اختارت فرنسا ترشيح خبر الباغيت الشهير إلى قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ("يونيسكو") للتراث غير المادي، مغلّبة هذا الخيار على السقوف الباريسية المصنوعة من الزنك وعيد تقليدي للكرمة في شرق البلاد، وفق ما أفادت وزارة الثقافة، الجمعة 26 مارس (آذار).
وكان أمام الوزارة حتى 31 مارس لتقديم ملفها. ويعود القرار النهائي إلى منظمة "يونيسكو" التي لن تحسم موقفها قبل خريف 2022.
وأكدت الوزارة لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" معلومة نشرتها صحيفة "لو باريزيان"، مفادها بأن وزيرة الثقافة روزلين باشلو حسمت الترشيح لمصلحة خبز الباغيت.
وقالت باشلو في بيان: "إذا ما تكلّل هذا الترشيح الوطني بالنجاح أمام يونيسكو، سيتيح إدراج هذا العنصر الدفع نحو الإدراك بأن ممارسة غذائية من الحياة اليومية يتشاركها أكبر عدد من الناس" تشكّل "تراثاً قائماً بذاته".
انحسار المخابز
وذكّر بيان وزارة الثقافة الفرنسية بأن عدد المخابز "آخذ في الانحسار، خصوصاً في المناطق الريفية"، مضيفاً: "في عام 1970، كان هناك 55 ألف مخبز حِرفي (بمعدل مخبز لكل 790 نسمة)، أما اليوم فبات عددها 35 ألفاً (واحداً لكل ألفي نسمة)، في أحيان كثيرة لمصلحة خبز الباغيت المحضّر صناعياً".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويشكّل خبز الباغيت أحد رموز الحياة اليومية في فرنسا، وقد خلّدته في الذاكرة الجماعية العالمية أفلام وإعلانات على مرّ السنوات. وتعود تسميته إلى مطلع القرن العشرين في باريس.
وقد تغلّب هذا الخبز على سقوف الزنك في باريس ومهرجان الكرمة في منطقة أربوا بمقاطعة جورا شرق فرنسا، وهو احتفال ذو أصول دينية من القرون الوسطى جرى تحويله إلى مناسبة جمهورية.
كيفية الترشيح
وتدرج منظمة "يونيسكو" حوالى 100 ملف في العالم سنوياً على قائمتها للتراث العالمي غير المادي.
ولنيل هذا الشرف، يجب بداية إدراج الترشيح في السجل الوطني، كما الحال مع مئات المهارات والأصول في فرنسا. وفي مرحلة ثانية، يجب اعتبار الترشيح أهلاً لتقديمه إلى المنظمة بعد الحصول على رأي استشاري من لجنة رسمية متخصصة.
كما يتعيّن على أي ترشيح أن يحصل على تأييد من مجموعة معنية مباشرة، كما الحال مع الخبازين بالنسبة إلى الباغيت.
