Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الولايات المتحدة تعيد النظر في موقفها من مشروع سد النهضة

أعلنت وقف العمل بقرار تعليق المساعدات لإثيوبيا وأعربت عن أملها في حل دبلوماسي بشأن الأزمة يشمل مصر والسودان

إدارة الرئيس جو بايدن ستراجع السياسة الأميركية بشأن سد النهضة (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة الجمعة أنها لم تعد بعد الآن تحجب المساعدات المقدمة إلى إثيوبيا، متراجعة بذلك عن قرار اتخذته الإدارة الأميركية السابقة، غير أنها أعربت في الوقت نفسه عن أملها في حل دبلوماسي بشأن سد النهضة يشمل مصر والسودان.

وفي سبتمبر (أيلول)، أعلنت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب تعليق مساعدات بقيمة 272 مليون دولار مخصصة لإثيوبيا التي اتُهمت بالتعنت في وقت فشلت المحادثات التي رعتها واشنطن بشأن سد النهضة.

من جهتها، تُعيد إدارة الرئيس جو بايدن النظر في موقفها من مشروع السد الذي تعتبره مصر والسودان تهديداً وجودياً لهما وستقيم الدور الذي يمكن أن تضطلع به لتسهيل التوصل إلى حل بين البلدان الثلاثة، غير أنها أشارت إلى أنها لم تَعد تربط بين المشروع وبين المساعدات العامة التي تُقدمها.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن "الولايات المتحدة قررت أن تتوقف عن ربط التعليق المؤقت لمساعدات محددة لإثيوبيا بالموقف الأميركي بشأن سد النهضة".

وأضاف "نُواصل دعم الجهود المشتركة والبناءة لإثيوبيا ومصر والسودان توصلاً إلى اتفاق بشأن" السد.

وأشار برايس إلى أن استئناف المساعدات سيكون مشروطاً بعوامل أخرى غير محددة، ولكن المساعدات الإنسانية ستكون مستثناة من ذلك.

وأكد أن الوقف المؤقت لمساعدات أجنبية أميركية محددة لإثيوبيا يؤثر على 272 مليون دولار تخص قطاعي الأمن والتنمية مضيفاً أن استئناف المساعدات سيعتمد على عدد من العوامل وأن واشنطن أبلغت أديس أبابا بالقرار.

واستدعت إثيوبيا السفير الأميركي في أكتوبر (تشرين الأول) للاحتجاج على ما وصفته بأنه "تحريض على الحرب" مع مصر من قبل ترمب بسبب النزاع القائم حول ملء وتشغيل السد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وحذرت الخرطوم أوائل فبراير (شباط) بأن خطة إثيوبيا لبدء المرحلة الثانية من خطة ملء سدها على النيل يشكل "تهديداً مباشراً" لأمنها القومي.

ومنذ نحو عقد، تتفاوض السودان ومصر وإثيوبيا حول إدارة وملء خزان سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق، لكن من دون التوصل إلى اتفاق.

وسيكون المشروع الذي أطلِق عام 2011 أكبر منشأة كهرمائية في أفريقيا في حال اكتماله. وتخشى دولتا المصب، السودان ومصر، أن يُهدد السد منشآتهما.

ويقترح السودان وساطة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة لحل هذه القضية. وكانت آخر جولة تفاوضية بين أطراف النزاع قد أخفقت.

وأعربت إدارتا بايدن وترمب عن قلقهما حيال الوضع الإنساني في إقليم تيغراي حيث شن رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد هجوماً في نوفمبر (تشرين الثاني).

وأودى الصراع هناك بحياة الآلاف وفق مجموعة الأزمات الدولية، وتسبب في فرار عشرات آلاف اللاجئين إلى السودان المجاور.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار