Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بريطانيا والصحة العالمية تطمئنان بشأن استخدام "أسترازينيكا"

ألمانيا وهولندا توقفان استخدامه احترازيا وروسيا تعلن عن اتفاقات لإنتاج "سبوتنيك-في" بدول أوروبية

الجدل حول أمان لقاح "أسترازينيكا" المضاد لفيروس كورونا آخذ في التوسع، في ظل حوادث وفاة مقلقة ولجوء مزيد من الدول إلى تعليق استخدامه احترازياً، بينها ألمانيا، فيما تؤكد الشركة المصنعة ومنظمة الصحة العالمية وبرطانيا ألا دليل حتى الآن على تسببه بجلطات دموية.

وقالت منظمة الصحة العالمية، الإثنين 15 مارس (آذار)، إن هيئتها الاستشارية تفحص التقارير المتعلقة بلقاح "أسترازينيكا"، مضيفة في الوقت نفسه ألا وجود لأدلة على أن أي مشكلات صحية نجمت عن الحقن بهذا اللقاح.

وأكّد المتحدث باسم المنظمة لوكالة كريستيان ليندماير "رويترز"، أنه "بمجرد أن تتوصل منظمة الصحة العالمية إلى فهم كامل لهذه الأحداث، فستطرح على الفور كل النتائج وأية تغييرات غير متوقعة للتوصيات الحالية على عامة الناس". وأضاف، "حتى اليوم لا يوجد دليل على أن الحوادث نتجت من أخذ اللقاح، ومن المهم أن تستمر حملات التطعيم حتى يمكننا إنقاذ الأرواح، ومنع الإصابة بحالات مرضية شديدة من الفيروس".

جونسون: واثقون من أمان "أسترازينيكا"

رئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون، أكد بدوره الإثنين، أن لقاح "أسترازينيكا" آمن والحكومة على ثقة تامة بشأن استخدامه في حملة التطعيم.

ورداً على سؤال عما إذا كان يمكنه طمأنة الناس حول سلامة اللقاح، قال جونسون، "نعم، يمكنني ذلك". وأضاف أن هيئة تنظيم الدواء في بريطانيا لديها "بعض من أكثر المراقبين صرامة وخبرة في العالم، وهم لا يرون داعياً على الإطلاق لوقف برنامج التطعيم". وتابع، "لذلك نحن ما زلنا على ثقة تامة في البرنامج، وعظيم أن نراه يمضي قدماً بهذه السرعة في مختلف أرجاء بريطانيا".

"أسترازينيكا": لا دلائل على خطر

من جهة أخرى، ذكرت شركة "أسترازينيكا" أنها أجرت مراجعة على من تلقوا لقاحها لفيروس كورونا أسفرت عن عدم ظهور دلائل على زيادة خطر حدوث تجلط في الدم، وشملت المراجعة أكثر من 17 مليوناً حصلوا على اللقاح في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا.

وقالت الشركة في بيان، "مراجعة دقيقة لجميع بيانات السلامة المحتملة لأكثر من 17 مليوناً حصلوا على التطعيم من "كوفيد-19" بلقاح أسترازينيكا في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا لم تُظهر دلائل على زيادة خطر الانسداد الرئوي أو تجلط الأوردة العميقة أو قلة الصفائح في أية فئة عمرية محددة أو جنس معين أو في أي بلد بعينه".

ولفتت الشركة إلى أنها والسلطات الصحية الأوروبية أجرتا اختبارات إضافية من دون أن تظهر ما يدعو للقلق، وأضافت أنه لا توجد أيضاً مشكلات مؤكدة متعلقة بجودة أي من دفعات لقاحها لفيروس كورونا المستخدمة في أنحاء أوروبا والعالم.

وأقرت السلطات الصحية في الاتحاد الأوروبي وعدد من البلدان استخدام لقاح "أسترازينيكا" الذي طورته الشركة بالتعاون مع جامعة أوكسفورد، لكن الهيئات التنظيمية الأميركية لم تقره بعد.

وفاة دنماركية

في المقابل، وفي آخر تداعيات لقاح "أسترازينيكا"، قالت وكالة الدواء الدنماركية إن امرأة عمرها 60 عاماً توفيت أمس الأحد جراء الإصابة بجلطات دموية بعد حقنها باللقاح وظهرت عليها أعراض "غريبة جداً".

وقالت الوكالة إن عدد صفائح الدم في جسمها كان منخفضاً، وإنها أصيبت بجلطات في أوعية دموية صغيرة وكبيرة كما أصيبت بنزف.

ألمانيا وهولندا تعلّقان "أسترازينيكا"

وقال متحدث باسم وزارة الصحة الألمانية، الإثنين، إن ألمانيا ستوقف التطعيم بلقاح "أسترازينيكا"، لتصبح أحدث بلد أوروبي يوقف استخدام اللقاح بعد تقارير عن إصابة بعض المتلقين بجلطات دموية. 

وقالت الوزارة إن التعليمات الجديدة تطبق توصية من معهد "بول إيرليك" المسؤول عن اللقاحات في البلاد.

كذلك علقت هولندا استخدام لقاح "أسترازينيكا" في إجراء احترازي حتى 28 مارس ضمناً، بعد الإبلاغ عن "آثار جانبية محتملة" في الدنمارك والنروج وأيسلندا، من دون أن تكون هناك صلة مؤكدة في هذه المرحلة بين تلقي اللقاح وتلك الآثار، وقالت وزارة الصحّة في بيان إنه "بناء على معلومات جديدة نصحت هيئة الأدوية الهولندية، في إجراء احترازي وبانتظار تحقيق معمق أكثر، بتعليق إعطاء لقاح أسترازينيكا" المضاد لـ "كوفيد-19".

ونقل البيان عن وزير الصحة هوغو دي جونج قوله إنه "يجب أن نتوخى الحذر دائماً، ولهذا فإن من الحكمة الضغط على زر التوقف الآن في إجراء احترازي".

وعلقت إيرلندا أيضاً بصورة مؤقتة استخدام هذا اللقاح "بدافع الحذر الشديد".

وقالت وكالة الأدوية الأوروبية إنه لا يوجد ما يدل على ارتباط هذه الحالات باللقاح، وهو رأي ذهبت إليه أيضاً منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة.

اتفاقات لإنتاج "سبوتنيك-في" في دول أوروبية

وعلى صعيد اللقاحات أيضاً، أكّد مطورو لقاح "سبوتنيك-في" المضاد لفيروس كورونا، الاثنين، أنهم توصلوا إلى اتفاقات لإنتاجه في دول أوروبية، في وقت تنظر وكالة الأدوية التابعة للاتحاد الأوروبي في مسألة منح اللقاح الروسي ترخيصاً رسمياً.

وقال رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي، كيريل دميتريف، في بيان، أن منظّمته "توصّلت بالفعل إلى اتفاقات مع شركات من إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا لإطلاق إنتاج سبوتنيك-في". وأوضح دميتريف أنه من شأن الاتفاقات أن تفسح المجال لإمداد الأسواق الأوروبية بلقاح "سبوتنيك-في فور صدور الترخيص من قبل وكالة الأدوية الأوروبية".

وفي حال ترخيصه، سيكون "سبوتنيك-في" أول لقاح مضاد لكورونا غير غربي يحصل على إذن لاستخدامه في دول الاتحاد. وبدأت وكالة الأدوية الأوروبية النظر في مسألة ترخيصه في وقت سابق هذا الشهر، لكن دولاً عدة في الاتحاد الأوروبي بدأت توزيعه بالفعل.

وبحسب مطوّري اللقاح، تم تسجيل "سبوتنيك-في" في أكثر من 50 بلداً. وسجّلته روسيا في اغسطس (آب) قبيل اختبارات سريرية واسعة النطاق، ما أثار قلق بعض الخبراء في الداخل والخارج حيال العملية التي تمت سريعاً.

ونشرت مجلة "لانسيت" الطبية الرائدة، الشهر الماضي، نتائج تظهر أن اللقاح آمن وأن نسبة فعاليته تبلغ أكثر من 90 في المئة. وذكر صندوق الاستثمار الروسي، الاثنين، أن 3.5 مليون شخص في روسيا تلقوا جرعتي لقاح "سبوتنيك-في".

احتجاجات

واستخدمت الشرطة الهولندية خراطيم المياه ونشرت عناصر أمن لتفريق محتجين مناهضين للحكومة خرجوا في لاهاي الأحد، عشية بدء التصويت في الانتخابات التشريعية.

وقالت الشرطة في بيان إنها ألقت القبض على نحو 20 متظاهراً، موضحة أن "العناصر اضطروا إلى استخدام القوة مراراً".

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن مئات المتظاهرين الذين تجمعوا في متنزه وسط المدينة، احتجاجاً على رئيس الوزراء مارك روتي وسياساته الهادفة لمكافحة تفشي فيروس كورونا.

الولايات المتحدة تدرس تقليل مسافة التباعد الاجتماعي

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

قال خبير الأمراض المعدية ومستشار البيت الأبيض أنتوني فاوتشي الأحد إن الولايات المتحدة تدرس تقليل مسافة التباعد الاجتماعي إلى متر واحد، في خطوة من شأنها تغيير مبدأ رئيس في الحرب العالمية ضد جائحة "كوفيد-19".

وذكر فاوتشي أن خبراء في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها يختبرون دراسة من مركز طبي في ولاية ماساتشوستس وجدت أنه "ليس هناك فارق كبير" في الإصابات بـ "كوفيد-19" بين المدارس التي تفرض تباعداً من متر واحد والتي تعمتد المترين.

ورداً على سؤال خلال مقابلة مع محطة "سي إن إن" حول ما إذا كانت مسافة متر واحد كافية، قال فاوتشي "هي كذلك بالفعل".

لكنه حذر من أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها لا تزال تدرس البيانات الجديدة وتقوم باختباراتها، التي قال إن نتائجها ستصدر "قريباً". واعتمدت قاعدة المترين للتباعد الاجتماعي على نطاق واسع عالمياً لمنع انتشار كورونا، إضافة إلى وضع الكمامات وغسل اليدين.

ويواجه مسؤولو التعليم في أرجاء العالم ضغوطاً هائلة لفتح مرافقهم بشكل كامل في أقرب وقت ممكن بأمان، لكن كثيراً منهم قالوا إن شرط المترين يجعل الأمر صعباً للغاية من دون وجود قاعات تدريس إضافية أو تقصير مدة اليوم الدراسي.

وأصر عدد من نقابات المدرسين أيضاً على الالتزام بمبدأ المترين.

وتتفاوت سياسات إعادة فتح المدارس والمطاعم والأعمال بشكل كبير في الولايات المتحدة وحول العالم، فيما تحاول الحكومات الموازنة بين الحد من العدوى وبين العودة إلى الحياة الطبيعية.

وخلصت الدراسة التي قادها مركز بيث ديكونيس الطبي في ماساتشوستس، وشملت 251 منطقة تعليمية، إلى أنه "ليس هناك فارق كبير في عدد حالات "كوفيد-19" بين التلاميذ أو المدرسين"، ولا بين المدارس التي تتبنى قاعدة المترين والتي تتبنى قاعدة المتر الواحد طالما وضع الجميع كمامات.

وأضافت نتائج الدراسة المنشورة في مجلة الأمراض المعدية السريرية عدداً من الأدلة التي تؤكد أن معدلات الإصابة منخفضة في المدارس.

وسيكون لتطبيق قاعدة متر واحد للتباعد الاجتماعي تأثير كبير في آفاق فتح المدارس والمكاتب، بل حتى الأماكن العامة كالملاعب الرياضية في شكل كامل. وكتب كبار مسؤولي التعليم من بنفيلد في نيويورك في مجلة متخصصة في التعليم أن "أكبر عقبة أمام إعادة فتح المدارس بالكامل هي شرط مسافة المترين".

إغلاق جديد

وتدخل ثلاثة أرباع مناطق إيطاليا التي تجاوزت عتبة الـ 100 ألف وفاة، في إغلاق جديد اعتباراً من اليوم الإثنين، 15 مارس، وسيسري الإغلاق في المناطق الإيطالية المعنية حتى السادس من أبريل (نيسان)، بما يشمل عيد الفصح، وستغلق المدارس والمطاعم والمتاجر والمتاحف في معظم مناطق البلاد المصنفة حمراء في إطار مكافحة وباء كورونا، وتعول السلطات على تحسن "في النصف الثاني من الربيع" على ما قال وزير الصحة روبرتو سبيرانزا.

مخاوف من عزل عام جديد في فرنسا

قال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس إنه لا بد لبلاده من أن تفعّل كل ما بوسعها لتجنب فرض عزل عام جديد مع تنامي الضغوط على المستشفيات.

وجاءت تصريحات كاستكس بينما سجلت فرنسا أكثر من 26 ألف حالة إصابة جديدة بـ "كوفيد-19". وتقاوم الحكومة الفرنسية حتى الآن الضغوط من بعض خبراء الصحة لفرض عزل عام جديد ثالث في مواجهة زيادة الإصابات.

وفرضت بدلاً من ذلك حظر تجول في أنحاء البلاد من السادسة مساء وعزلاً عاماً في عطلات نهاية الأسبوع في إقليمين بهدف احتواء التفشي مع إلزام مراكز التسوق الكبرى بالإغلاق.

وقال كاستكس في مقابلة، "علينا أن نستخدم جميع الأسلحة الممكنة لتجنب فرض عزل عام، فلنحصل على اللقاحات ونحم أنفسنا ونخضع للاختبارات".

وأضاف، "الوضع لا يتحسن وهناك أعداد أعلى من الإصابات والمستشفيات تئن تحت وطأة عدد كبير من المرضى الذين يتناقص متوسط أعمارهم، وليسوا دائماً مصابين بأمراض أخرى".

في غضون ذلك، أظهرت بيانات وزارة الصحة تسجيل 26343 إصابة جديدة بفيروس كورونا انخفاضاً من 29759 في اليوم السابق، وارتفع عدد المتوفين جراء الإصابة بالفيروس 140 ليصل إلى ما إجماليه 90429 بينهم 65118 في المستشفيات، وتعد فرنسا سادس أكثر دول العالم إصابة بكورونا.

بريطانيا تسجل 4618 إصابة جديدة

أظهرت الأرقام الحكومية تسجيل بريطانيا 4618 إصابة جديدة بفيروس كورونا فضلاً عن 52 وفاة في غضون 28 يوماً من ثبوت الإصابة بـ "كوفيد-19". وكانت بريطانيا سجلت 5534 إصابة و121 وفاة السبت، وارتفع عدد من تلقوا الجرعة الأولى من لقاح "كوفيد-19" إلى 24 مليوناً و196211 من 23 مليوناً و684103 قبل يوم.

6604 إصابات جديدة

وأظهرت بيانات نشرها معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا زاد 6604 ليصل الإجمالي إلى 25758492، كما أظهرت الأرقام زيادة الوفيات بواقع 47 ليبلغ إجمالي الوفيات منذ بدء الجائحة 73418 حالة.

الصين تسجل خمس إصابات جديدة

وذكرت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، اليوم، أنها سجلت خمس إصابات جديدة بفيروس كورونا في البر الرئيس نزولاً من 10 في اليوم السابق، وقالت في بيان إن جميع الحالات الجديدة وافدة من الخارج، وتراجع عدد الحالات الجديدة التي لا تظهر عليها أعراض إلى تسع مقابل 10 في اليوم السابق، ولا تصنف الصين تلك الحالات على أنها مؤكدة، ويبلغ الآن العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بـ "كوفيد-19" في بر الصين الرئيس 90049، بينما ظل عدد الوفيات كما هو عند 4636.

تصنيف جديد على "فيسبوك"

في غضون ذلك، قالت شركة "فيسبوك" التي انتقدها مشرعون وباحثون لسماحها بانتشار معلومات مضللة عن اللقاحات على منصاتها، إنها بدأت تضيف تصنيفاً للمنشورات التي تناقش سلامة الجرعات، وستضع قريباً تصنيفاً على كل المنشورات بخصوص اللقاحات.

وقالت شركة التواصل الاجتماعي في تدوينة، الإثنين، إنها ستدشن أداة في الولايات المتحدة لتقديم معلومات عن الأماكن التي يمكن الحصول على لقاحات "كوفيد-19" فيها، وستضيف قسماً خاصاً بالمعلومات عن الفيروس لمنصتها "إنستغرام".

وانتشرت مزاعم خاطئة ونظريات مؤامرة عن لقاحات فيروس كورونا عبر منصات التواصل الاجتماعي، ولا يزال موقعا "فيسبوك" و"إنستغرام"، اللذان شددا سياستيهما خلال الآونة الأخيرة بعد فترة طويلة من اتباع سياسة عدم التدخل بشأن المعلومات المضللة عن اللقاحات، يضمان حسابات كبيرة وصفحات ومجموعات تروج لمزاعم خاطئة حول الجرعات يمكن بسهولة العثور عليها من خلال كلمات البحث.

اقرأ المزيد

المزيد من صحة