Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

دوري كرة قدم السيدات السوداني يحقق تقدما وقبولا مجتمعيا

ارتفع عدد اللاعبات من 400 إلى 720 في النسخة الثانية من البطولة

ارتفع عدد الأندية إلى 23 نادياً للسيدات (حسن حامد - اندبندنت عربية)

في سبتمبر (أيلول) 2019، انطلق أول دوري لكرة قدم السيدات في السودان، بعدما كانت الرياضة النسائية ممنوعة في عهد الرئيس السابق عمر البشير، بخاصة كرة القدم التي كانت تمارس على نطاق ضيق وبعيداً من أعين الإعلام والمجتمع. 

النسخة الثانية

وفي نسخته الثانية المستمرة حتى الآن، التي افتتحها رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، حقق الدوري نجاحاً ملحوظاً ليس في مستوى أداء اللاعبات فحسب، بل في الإقبال على الالتحاق بالفرق المختلفة ليقفز عدد اللاعبات من 400 إلى 720 لاعبة، موزّعات على فرق في العاصمة والولايات.

وقالت ميرفت حسن، رئيسة لجنة كرة القدم للسيدات في تصريح للإعلام، إن "الدوري أثبت نجاحه وأصبح حلم تكوين فريق قومي للسيدات قريباً جداً".

سير الترتيبات

تذكر هيام تاج السر، الصحافية الرياضية أن "دوري السيدات يسير بصورة جيدة من النواحي الفنية والإدارية ويميّزه الظهور الواضح للسيدات في المجالات كافة وليس اللعب فحسب"، مشيرة إلى أن "ما يدل على أننا نسير في الطريق الصحيحة هو تولّي رئاسة لجنة كرة قدم السيدات امرأة وهي عضو مجلس إدارة الاتحاد السوداني لكرة القدم، مما يعني أنها صاحبة كلمة ورأي، هذا إلى جانب ثلاث سيدات في اللجنة".

وتضيف "تدير المباريات سيدات من العاصمة والولايات، كما أن الطاقم الطبي المشرف على المباريات من السيدات، وكذلك إدارات الأندية المشاركة وعدد من المدربات المتميزات". 

وتقول تاج السر "كرة قدم السيدات ليست جديدة وقد بدأت منذ سنوات، لكن الآن وجدت الرعاية والاهتمام وتنظيم دوري مُعترف به دولياً". 

وعن النسخة الثانية، توضح "تطور الأداء كثيراً وارتفع عدد الأندية إلى 23 نادياً، وزاد عدد اللاعبات وظهرت أندية لها وزنها الجماهيري والإعلامي، مثل المريخ السوداني وهلال التبلدي". 

الأداء العام

وشوهد تقدم ملحوظ في أداء اللاعبات بحسب مدربات الفرق اللواتي أكدن اكتسابهن مهارات عدة. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتقول جانيت هابيل، مدربة فريق "التحدي"، إن "أداء الفرق هذا العام أفضل من السابق، وهو احترافي مقارنة بالخبرة البسيطة"، مشيرة إلى أن "الولايات أصبحت مهتمة بكرة قدم السيدات".

وتشير إلى أنه "بعد النسخة الأولى، ظهرت أكاديميات عدة لتدريب الفتيات، وهناك إقبال على تعلم كرة القدم، وهذا يعني أن هناك ضوءاً أخضر وقبولاً مجتمعياً".

وعن التحديات التي تواجه الفرق، ذكرت "عدم وجود ملاعب خاصة بالسيدات ورعاة للفرق، الذين يضمنون الاستمرارية وتحقيق المشاركات الخارجية. وفي هذه النسخة، جاء تزامن دوري السيدات مع بطولة الرجال، لذلك من الصعب استمرار المباريات وتنظيمها لأننا نستغلّ ملاعب الرجال، لكن نتمنى أن تحقق فيفا وعدها ببناء ملاعب خاصة بنا".

قبول مجتمعي

على الرغم من الهجوم الذي تعرّض له الدوري في نسخته الأولى، إلا أن المجتمع تقبّل الفكرة ودعمها وشجعها، وكان هناك حضور كبير للرجال في الملاعب.

في هذا الصدد، تقول إلهام بلتون، لاعبة فريق "الدفاع"، إن "المجتمع لن يتقبّل الفكرة بسهولة، ولكن في الموسم الثاني لم نجد انتقادات كالسابق"، مشيرة إلى أنه "في هذه النسخة، هناك حضور كبير للمشجعين، وحتى الأهالي أصبحوا يشاهدون المباريات من داخل الملعب ويسجلون بناتهن في الأندية لتعلم كرة القدم".

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة