كشفت وزارة الخارجية الأميركية الإثنين عن أن إدارة الرئيس دونالد ترمب تسعى الى قطع تدفق المال الإيراني عن "حزب الله". واعلنت الخارجية خلال مؤتمر صحافي مبادرة جديدة لتعطيل الدعم المالي للحزب. وأعلن مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون تمويل الإرهاب ميشيل بيلنغسليا "أن واشنطن تسعى للحصول على معلومات تتعلق بتمويل حزب الله"، كاشفاً عن مكافآت مالية تصل إلى عشرة ملايين دولار مقابل أي معلومة تخص أنشطة حزب الله المالية.
كذلك قال منسق شؤون الإرهاب ناثان سيلز "إن هذه المكافآت تُعلن للمرة الأولى، فحزب الله لا يقوم بعمليات في الشرق الأوسط فحسب بل أيضاً في كل أنحاء العالم"، وأضاف "أن الولايات المتحدة ليست في منأى عن مخاطر حزب الله".
وكانت إدارة ترمب أعلنت في الأيام الأخيرة عدم تجديد الإعفاءات الممنوحة لبعض الدول التي تعتمد على النفط الإيراني، وذلك لدى انتهائها في مايو (أيار) 2019، لتصل صادرات إيران من النفط الخام إلى "صفر"، وذلك في إطار تضييق الخناق الاقتصادي على طهران التي تؤكد واشنطن "أنها من أبرز الداعمين للإرهاب والجماعات الإرهابية تحديداً في الشرق الأوسط".
وجاء في بيان صادر عن البيت الأبيض أن البلدان الثمانية التي كانت تستفيد من الإعفاءات الأميركية هي: تركيا والصين والهند وإيطاليا واليونان واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان. وذكر البيان أن تلك البلدان ستواجه عقوبات أميركية في حال استمرارها في استيراد النفط الإيراني.
وفرضت واشنطن في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) 2018، حزمة عقوبات شملت صناعة النفط في إيران والمدفوعات الخارجية.
وكانت إيران ثالث أكبر منتج للنفط الخام في "أوبك" قبل العقوبات الأميركية، وتراجعت حالياً إلى المرتبة الرابعة بعد السعودية والعراق والإمارات، بمتوسط إنتاج يومي يبلغ 2.7 ملايين برميل.
واشنطن تخصص 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن تمويل حزب الله
إدارة ترمب تضيّق الخناق المالي على أحد أهم أذرع إيران
مناصرو حزب الله يهتفون أثناء خطاب أمين عام حزب الله حسن نصر الله (أ.ب)
