Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

آثار حياة في كوكب خارجي اكتشف حديثا؟

يبدو مثالياً للبحث فيه عن غلاف جوي

أُطلق على الكوكب الخارجي تسمية "غليس 486 ب" وهو أكبر بنحو 30 في المئة من الأرض (أ ف ب)

لا يروي البحث عن آثار الحياة على المريخ، كما تفعل "ناسا" حالياً، عطش العلماء، إذ هم لا يكتفون بهذا القدر من المعرفة، بل يريدون المزيد، فهل يمكن أن يعثروا على مبتغاهم خارج نظامنا الشمسي؟

فقد أعلنت دراسة نشرت في مجلة "ساينس" المرموقة اكتشاف كوكب خارجي جديد يبدو أنه مثالي للبحث فيه عن غلاف جوي وآثار حياة حول نجم غير شمسنا.
وفي تصريح إلى وكالة الصحافة الفرنسية، أوضح خوسيه أ. كابابييرو، وهو أحد معدّي الدراسة التي ساهم فيها باحثون من خمس قارات، أن "الهدف النهائي هو العثور على علامات بيولوجية، وبصمات حيوية، في الغلاف الجوي للكواكب الخارجية، أي علامات الحياة على كواكب صالحة للسكن تشبه كوكب الأرض".
ويبلغ عدد الكواكب الخارجية التي اكتُشفَت خارج المجموعة الشمسية على مدار الأعوام الخمسة والعشرين الأخيرة أربعة آلاف، ولكن حتى الآن لم يتبين أن ثمة غلافاً جوياً إلا لعدد قليل منها. وشرح كابابييرو أنها "كانت كواكب غازية أو جليدية كبيرة "، إلا أن ما مِن أبحاث أجريت بعد "على كواكب بحجم الأرض".
وأتاح اكتشاف هذه الكواكب للباحثين إمكان إجراء دراسة عن كوكب خارج المجموعة الشمسية "ذات طبيعة صخرية ككوكب الأرض"، ويمكن أن يكون له غلاف جوي "يشبه غلافنا الجوي"، على قول كابابييرو.
وأضاف "نعتقد أن لهذا الكوكب الخارجي غلافاً جوياً".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 

وأُطلقت على هذا الكوكب الخارجي تسمية "غليس 486 ب"، وهو أكبر بنحو 30 في المئة من كوكب الأرض، لكنه أثقل بمقدار 2,8 مرة، ويقع في ما يسمى المنطقة الصالحة للسكن حول نجم.
ويبعد الكوكب "فقط" 26 سنة ضوئية، ما يجعله ثالث أقرب كوكب خارجي عابر بين الكواكب الخارجية التي يعرفها العلماء، وتعني صفة عابر أنه على مسار يُرى فيه يمر أمام نجمه.
واستخدم الباحثون طريقتين مختلفتين لاكتشافه، تتمثل الأولى في مراقبة التغير في الضوء المنبعث من النجم أثناء مرور الكوكب أمامه، أما الثانية فهي السرعة الشعاعية التي تقيس "اهتزازات" النجم تحتها بفعل تأثير جاذبية الكوكب.
ونظراً إلى أن "غليس 486 ب" قريب جداً من نجمه، فإن دورانه حوله يستغرق أقل من يوم ونصف يوم. إضافة إلى ذلك، يتميز النجم (الذي يسمى "غليس 486") بأنه شديد السطوع. وأتاح هذان العاملان الحصول على الكثير من البيانات، وبالتالي دراستها بهذا القدر من الدقة.
وقال المعدّ الرئيسي للدراسة الباحث في معهد ماكس بلانك للفلك تريفون تريفونوف "عمدنا إلى مراجعة 350 نجماً قزماً أحمر بحثاً عن علامات على كواكب صغيرة".
لكنّ قرب هذا الكوكب الخارجي من نجمه يجعله شديد الحرارة (430 درجة مئوية على الأقل)، وهو "مليء بالبراكين وأنهار الحمم البركانية"، وهو تالياً "غير صالح للسكن"، على ما لاحظ تريفونوف.
ومع ذلك، إذا كان لهذا الكوكب غلاف جوي، "فإن كل الكواكب البعيدة (من النجم) ذات الخصائص المتشابهة سيكون لها غلاف جوي"، ومن المرجح أن تكون صالحة للسكن، بحسب خوسيه أ. كابابييرو. أما إذا لم يكن له غلاف جوي، فسينطبق ذلك أيضاً على الكواكب الأخرى في المدار.
ويصعب رصد هذه الكواكب نظراً إلى أنها بعيدة مِن نجمها، وبالتالي تمر بمعدل أقل أمامه. ومن هنا تبرز الحاجة إلى "البدء من نقطة ما".
ووصف تريفونوف "غليس 486 ب" بأنه "اكتشاف مميز يُتوقع أن يصبح عنصراً أساسياً في أبحاث الغلاف الجوي للكواكب الخارجية الصخرية".
وينتظر تريفونوف بفارغ الصبر إطلاق تلسكوب جيمس ويب الفضائي المقرر هذا العام. وبفضله، سيصبح في الإمكان في غضون ثلاث سنوات في أحسن الأحوال، تحديد ما إذا كان للكوكب الخارجي هذا غلاف جوي أم لا، وتوفير معلومات عن تكوينه.
وبعد ذلك، ربما "في غضون عقد أو عقدين"، سيتيح أحد مناظيره معرفة ما إذا كانت توجد آثار حياة، على ما يأمل خوسيه أ  كابابييرو.
اقرأ المزيد

المزيد من علوم