روسيا تأسف لرفض بايدن محادثات "البث المباشر"

فصول السجال بين الكرملين والبيت الأبيض تتوالى، مع أسف موسكو، الاثنين 22 مارس (آذار)، لعدم استجابة واشنطن لمقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تنظيم محادثات مع الرئيس الأميركي جو بايدن تبث مباشرةً.

وقالت الخارجية الروسية في بيان "تمت إضاعة فرصة جديدة للبحث عن مخرج من الطريق المسدود الذي وصلت إليه العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا"، مشيرةً إلى أن واشنطن "تتحمل بشكل كامل مسؤولية ذلك".

وكان بوتين قد اقترح، الخميس الماضي، على نظيره الأميركي إجراء محادثات تبث مباشرةً عبر الفيديو لمناقشة نقاط الخلاف بين البلدين، عارضاً إجراء الاتصال الجمعة، أو الاثنين، موضحاً أنه مشغول في عطلة نهاية الأسبوع بسبب ذهابه إلى غابات "التايغا" ليرتاح قليلاً.

وأضافت الخارجية الروسية، أن "الجانب الأميركي لم يدعم اقتراح" الرئيس الروسي، الذي كان يرغب في مناقشة "المشكلات الثنائية التي تكدست وموضوع الاستقرار الاستراتيجي".

تبادل الاتهامات

وجاء طرح بوتين بعد أن وصفه بايدن بأنه "قاتل"، فرد الرئيس الروسي بشكل مقتضب قائلاً، إن "القاتل هو من يصف الآخر بذلك".

ودفعت تصريحات الرئيس الأميركي موسكو إلى استدعاء سفيرها لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، في خطوة غير مسبوقة منذ عام 1998، للتشاور حول مستقبل العلاقات الروسية - الأميركية.

وندد الكرملين، الاثنين، بتكثيف العقوبات ضد روسيا، إذ فرضت واشنطن عقوبات جديدة على موسكو الأسبوع الماضي.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، في مؤتمر صحافي، إن "التصميم على فرض عقوبات على خصومنا، خصوصاً الولايات المتحدة، يتواصل بشكل متزايد".

تدهور العلاقات

ويبدي الرئيس الأميركي منذ وصوله إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني)، صرامةً كبيرةً حيال الكرملين، خلافاً لموقف سلفه دونالد ترمب، الذي غالباً ما اتهم بالتودد لموسكو حتى من جانب معسكره الجمهوري. إلا أن التراشق الكلامي بين بايدن وبوتين دفع بالعلاقات الأميركية - الروسية إلى دوامة جديدة من التوتر، في وقت كانت فيه القوتان تعربان عن نيتهما التعاون في ملفات لهما مصالح مشتركة فيها.

والعلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، وبشكل عام أكثر بين روسيا والدول الغربية، متدهورة منذ سنوات، بسبب مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الأميركية، وقرار الكرملين سجن المعارض أليكسي نافالني، والحرب في أوكرانيا، وضم روسيا للقرم، والنزاع السوري.