Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"الصحة العالمية" تجيز "جونسون أند جونسون" وأزمة "أسترازينيكا" مستمرة

الولايات المتحدة تسرع وتيرة التطعيم ضد كورونا وإيطاليا تواجه موجة جديدة وقلق في أوروبا حول التفاوت في توزيع اللقاحات

رخصت منظمة الصحة العالمية لقاح "جونسون أند جونسون" المضاد لفيروس كورونا، أمس الجمعة، بعد الموافقة عليه في الولايات المتحدة التي استخدمته إضافة إلى لقاحي "موديرنا" و"فايزر– بيونتيك" لحقن أكثر من 100 مليون جرعة، أي نحو 30 في المئة من مجموع الجرعات المعطاة في العالم.

وتجري الولايات المتحدة، التي يبلغ عدد سكانها نحو 330 مليون نسمة، حملة تلقيح ضخمة توزع خلالها حالياً 2.2 مليون جرعة يومياً، وتلقى 20 في المئة من الشعب الأميركي تقريباً جرعة واحدة على الأقل، بحسب المراكز الأميركية للوقاية من الأمراض ومكافحتها، وسمحت واشنطن، الجمعة، لطلاب الطب وطب الأسنان والبيطري والمتقاعدين في هذه المجالات بإعطاء اللقاحات.

وبعد منح منظمة الصحة ضوءها الأخضر للقاح "جونسون أند جونسون"، بات يمكن توزيعه ضمن آلية "كوفاكس" الأممية لضمان توزيع اللقاحات على الدول الفقيرة. وإضافة إلى كونه يعطى جرعة واحدة، يمكن حفظه في ثلاجة عادية.

مخاطر لقاح "أسترازينيكا"

سبق أن سمحت منظمة الصحة باستخدام لقاح "فايزر- بيونتيك" وكذلك نسختين من لقاح "أسترازينيكا- أوكسفورد" الذي يتعرض حالياً لانتكاسات في دول عدة. إلا أن منظمة الصحة طمأنت، الجمعة، معتبرةً أنه لا يوجد سبب للتوقف عن استخدام لقاح "أسترازينيكا" مؤكدة أن "منافعه لا تزال تتفوق على المخاطر".

وعلى خلفية مخاوف مرتبطة بالإصابة بجلطات دموية، علقت كل من الدنمارك والنرويج وايسلندا وبلغاريا استخدام لقاح "أسترازينيكا" بشكل احترازي، فيما أخرت تايلاند إطلاق حملتها التي كانت مقررة، الجمعة.

وفي مطلع الأسبوع، توقفت النمسا عن إعطاء دفعة من هذا اللقاح بعد وفاة ممرضة، تبلغ 49 عاماً، إثر إصابتها "باضطرابات خطيرة مرتبطة بتجلط الدم"، بعد أيام من تلقيها اللقاح.

في أعقاب ذلك، توقفت إستونيا ولاتفيا وليتوانيا ولوكسمبورغ عن استخدام هذه الدفعة من اللقاح التي تتضمن مليون جرعة. وعلقت إيطاليا استخدام دفعة أخرى من اللقاح.

وأكد المختبر الإنجليزي السويدي أنه ليس هناك "أي دليل على خطر متفاقم" لتجلط دموي يسببه لقاحه.

وأوضحت وكالة الأدوية الأوروبية من جهتها، أن خطر الإصابة بجلطة دموية ليس مرتفعاً لدى الأشخاص الذين تلقوا اللقاح معتبرةً أنه يمكن مواصلة استخدامه.

إلا أن الهيئة الأوروبية الناظمة للأدوية أوصت، الجمعة، بإضافة الحساسية الشديدة إلى الآثار الجانبية المحتملة للقاح "أسترازينيكا".

وأعلنت نيجيريا، الدولة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في أفريقيا، والتي بدأت حملة التطعيم مطلع مارس (آذار) باستخدام لقاح "أسترازينيكا"، أنها لا تنوي تعليق حملتها.

وأعطت البرازيل، حيث الوضع مقلق جداً بحسب مدير منظمة الصحة العالمية، الجمعة، موافقتها لاستخدام لقاح "أسترازينيكا". وتجاوزت البرازيل هذا الأسبوع عدد وفيات قياسياً جديداً خلال 24 ساعة جراء كوفيد-19، بلغ 2286.

وقالت فرنسا، حيث تجاوز عدد الوفيات الناجمة عن المرض، الجمعة، 90 ألفاً، إنه "ليس هناك ما يدعو لتعليق الحقن في الوقت الحالي".

تأخير شحنات لقاح "أسترازينيكا" إلى أوروبا

وفي سياق ذي صلة، أعلنت مجموعة أسترازينيكا، السبت، عن تأخير جديد في عمليات تسليم شحنات لقاحها المضاد لفيروس كورونا إلى دول الاتحاد الأوروبي، مشيرةً إلى القيود على التصدير.

وقال متحدث باسم المجموعة، إن "أسترازينيكا تأسف لإعلانها تقليص عمليات تسليم اللقاحات المضادة لكوفيد-19 إلى الاتحاد الأوروبي رغم عملها الدؤوب لتسريع الإمداد".

وقررت المجموعة التي تواجه صعوبات في الإنتاج، استخدام مواقعها للتصنيع خارج الاتحاد الأوروبي لتسليم الدول الأعضاء الـ27 طلبياتها لكن "للأسف، قيوداً على التصدر ستقلص عمليات التسليم في الربع الأول" من العام و"على الأرجح" في الربع الثاني، بحسب المتحدث.

وتسعى المجموعة لتسليم 100 مليون جرعة في النصف الأول من العام، تتوزع إلى 30 مليوناً في الربع الأول و70 في الربع الثاني.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتعول المفوضية الأوروبية التي تفاوضت بشأن العقود باسم الدول الأعضاء الـ27، على ارتفاع وتيرة عمليات التسليم في الفصل الثاني من العام. وسبق أن واجهت انتقادات لاذعة لبطء عمليات تسليم اللقاحات في أوروبا وتأخر شحنات "أسترازينيكا".

وقد يصل معدل التسليم في دول الاتحاد إلى 100 مليون جرعة شهرياً من كافة اللقاحات المرخصة بين أبريل (نيسان) ويونيو ( حزيران)، أي 300 مليون جرعة في الفصل كاملاً. وتطمح المفوضية الأوروبية إلى تلقيح 70 في المئة من الأوروبيين بحلول نهاية الصيف.

وكانت "أسترازينيكا" أعلنت في أواخر يناير (كانون الثاني) أنها لن تتمكن من تسليم الدول الـ27 الأعضاء سوى 40 مليون جرعة في الفصل الأول من العام من أصل 120 مليوناً وعدت بتسليمها في البداية، بسبب صعوبات في الإنتاج بمصنع بلجيكي.

دعوة أوروبية لقمة حول التفاوت في توزيع اللقاحات

ودعت النمسا وجمهورية تشيكيا وسلوفينيا وبلغاريا ولاتفيا، لعقد قمة للاتحاد الأوروبي لمناقشة "التفاوتات الكبيرة" في توزيع اللقاحات، وفق ما جاء في خطاب نُشر السبت.

وقال المستشار النمساوي سيباستيان كورتز، الجمعة، إن بعض دول التكتل قد تكون وقّعت "عقوداً سريّة" مع شركات اللقاحات لتلقي جرعات أكثر ممّا يحقّ لها بموجب الاتفاقيات على مستوى الاتحاد الأوروبي.

وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي إن الأمر متروك للدول الأعضاء "لطلب أقل أو أكثر من لقاح معيّن"، فيما قال مسؤول آخر في التكتل السبت إن "التنسيق لمكافحة الوباء" سيكون النقطة الأولى للمناقشات خلال القمة القادمة، المقرّر عقدها في نهاية مارس (آذار).

والجمعة، أرسل كورتز ونظرائه الأربعة خطاباً إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، قالوا فيه إن "تسليم جرعات اللقاح من قبل شركات الأدوية إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لا يتم تنفيذه على قدم المساواة".

وتابعوا، "إذا استمرّ تطبيق هذا النظام، فسيواصل خلق ومفاقمة تفاوتات كبيرة بين الدول الأعضاء بحلول الصيف، حيث سيتمكّن البعض من الوصول إلى مناعة القطيع في غضون أسابيع قليلة بينما سيتخلّف البعض الآخر كثيراً عن الركب". وأضافوا في بيانهم، "لذا ندعوكم... لإجراء مناقشة حول هذه المسألة المهمة بين القادة في أقرب وقت ممكن".

وزارة الصحة النمساوية رفضت من جهتها اتهامات كورتز، مؤكدةً تصريحات الاتحاد الأوروبي بأنه يُسمح لكل دولة عضو بتحديد عدد جرعات اللقاحات المختلفة التي ترغب في شرائها. وقالت الأمينة العامة لوزارة الصحة النمساوية، إينيس ستيلينج، في مقابلة مع الإذاعة العامة السبت، إن "هذه المفاوضات كانت متوازنة وشفافة للغاية".

وألقى الاتحاد الأوروبي باللوم في طرحه البطيء للقاحات على مشاكل الإمداد والتسليم، ولا يزال متخلفاً عن الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا من حيث النسبة المئوية للسكان الذين تلقوا بالفعل جرعة واحدة على الأقل من اللقاحات.

إيطاليا تواجه موجة جديدة من الوباء

وتبدي السلطات الصحية في دول عدة مخاوف حيال وصول موجة ثانية من الوباء كما في ألمانيا واليونان، خصوصاً في إيطاليا التي ستفرض من جديد إغلاقاً على جزء كبير من سكانها اعتباراً من الإثنين.

وقال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، الذي تبنت حكومته، الجمعة، تدابير مقيدة جديدة تمتد من 15 مارس وحتى 6 أبريل (نيسان)، "بعد أكثر من عام على بدء الأزمة الصحية، نجد أنفسنا للأسف مقابل موجة جديدة من العدوى".

وسينبغي على المناطق المصنفة حمراء (أكثر من 250 إصابة جديدة أسبوعياً)، إغلاق المدارس والحانات والمطاعم كما ستكون التنقلات فيها محدودة. وستصنف شبه الجزيرة كلها "حمراء" خلال عطلة عيد الفصح في 3 و4 و5 أبريل.

وسجلت إيطاليا التي تجاوزت هذا الأسبوع عتبة 100 ألف وفاة جراء الفيروس، ارتفاعاً حاداً في عدد الإصابات والوفيات المرتبطة بشكل كبير بالنسخة المتحورة البريطانية.

وبعد أن أطلقت إيطاليا حملتها للتطعيم بزخم في أواخر ديسمبر (كانون الأول)، تباطأت مذاك عمليات تسليم اللقاحات كثيراً ولم يتلق سوى 1.8 مليون شخص من أصل 60 مليون نسمة، حتى الجمعة الجرعتين.

وقال وزير الصحة الألماني ينس سبان من جهته، الجمعة، إن الجرعات الأولى من لقاح "جونسون أند جونسون" ستسلم "على أقرب تقدير" اعتباراً من منتصف أبريل.

وبحسب قاعدة بيانات وكالة الصحافة الفرنسية، تلقى 7.2 في المئة من سكان الاتحاد الأوروبي جرعة على الأقل و3.2 في المئة منهم جرعتين.

وستمدد المفوضية الأوروبية القلقة حيال "نقاط ساخنة عدة"، حتى نهاية يونيو (حزيران) آليتها لضبط تصدير اللقاحات التي تطبق منذ أواخر يناير.

وتعهد قادة الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والهند بإنتاج مليار جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في الهند بحلول نهاية عام 2022.

ويتحسن الوضع أيضاً في إسرائيل، الدولة الأكثر تقدماً من ناحية التلقيح مع تلقي 59 في المئة من شعبها جرعة واحدة على الأقل. وأعلنت السلطات، الجمعة، تخفيف القيود على الحدود البرية بين الأردن ومصر الغلقة منذ أواخر يناير.

وتلقت الغابون هبة تتضمن 100 ألف جرعة من اللقاح الذي طورته شركة "سينوفارم" الصينية، وأُعطي ما لا يقل عن 336.31 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لكورونا في العالم، بحسب تعداد أعدته وكالة الصحافة الفرنسية، الجمعة.

وتسبب كوفيد-19 الذي صنفته منظمة الصحة منذ عام وباء عالمياً، بوفاة أكثر من 2.6 مليون شخص في العالم.

جواز سفر أخضر للحاصلين على اللقاح في أوروبا

أعلنت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية، إيلفا جوهانسون، الجمعة، أن "جواز السفر الأخضر" الإلكتروني الذي يعتزم الاتحاد الأوروبي إطلاقه لبيان وضع الأشخاص الذين تلقوا اللقاحات المضادة لكورونا، سيأخذ فقط في الاعتبار اللقاحات المرخصة من قبل وكالة الأدوية الأوروبية.

واعتمدت الوكالة حتى الآن أربعة لقاحات مضادة لفيروس كورونا، هي "فايزر-بيونتيك"، و"موديرنا"، و"أسترازينيكا"، و"جونسون أند جونسون".

وأفادت جوهانسون الصحافيين "ما نود أن ننشئه هو شهادة إلكترونية، حيث يمكنك تسجيل اختبار "بي سي آر" سلبي، أو إثبات أن لديك أجساماً مضادة، أو تم تلقيحك بلقاح تم اعتماده من قبل وكالة الأدوية الأوروبية".

ومن المقرر أن تكشف المفوضية الأوروبية عن المقترح، الأربعاء، مع إحالة مشروع القانون إلى البرلمان الأوروبي. وأعربت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عن أملها في أن يسمح المقترح للناس "بالتحرك بأمان داخل الاتحاد الأوروبي، أو خارجه، للعمل أو السياحة".

وتراجع الوكالة راهناً بيانات مرتبطة باللقاح الروسي، وأخرى متعلقة بلقاحي "نوفافاكس" و"كيورفاك" من أجل معايير الأمان والفاعلية، لاتخاذ قرار في شأن اعتمادها، لكن الوكالة لا تنظر حالياً في أمر اللقاحات الصينية ضد الفيروس الفتاك، على الرغم من أن رئيس وزراء المجر عضو الاتحاد الأوروبي أكد تلقيه لقاحاً صينياً هو "سينوفارم".

وحتى إذا رخصت الوكالة استخدام لقاح ضد كورونا، فإن ذلك لا يعني قطعاً أن المفوضية الأوروبية ستوافق على استخدامه في جميع دول التكتل الـ27.

وتضع المفوضية في الاعتبار قدرة مصنعي اللقاحات على تكثيف الإنتاج، وإذا كانت لديهم خطوط إنتاج في الاتحاد الأوروبي، تخضع للولاية الأوروبية. وأعربت المفوضية بالفعل عن قلقها حيال لقاح "سبوتنيك في"، وأشارت إلى أنه من غير المرجح إضافته للائحة الاتحاد الأوروبي للقاحات المعتمدة، حتى إذا حصلت على موافقة وكالة الأدوية.

ولم يتحدد بعد سبل استخدام الجواز الأخضر للاتحاد الأوروبي، وتريد بعض الدول المعتمدة على السياحة، مثل اليونان، وقبرص، استخدامه للتخلص من القيود الصارمة على السفر، لكن ألمانيا وفرنسا تبديان موقفاً أكثر حذراً، إذ تحذران من إمكانية تحوله إلى أداة للتمييز، خاصة أن مواطني الاتحاد الأصغر سناً لن يتلقوا اللقاحات حتى نهاية العام الجاري، أو حتى العام المقبل.

رئيس الحكومة الليبية الجديد ينتقد سوء الإدارة

تعهّد رئيس الوزراء الليبي الجديد عبد الحميد الدبيبة إطلاق حملة تلقيح ضد فيروس كورونا بروحية جديدة، وانتقد سوء إدارة الأزمة الصحية وتأخير تسليم الجرعات اللقاحية المضادة لكوفيد-19 في عهد الحكومة السابقة.

وقال الدبيبة خلال افتتاح "المؤتمر الوطني لجائحة كورونا" المنعقد السبت في طرابلس إن "الشعب مستاء جداً من الاجراءات التي اتخذت (لمكافحة) هذا المرض وأنا أولهم".

أضاف "في بداية الحملة، كانت التوعية جيدة ولكن اليوم نسينا أن عندنا وباء اسمه كورونا"، مؤكداً أن وضع "الكمامة سيصبح إجبارياً وهذا أقل أمر ممكن عمله".

وتابع أن "أولى أولويات هذه الحكومة، توفير اللقاح (...) وكيفية توزيعه. لقد صرفنا مبالغ ضخمة جداً (...) واليوم اللقاح لم يصل بعد (...) لا بد من توفيره بأسرع وقت ممكن وبأي ثمن لأننا تأخرنا كثيراً".

وسجّلت ليبيا رسمياً إلى الآن 143 ألفاً و671 إصابة بكوفيد-19 بينها 2348 وفاة، منذ بدء الجائحة في البلاد البالغ عدد سكانها سبعة ملايين نسمة.

وأضعفت الاضطرابات التي شهدتها البلاد منذ إطاحة نظام العقيد معمر القذافي عام 2011 القطاع الصحي الليبي وباتت مراكز عزل المصابين شبه ممتلئة.

وأعلن مركز عزل المصابين في المستشفى الحكومي الرئيس في بنغازي، الاثنين، أنه بلغ أقصى قدرته الاستيعابية وأنه بات عاجزاً عن استقبال مزيد من المصابين.

وسبق لرئيس الوزراء أن أعرب عن استيائه إزاء طريقة إدارة الأرصدة المالية المخصصة لمكافحة الجائحة.

ورصد رئيس الوزراء السابق فايز السراج، في فبراير (شباط)، 600 مليون دينار (112 مليون يورو) للقاحات ومراكز عزل المصابين.

والسبت قال الدبيبة "سيتم توزيع (اللقاح) على الليبيين وجميع المقيمين من دون استثناء، حتى لأولئك المقيمين بصورة غير شرعية لأن هذا موضوع إنساني".

وفي مطلع مارس (آذار)، أطلق "المركز الوطني لمكافحة الأمراض" منصة إلكترونية لتسجيل أسماء الراغبين في تلقي اللقاح إلا أنها كانت محصورة بالليبيين.

إغلاق شامل في الضفة الغربية

أعلنت السلطة الفلسطينية فرض إغلاق شامل لجميع المحافظات بالضفة الغربية، اعتباراً من صباح الاثنين المقبل ولمدة خمسة أيام.

وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، إبراهيم ملحم، بعد اجتماع رئيس الوزراء مع محافظي الضفة الغربية، في بيان، "يترك للمحافظين استثناء القطاعات الإنتاجية وبالتشاور مع الأجهزة الأمنية والقطاعات الاقتصادية بما يحافظ على سلامة المواطنين و يضمن تقديم الخدمات لهم".

وأوضح ملحم أنه تقرّر كذلك "إغلاق جميع المدارس ورياض الأطفال مع الإبقاء على طلبة التوجيهي بالتعليم الوجاهي طيلة مدة الإغلاق". وقال، "على مستشفيات القطاعين الأهلي والخاص تخصيص أقسام لاستقبال مرضى كورونا". وأضاف، "يطلب من الشرطة والأجهزة الأمنية المراقبة المركزة على أماكن التجمّع وأي أماكن مكتظة وتغليظ العقوبات بما فيها المالية عليهم".

وكانت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة أعلنت، في وقت سابق السبت، تسجيل 1784 إصابة جديدة بفيروس كورونا و27 وفاة بين الفلسطينيين خلال الساعات الـ 24 الماضية. وقالت الوزيرة في بيان، إن قطاع غزة سجّل 197 إصابة من مجمل الإصابات الجديدة.

وقال كمال الشخرة، المتحدث باسم وزارة الصحة، في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين الرسمية السبت، إن نسبة الإشغال في المستشفيات ومراكز علاج كورونا وصلت مئة في المئة.

وتشهد العديد من محافظات الضفة الغربية إغلاقاً شاملاً، فيما تشهد أخرى إغلاقاً جزئياً لمواجهة انتشار المرض. وتفيد قاعدة بيانات وزارة الصحة الفلسطينية بتسجيل 234702 إصابة بفيروس كورونا، مع تعافي 208997 مصاباً ووفاة 2498.

تونس تبدأ التطعيم بعد تأخرها شهراً

بدأت تونس السبت حملة التطعيم ضد فيروس كورونا، بعد شهر من الموعد المقرّر، بإعطاء أولى جرعات اللقاح لأفراد الطواقم الطبية الذين يقفون في الخطوط الأمامية لمواجهة الوباء.

في مركز تطعيم بالمنزه في تونس العاصمة، تمّ السبت تطعيم حوالى 300 ممرض وطبيب وطبيب إنعاش في القسم المخصّص لمعالجة المصابين بكوفيد-19.  وكانت تونس تسلّمت الثلاثاء 30 ألف جرعة من لقاح "سبوتنيك-في" الروسي.

وأكد الطبيب سمير عبد المؤمن، عضو خلية مكافحة فيروس كورونا، لوكالة الصحافة الفرنسية، "مع إطلاق حملة التطعيم، نجتاز مرحلة مهمة للغاية في مكافحة هذا الوباء. أصبح بإمكاننا أخيراً رؤية نهاية النفق". وأضاف، "سنبعث رسالة أمل إلى التونسيين وسنشجّعهم على أخذ اللقاح".

وأشار عبد المؤمن إلى أنه في المرحلة الأولى سيتم تطعيم 15 ألف عامل في المجال الصحي. وستُمنح الأولوية للطاقم الطبي ثم للمسنين، بحسب وزارة الصحة. وأضاف أن وتيرة التطعيم ستتسارع مع استلام 94 ألف جرعة من لقاح "فايزر- بايونتيك" بالإضافة إلى لقاحات "أسترازينيكا" ابتداءً من الأسبوع المقبل.

ورُصدت نسخة متحوّرة للفيروس في البلاد، لكن التحليلات الأولى أظهرت أنه ليس أكثر خطورة أو عدوى من النسخة الأصلية، وفقًا لمعهد "باستور". وبلغت حصيلة كورونا في تونس حتى الآن أكثر من 240 ألف إصابة وأكثر من 8329 وفاة، بحسب البيانات الرسمية.

الصين تسجل سبع حالات إصابة جديدة

أعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، السبت، تسجيل البر الرئيسي سبع حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا مقارنة مع تسع إصابات في اليوم السابق. وقالت اللجنة في بيان إن جميع الحالات الجديدة وافدة من الخارج.

وبلغ عدد الحالات الجديدة التي لا تظهر عليها أعراض 17، وذلك مقابل عشر حالات في اليوم السابق. ولا تصنف الصين تلك الحالات على أنها حالات مؤكدة.

ويبلغ الآن العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بكوفيد-19 في بر الصين الرئيسي 90034 حالات، بينما ظل عدد الوفيات كما هو عند 4636.

تركيا تسجل أعلى زيادة يومية في الإصابات هذا العام

من جانبها، أعلنت تركيا تسجيل 14941 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في أعلى زيادة يومية هذا العام خلال أقل من أسبوعين منذ إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تخفيف القيود التي كانت مفروضة لمواجهة الوباء.

وتضاعفت الحصيلة اليومية تقريباً، مقارنة بالشهر الماضي، وهي زيادة قالت السلطات إن السبب فيها يرجع إلى السلالات الجديدة من الفيروس.

وأعلن أردوغان إعادة فتح المدارس والمقاهي والمطاعم بشكل جزئي، الأسبوع الماضي، وخففت السلطات من قيود الإغلاق خلال عطلات نهاية الأسبوع بعد أن كان عدد الحالات الجديدة قد انخفض إلى أقل من عشرة آلاف حالة يومياً.

وأظهرت بيانات وزارة الصحة التركية، الجمعة، وفاة 66 مصاباً بالمرض خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، لترتفع بذلك حصيلة الوفيات إلى 29356 وفاة. كما أظهرت البيانات أن حصيلة الإصابات في البلاد ارتفعت إلى مليونين و850 ألفاً و930 إصابة.

اقرأ المزيد

المزيد من صحة