أدى إغلاقه إلى خسائر بمليارات الدولارات. وأعلن رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع، في بيان، "استئناف حركة الملاحة بقناة السويس بعد نجاح الهيئة بإمكانياتها في إنقاذ وتعويم سفينة الحاويات إيفر غيفن".
وتوقّع ربيع أن يستغرق عبور السفن المنتظرة عند مدخلي قناة السويس "ثلاثة أيام ونصف اليوم تقريباً" بعد تعويم "إيفر غيفن". وقال إن القناة ستعمل "على مدار 24 ساعة" لتتمكّن السفن المنتظرة، وعددها 425 بحسب موقع "لويدز ليست"، من العبور في أسرع وقت ممكن.
وقبل دقائق من إعلان ربيع تعويم السفينة وعودة الملاحة في الممر المائي، أظهرت مواقع تتبّع السفينة وقد عادت إلى الوضع العرضي في القناة. وأوضح مصدر في قناة السويس، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن "رياحاً شديدة هبّت أثناء مناورات التعويم فأعادت السفينة إلى وضع عرضي داخل القناة، إلا أن القاطرات تمكّنت من ضبط وضعها مجدداً ثم تعويمها بالكامل وإعادتها إلى مسارها الصحيح مرة أخرى".
وبدأت فجر الاثنين عملية تعويم السفينة بمشاركة أكثر من 10 قاطرات، من بينها القاطرة الهولندية "إيه بي إل" التي وصلت إلى القناة مساء الأحد. وأعلن ربيع صباحاً أن عملية التعويم نجحت في "تعديل مسار السفينة بنسبة 80 في المئة وابتعاد مؤخرة السفينة عن الشط بمسافة 102 مترا بدلاً من 4 أمتار"، مضيفاً أن أعمال القطر ستستأنف نحو الساعة 11:30 صباحاً بالتوقيت المحلي (10:30 بتوقيت غرينتش)، وذلك مع وصول منسوب المياه إلى أقصى ارتفاع.
وعلى الفور، أشاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في تغريدة على "تويتر"، بـ"نجاح" العملية الجارية لإنهاء أزمة السفينة الجانحة في قناة السويس. غير أن المدير التنفيذي لمجموعة "رويال بوسكاليس"، الشركة الأم للشركة الهولندية المكلفة المساعدة في تحرير السفينة العالقة، فضّل توخّي الحذر قائلاً إن "الأصعب ما زال أمامنا" بعد تحرير مؤخرة السفينة.
وجنحت سفينة الحاويات "أم في إيفر غيفن"، التي يزيد طولها على طول أربعة ملاعب لكرة القدم، بالعرض في مجرى قناة السويس، صباح الثلاثاء الماضي، فأغلقته بالكامل، ما عطل الملاحة في الاتجاهين. وكانت السفينة البالغ طولها 400 متر وعرضها 59 متراً وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن، تقوم برحلة من الصين إلى روتردام في هولندا. وأدى تعطل الملاحة إلى ازدحام مروري في القناة وتشكل طابور انتظار طويل. وتسبب تعطل السفن بتأخير بالغ في عمليات تسليم النفط ومنتجات أخرى.
إليكم تغطيتنا للتطورات المتعلقة بقناة السويس عندما حدثت.