Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تاريخ موجز للمقابلات الملكية: من الأميرة ديانا في "بانوراما" إلى الأمير أندرو في "نيوز نايت"

ترقب كبير لمعرفة الأسرار التي قد يكشفها الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل مع الإعلامية الأميركية أوبرا وينفري

الملكة إليزابيث وزوجها الأمير فيليب في مشهد من وثائقي عن العائلة الملكية (غيتي)

بعد عام على انفصالهما عن العائلة الملكية البريطانية، يسود ترقب كبير لمعرفة الأسرار التي قد يكشفها الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل في مقابلتهما المنتظرة مع الإعلامية الأميركية الأشهر أوبرا وينفري التي قد تكون ارتداداتها كبيرة على الأسرة الملكية.

وشارف التشويق لمعرفة ما سيكشفه الأمير هاري وزوجته في المقابلة على الانتهاء، إذ ستكتشف العائلة الملكية البريطانية مع ملايين المشاهدين مساء الأحد، ما سيدلي به الزوجان خلال اللقاء بعد أسبوع حفل بالسجالات بين الزوجين والأوساط الملكية.

وبالجلوس مع أوبرا وينفري لمشاركة قصتهما، ينضم دوق ودوقة ساسكس إلى سلسلة طويلة من أفراد العائلة الملكية الذين ظهروا في مقابلات متلفزة، غالباً ما كان لها تأثير قوي، وفقاً لصحيفة "ايفنينغ ستاندرد" البريطانية.

لكن في المناسبات القليلة التي تحدث فيها أفراد من العائلة الملكية علناً عن حياتهم الخاصة والعلاقات بين أفراد الأسرة فإنها نادراً ما كانت محط رضا القصر.

وفي تقريرها، تحدثت "ايفنينغ ستاندرد" عن أكثر المقابلات مع أفراد من العائلة الملكية التي لا تنسى على الإطلاق.

فيلم وثائقي عن العائلة الملكية في 1969

في سبعينيات القرن الماضي فتحت العائلة الملكية في بريطانيا بوابات القصر وسمحت لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بتوثيق حياتها في ما يشبه برامج تلفزيون الواقع. 

عندما بُث الفيلم الوثائقي للمرة الأولى قبل عقود، يحمل عنوان "العائلة الملكية" Royal Family، لاقى شعبية كبيرة لدرجة أن أكثر من 30 مليون شخص تسمروا أمام الشاشات لمشاهدته. وأشارت تقارير إلى أن الملكة ندمت على السماح لكاميرات "بي بي سي" بالوصول إلى ما وراء الكواليس، وطلبت عدم بث البرنامج مرة أخرى.

الفيلم الوثائقي الذي صُور بالألوان عام 1969، كان يتابع سكان قلعة ويندسور، وقدم أول نظرة عن كثب لحياتهم المنزلية، إذ أظهر الملكة وعائلتها وهم يستمتعون بنزهة في قلعة بالمورال الاسكتلندية، حيث قام دوق إدنبره، الأمير فيليب، بشيّ النقانق.

وفي مقطع آخر تظهر الملكة تشتري مثلجات للأمير إدوارد وتخرج النقود من محفظتها الخاصة لتدفع، قبل أن تقول له، "ستحمل هذه المادة اللزجة المقرفة إلى السيارة، أليس كذلك؟".

وظهر الفيلم الوثائقي أخيراً على موقع "يوتيوب" قبل أن تتم إزالته بسرعة.

الأمير تشارلز يتحدث إلى جوناثان ديمبلي عام 1994

كان تشارلز وديانا قد أعلنا انفصالهما عام 1992، لكن جلوس أمير ويلز مع كاتب سيرته الذاتية جوناثان ديمبلي أزاح أي أوهام بأن زواجهما كان قصة خيالية. واعترف تشارلز في تلك المقابلة بما كان يُشاع طوال الوقت، أنه لم يكن مخلصاً لزوجته، لكنه أكد إلى أن هذا لم يحدث إلا بعد أن "انهارت علاقتهما بشكل لا رجعة فيه، وقد حاول كلانا".

مقابلة الأمير تشارلز كانت ستهيمن على صحف اليوم التالي، لكن ظهور الأميرة ديانا في إحدى حفلات فانيتي فير في نفس الليلة مرتدية فستاناً وصف بأنه "فستان الانتقام" أزاح الأمير تشارلز عن الصفحات الأولى.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الأميرة ديانا في برنامج بانوراما عام 1995

"كان هناك ثلاثة أشخاص في هذا الزواج"، حتى لو لم تشاهد مقابلة مارتن بشير مع الأميرة ديانا، فمن المؤكد أنك سمعتها وهي تنطق بهذه الكلمات التي أحدثت صدمة في جميع أنحاء العالم في عام 1995.

في هذه المقابلة التي بثت في نوفمبر (تشرين الثاني) 1995 وشاهدها 22.8 مليون شخص، تحدثت الأميرة ديانا عن انهيار زواجها وقالت عبارتها الشهيرة إنه "كان هناك ثلاثة أشخاص" في زواجها، هي وتشارلز وكاميلا باركر باولز، كاشفة أيضاً عن علاقات لها خارج إطار الزواج.

وناقشت ديانا في برنامج "بانوراما" كل شيء من ضغوط الحياة الملكية إلى تجاربها مع الشره المرضي واكتئاب ما بعد الولادة.

لكن بعد 25 عاماً على هذه المقابلة، اتهم شقيق "ليدي دي" تشارلز سبنسر الصحافي في "بي بي سي" مارتن بشير الذي أجرى المقابلة بأنه زور وثائق لإقناع أخته بالمشاركة، وأكد أن بشير أطلعه على كشوف حسابات تبين أنها مزورة، تُظهر أن أجهزة الأمن تدفع لشخصين في البلاط للتجسس شقيقته.

وفي 3 مارس (آذار) الماضي أعلنت الشرطة البريطانية، أنها لن تفتح تحقيقاً في تلك المقابلة. وقال قائد الشرطة في لندن أليكس موراي في بيان "بعد فحص مفصل وعلى أساس نصائح تلقيناها قررنا أنه من غير المناسب فتح تحقيق جنائي في هذه الادعاءات".

سارة فيرغسون مع أوبرا وينفري عام 1996

مقابلة ميغان ماركل مع "ملكة البرامج الحوارية" هي ليست الأولى التي تحصل فيها وينفري على مقابلة حصرية مع دوقة من العائلة الملكية البريطانية. ففي عام 1996 وقبل وقت قصير من إعلان طلاقها من الأمير أندرو رسمياً بعد انفصال دام أربع سنوات، ظهرت سارة فيرغسون في برنامج وينفري لتوضح أن الحياة الملكية "ليست قصة خيالية". 

الأمير أندرو يتحدث إلى إميلي ميتليس في 2019

في مقابلة تلفزيونية غير مسبوقة أجراها الأمير أندرو مع برنامج "نيوز نايت" عبر "بي بي سي"، نفى "نفيا قاطعاً" أن يكون أقام علاقة جنسية مع مراهقة من ضحايا الملياردير الأميركي جيفري إبستين تؤكد أنها أرغمت على ذلك.

وتصدرت المقابلة التي أجرتها إميلي ميتليس الصحف البريطانية في اليوم التالي مع عناوين عدة ركزت على غياب الندم الظاهر لدى الأمير.

واضطر الأمير أندرو عام 2019 للانكفاء عن المشهد في العائلة الملكية، بعدما دافع عن جيفري إبستين الذي انتحر في السجن بعد اتهامه باستغلال قاصرات جنسياً، من دون إظهار أي تعاطف مع الضحايا.

هاري وميغان مع توم برادبي عام 2019

قبل أشهر من التنحي عن واجباتهما الملكية، أجرى توم برادبي مقابلة مع الأمير هاري وزوجته ميغان، وكان هذا اللقاء بمثابة تحذير مبكر على أن كل شيء لم يكن على ما يرام مع دوق ودوقة ساسكس. 

ففي فيلم خاص مدته ساعة واحدة بعنوان "رحلة أفريقية" تبع برادبي الزوجين في جولة في جنوب أفريقيا كانت الأولى لهما مع ابنهما الرضيع آرتشي. 

وتحدثت ميغان عن تجربتها كعضو جديد في العائلة الملكية، وقالت إن التأقلم على الحياة الملكية كان "صعباً"، مضيفة أنها لم تكن مستعدة لحجم الضغط الإعلامي وتتبع الصحف الصفراء لها.

وأضافت "عندما قابلت هاري، الذي أصبح الآن زوجي، كان أصدقائي سعداء لأنني كنت سعيدة". وقالت "ولكن أصدقائي البريطانيين قالوا لي، نحن على ثقة أنه شخص عظيم، ولكن لا يجب أن تتزوجيه لأن الصحف البريطانية ستدمر حياتك".

وقالت ميغان للبرنامج إن شهور الحمل ثم الأمومة أمر شاق في ظل المتابعة المركزة من الصحف.

وإثر تقارير إعلامية عن خلاف بين الأمير هاري ودوق ودوقة كامبريدج، الأمير ويليام وزوجته كايت، قال هاري إنه وشقيقه الأمير وليام ينعمان "بأيام طيبة" ولكن لهما أيضاً "أياماً سيئة". وأضاف "نحن إخوة. سنبقى دوما إخوة".

وقال "إننا بالتأكيد في مسارات مختلفة في الوقت الحالي، ولكنني سأكون دوماً بقربه إذا احتاجني وهو سيكون دوماً بقربي إذا احتجته".

المزيد من تقارير