Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

موجة الصقيع تدفع النفط فوق 65 دولاراً

"أوبك" تتوقع أن تتعافى السوق في 2021... ومتوسط سعر سلة "أوبك" يقفز 9.3 في المئة

جانب من أحد حقول النفط في أميركا حيث تشهد عدد من الولايات عاصفة ثلجية أثرت سلبا على الانتاج (أ ف ب)

واصلت سوق النفط ارتفاعها خلال تعاملات اليوم الخميس، لتسجل أعلى مستوى في أكثر من 13 شهراً، حيث شهدت الأسواق عمليات شراء جديدة بفعل مخاوف من أن الطقس البارد المفاجئ في تكساس قد يعطل إنتاج الخام الأميركي لأيام أو ربما لأسابيع. ولا يزال انقطاع الكهرباء في ولاية تكساس مستمراً لخامس يوم على التوالي بفعل الموجة القطبية، وأسهمت تداعيات التقلبات الجوية في رفع سعر خامي "برنت" و"نايمكس" بأكثر من 6 في المئة، منذ الخميس الماضي. وفي التعاملات الأخيرة، صعد خام القياس العالمي مزيج "برنت" بنحو 89 سنتاً أو ما يعادل 1.4 في المئة إلى مستوى 65.23 دولار للبرميل، ملامساً أعلى مستوياته منذ 20 يناير (كانون الثاني) من عام 2020.

وربحت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي نحو 66 سنتاً أو ما يعادل 1.1 في المئة إلى مستوى 61.80 دولار للبرميل مسجلة أعلى مستوياتها منذ الثامن من يناير (كانون الثاني) من عام 2020. وارتفع الخامان القياسيان نحو دولار، أمس الأربعاء، وربحا ما يزيد على ستة في المئة منذ إغلاقهما، الخميس الماضي.

تعطل الإنتاج الأميركي

وظلت شركات إنتاج النفط وتكريره مغلقة في تكساس لليوم الخامس، أمس الأربعاء، بعد برد قارس مستمر منذ أيام وأصدر حاكم الولاية أمراً بحظر صادرات الغاز الطبيعي في محاولة لتسريع وتيرة استئناف إمدادات الكهرباء. وبحسب محللي "وود ماكنزي"، فإنه جرى فقد قرابة مليون برميل يومياً من إنتاج الخام، وقد تستغرق استعادته بالكامل أسابيع.

ووفق وكالة "رويترز"، قال تشيوكي تشين كبير المحللين لدى صنوارد تريدينج، إنه علاوة على ذلك، فإن سحب أكبر من المتوقع لمخزونات النفط الأمريكية عزز المخاوف بشأن الإمدادات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأظهرت بيانات من معهد البترول الأميركي أن مخزونات الخام الأميركية انخفضت بنحو 5.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 12 فبراير (شباط) إلى نحو 468 مليون برميل مقارنة مع توقعات المحللين بانخفاض 2.4 مليون برميل.

ومن المقرر نشر بيانات مخزونات النفط من إدارة معلومات الطاقة الأميركية، في وقت لاحق اليوم الخميس، متأخرة لمدة يوم بعد عطلة الإثنين.

وتلقى ارتفاع سعر النفط في الأشهر الأخيرة الدعم أيضاً من شح الإمدادات العالمية، ما يرجع بدرجة كبيرة إلى تخفيضات الإنتاج التي تقوم بها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون حلفاء في مجموعة "أوبك+" التي تضم روسيا. وقالت مصادر مطلعة في "أوبك+"، إن منتجي المجموعة سيخففون القيود على الإمدادات على الأرجح بعد أبريل نظراً لتعافي الأسعار.

متوسط سعر سلة "أوبك" يقترب من 60 دولاراً

في الوقت نفسه، كشفت بيانات رسمية، أن متوسط سعر سلة خامات "أوبك" اقترب من اختراق حاجز 60 دولاراً للبرميل. وأظهرت التوقعات الصادرة عن منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، ارتفاع المتوسط السعري بتاريخ 17 فبراير (شباط) 2021 إلى 59.46 دولار للبرميل بزيادة نسبتها 9.3 في المئة مقارنة مع يناير (كانون الثاني) الماضي.

وتظهر التوقعات الصادرة عن المنظمة ارتفاع المتوسط السنوي لخامات "أوبك" خلال عام 2021 إلى مستوى 56.46 دولار للبرميل بنمو نسبته 35.7 في المئة مقارنة مع المتوسط المسجل في عام 2020.

ويأتي الارتفاع في المتوسط السعري الشهري والسنوي لخامات "أوبك" بالتزامن مع القفزات السعرية التي سجلها خام برنت الذي وصل في سعر التسوية لجلسة أمس الأربعاء إلى مستوى 64.43 دولار. فيما وصل خام غرب تكساس الأميركي إلى مستوى 60.90 دولار.

وأسهمت العديد من العوامل في استمرار صعود أسعار الخام بجميع تصنيفاته ومنها الظروف الجوية التي تسود غالبية مدن العالم والتي أجبرت بعض مصافي النفط في الولايات المتحدة الأميركية على التوقف عن الإنتاج إضافة إلى التزام "أوبك +" باتفاقية خفض الإنتاج التي تستهدف حفظ التوزان في السوق النفطي.

ومن المتوقع أن تواصل أسعار النفط الخام مسارها الصاعد خلال الفترة المقبلة مع التحسن في الطلب على هذه السلعة الاستراتيجية بخاصة من قبل الدول الصناعية الكبرى.

ماذا توقعت "أوبك" للنفط في 2021؟

وكشفت بيانات "رفينيتيف"، أن علاوة خام "برنت" إلى دبي قفزت إلى 2.63 دولار للبرميل، وهي الأعلى منذ يناير (كانون الثاني) من عام 2020. وزادت العلاوة، المعروفة أيضاً باسم مبادلات بورصة العقود الآجلة، 68 سنتاً مقارنة مع إغلاق أمس الأربعاء، بحسب ما تظهره البيانات.

ويشجع اتساع العلاوة بشكل اعتيادي شركات التكرير على شراء المزيد من الخام المسعر، بحسب خام الشرق الأوسط القياسي بدلاً من النفط من حوض الأطلسي.

وأمس، قال الأمين العام لمنظمة أوبك، محمد باركيندو، إن ثمة ما يدعو إلى التفاؤل بأن عام 2021 سيكون عاماً للتعافي بعد التراجع الحاد في أسعار النفط والطلب عليه من جراء الجائحة. وأبلغ باركيندو مناسبة افتراضية لمنتدى الطاقة الدولي "في حين توجد مبررات للتفاؤل بأن 2021 سيكون عام التعافي، فإن هناك العديد من أوجه الضبابية الأخرى التي تلوح في الأفق". وأضاف "من المستبعد أن يبلغ استهلاك النفط ذروته في المدى الفوري".

المزيد من البترول والغاز