بإحصاء إصابات وصلت إلى 181829 حالة و10639 وفاة، أعلنت مصر تجاوز ذروة الموجة الثانية من وباء كورونا، تزامناً مع بدء تفعيل وزارة الصحة اليوم الأحد للموقع الإلكتروني المخصص لتسجيل الفئات ذات الأولوية للحصول على لقاحات الفيروس، وهي الأطقم الطبية وأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن.
تجاوز ذروة الموجة الثانية
ومع مناشدة المواطنين الإبقاء على الالتزام بالإجراءات الاحترازية العامة لمنع تفشي الوباء، وضرورة عدم التهاون بها، قالت مستشارة وزيرة الصحة المصرية نهى عاصم، "تجاوزنا مرحلة الآلاف في الإصابات وعدد الوفيات يتوقع نزوله، ولكن بعد فترة من انخفاض عدد الإصابات".
وأشار مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، محمد عوض تاج الدين إلى أن أعداد الإصابات اليومية في مصر بالنسبة إلى فيروس كورونا "متذبذبة ما بين عدد قليل جداً من الزيادات والنقصان"، محذراً في الوقت ذاته من احتمال تعرض البلاد لزيادة عدد الحالات على الرغم من تجاوز ذروة الموجة الثانية من الوباء، ولا تزال "توابعها مستمرة"، وعلى الجميع الحفاظ على كل الوسائل الوقائية، وفق تاج الدين.
وذكر تاج الدين أنه "بالنسبة إلى زيادة أعداد الإصابات اليومية بنهاية شهر أبريل (نيسان) وأول مايو (أيار)، فإن ذلك توقع مبني على الظواهر الاجتماعية والصحية، وإذا حصل تزاحم وعدم اتباع للقواعد الاحترازية، فإن الفيروس قد ينتشر".
وفي أحدث إحصاء للإصابة بالوباء، أمس السبت، أعلنت وزارة الصحة المصرية تسجيل 588 إصابة جديدة بفيروس كورونا و49 وفاة، في مقابل 601 إصابة و49 وفاة يوم الجمعة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال المتحدث باسم الوزارة خالد مجاهد في بيان رسمي، إن "إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى السبت هو 181829 حالة بينها 140460 حالة تم شفاؤها و10639 حالة وفاة".
تفعيل موقع التسجيل لتلقي اللقاح
في الأثناء، بدأت وزارة الصحة المصرية فتح باب التسجيل الإلكتروني لتلقي لقاح كورونا، وبحسب بيان لوزيرة الصحة هالة زايد، فقد أعلنت أن عمليات تسجيل الفئات المستحقة من المواطنين للحصول على لقاحات فيروس كورونا انطلقت اليوم الأحد عبر الموقع الإلكتروني المخصص للتسجيل، ضمن خطة الدولة للتصدي لوباء "كوفيد-19"، وفي إطار الاهتمام بالصحة العامة.
وذكر المتحدث باسم الوزارة خالد مجاهد، أن أولوية التسجيل للفئات المستحقة من من مرضى الأورام والفشل الكلوي والمواطنين الذين خضعوا لعمليات قلب مفتوح أو قساطر مخية أو طرفية، إضافة إلى عمليات زرع الكلى والكبد، وذلك وفقاً لقاعدة البيانات المتوافرة لدى الوزارة، مشيراً إلى أنه سيتم تخصيص مكتب في الوحدات الصحية والمستشفيات على مستوى الجمهورية لتسجيل المواطنين كافة من الفئات المستحقة، لمن لا يستطيع التسجيل على الموقع.
وبحسب مجاهد، فإن الموقع سيتيح للمواطنين من الفئات المستحقة تسجيل بياناتهم حتى يتم إعطاء الأولوية تلقائياً، وذلك بحسب السن والأمراض المزمنة، كما سيتم اطلاعهم على المعلومات الخاصة باللقاح كافة، مثل الاختبارات الخاصة به ونتائجه، كما يمكن للمواطنين الاطلاع على معلومات أكثر تفصيلاً، مثل الفئات الأكثر عرضة للإصابة، والوثيقة الخاصة بالموافقة المستنيرة لتلقي اللقاح.
وتابع أنه يتم تقسيم الفئات المستحقة أثناء التسجيل على الموقع إلى ثلاث مجموعات بما يتوافق مع الأولويات المتعارف عليها عالمياً، ويقوم المواطن باختيار المجموعة التي ينتمي إليها، إذ تشمل المجموعات العاملين في القطاع الطبي، والفئات الأكثر عرضة للإصابة من غير العاملين بالقطاع الطبي وهم أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن.
وتسلمت مصر أخيراً 300 ألف جرعة من لقاح سينوفارم الصيني للوقاية من فيروس كورونا بحسب ما قالت وزارة الصحة، في ثاني دفعة تتسلمها من الشركة بعد الشحنة الأولى التي شملت 50 ألف جرعة في ديسمبر (كانون الأول)، كما حصلت كذلك على 50 ألف جرعة من لقاح شركة أسترازينيكا في أوائل فبراير (شباط) في إطار برنامجها لتطعيم العاملين في قطاع الصحة.
ووفق تاج الدين، فإن السلطات الصحية تجري الاختبارات على جرعات اللقاحات لتحصل على إجازة الاستخدام، وسيتم توزيعها وفقاً للأولويات، وتشمل استكمال الكوادر الطبية التي لم تحصل على لقاح حتى الآن كونها أكثر الفئات عرضة للإصابة بالمرض، ثم مصابي الأمراض المزمنة، ثم كبار السن، ليأتي بعدها الدور على تسجيل طلبات الحصول على اللقاحات للمواطنين، مشيراً إلى أنه حتى الآن فإن أعداداً كبيرة من الأشخاص الذين حصلوا على اللقاحات لم يتعرضوا لآثار جانبية واضحة، فبعضهم يشعر بالألم مكان الحقن أو وجود احمرار أو تكسير في الجسم، موضحاً "أن اللقاحات المتوافرة أثبتت فاعليتها على الطفرات الجديدة، لكن هذا الأمر في حاجة إلى متابعة مستمرة ودقيقة، مع التأكيد على وجود مراكز علمية في الجامعات والمؤسسات المصرية ترصد أي احتمال لزيادة أو وجود طفرة أخرى جديدة من الفيروس".