قال مستشارون لحكومة إدنبرة إن "تأشيرة اسكتلندية" قد تساعد في معالجة تقلص (عدد) السكان إلى الشمال من حدود إنجلترا.
وأشار خبراء يقدمون المشورة لإدارة نيكولا ستورجن إن تأشيرة يُعمَل بها لدخول اسكتلندا بعد "بريكست" قد تشجع المهاجرين على الانتقال إلى المناطق الريفية من البلاد التي تعاني تراجعاً في (النمو) السكاني.
وقد رفضت حكومة بوريس جونسون في وقت سابق فكرة وضع قواعد هجرة مختلفة لأجزاء مختلفة من المملكة المتحدة، معتبرة أنها ستكون بالغة التعقيد لأصحاب الأعمال.
لكن مجموعة خبراء تقدم استشارات في مسائل الهجرة أفادت بأن النظام الجديد المستند إلى نقاط والمعمول به في المملكة المتحدة، يمكن تعديله لتشجيع المهاجرين ذوي المهارات المختلفة على الانتقال إلى المناطق الريفية في اسكتلندا.
وأوصت المجموعة أيضاً بأن تنظر لندن في تخفيف الشروط المفروضة منذ "بريكست" على التأشيرة الخاصة بالعاملين الماهرين لكي يتمكّن أصحاب الأعمال في اسكتلندا من وضع "قائمة بالشغور" خاصة بهم.
وأوضحت المجموعة الاستشارية في تقرير أن أي خطة خاصة بالهجرة في اسكتلندا لا بد من أن تحدد الوظائف التي تعتبر ضرورية للمناطق الريفية – ولا ينبغي أن تستهدف ببساطة "هجرة تعويضية".
وينص التقرير على ما يلي: "يجب أن تستهدف الخطة اجتذاب المهاجرين من ذوي المهارات والقدرات التي من شأنها أن تعالج على أفضل وجه التحديات الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن انحدار عدد السكان".
وأظهرت أرقام صدرت في أغسطس (آب) مزيداً من المناطق التي يقلّ عدد سكانها بدل من أن يزيد في أجزاء من الجزر الغربية وأنغوس Western Isles and Angus في أقصى شمال اسكتلندا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وردّ ناطق باسم حكومة المملكة المتحدة على التقرير، قائلاً إن الحكومة البريطانية لا تريد "إنشاء حدود هجرة اقتصادية بين اسكتلندا وبقية إنجلترا".
وتأتي هذه المقترحات في وقت تعهدت حكومة ستورجن بمواصلة العمل حتى تظل جزءًا من برنامج "إيراسموس" لتبادل الطلاب التابع للاتحاد الأوروبي.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أوضحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين أنه "من غير الممكن" بالنسبة إلى اسكتلندا أن تنضم من جديد إلى البرنامج. "والاحتمال الوحيد بالنسبة إلى المملكة المتحدة هو أن تنتسب كمجموعة كاملة، أو لا تنتسب على الإطلاق".
لكن وزير الدستور مايك راسل أبلغ أعضاء البرلمان الاسكتلندي الأربعاء: "لن نستسلم. قد تكون أمامنا احتمالات كثيرة لننظر فيها".
وأضاف الوزير المولج أيضاً شؤون البرلمان: "لدينا أصدقاء كثر في البرلمان الأوروبي ممن يحرصون جداً جداً على أن نحافظ على نوع من الرابط".
© The Independent