Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الطاقة الدولية: التسريع في اللقاحات سينعش الطلب على النفط

أكدت أن استعادة توازن السوق يسرّع زيادة إمدادات أوبك+ مع عودة النمو الاقتصادي

تعهد أعضاء منظمة "أوبك" وحلفاؤها بإبقاء الإمدادات مستقرة خلال مارس (رويترز)

أكدت وكالة الطاقة الدولية أن "امدادات النفط ما زالت تفوق الطلب بسبب استمرار إجراءات العزل العام الهادفة إلى مكافحة كورونا وسلالاته، لكن اللقاحات يجب أن تساعد في تعافي الطلب، وسرعان ما تسمح للمنتجين بضخ المزيد".

وأضافت الوكالة في تقرير حديث، أنه "في ظل توقع ارتفاع الطلب بقوة، واستمرار توقع نمو متواضع للإمدادات من خارج أوبك، فمن المنتظر السحب سريعاً من المخزونات خلال النصف الثاني من العام، ليهيّئ هذا المجال لـ "أوبك+" بدء تقليل الخفوض".

وأبقت وكالة مراقبة الطاقة، ومقرها باريس، على توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2021 مستقرة إلى حد بعيد، قائلة إن تراجعاً في الربع الأول من العام الحالي عن المستويات المنخفضة بالفعل في الربع الأخير من 2020 سينعكس قريباً.

وجاء في التقرير أن "توقعات النمو الاقتصادي ونمو الطلب على النفط تعتمد كثيراً على التقدم المحرز في توزيع اللقاحات والتطعيم، وتخفيف قيود السفر في الاقتصادات الرئيسة للعالم".

الأسواق تواجه تحديات

وتسهم آفاق أكثر تفاؤلاً من صندوق النقد الدولي في نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وتوقعات أقوى لتعافي الولايات المتحدة في التعويض نسبياً عن بطء توزيع اللقاحات في أوروبا، وفقاً لتقديرات وكالة الطاقة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي الوقت الذي تواجه السوق صعوبات في الأمد القصير، تعهد أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، المجموعة المعروفة باسم "أوبك+"، بإبقاء الإمدادات مستقرة خلال مارس (آذار)، مما يقلص مخزونات النفط الخام.

وقالت وكالة الطاقة إن "مخزونات النفط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية انخفضت للشهر الخامس في ديسمبر (كانون الأول)، فيما زاد السحب العالمي الضمني من المخزونات إلى 2.24 مليون برميل يومياً خلال الربع الأخير من العام الماضي، من 1.56 مليون برميل يومياً خلال الربع الثالث.

واعتبرت وكالة الطاقة أن "استعادة السوق توازنها أسفرت عن أن المنتجين من خارج أوبك+ مثل الولايات المتحدة وكندا يعززون الإمدادات بحذر"،

ولفتت إلى أن ذلك لا ينبغي أن يثبط احتمال قيام منتجي "أوبك+" بالمثل خلال النصف الثاني من العام، "حتى ولو عزز المنتجون من خارج المجموعة الإنتاج على نحو أسرع من المتوقع حالياً".

صعود الأسعار

إضافة إلى ذلك، أشارت "بلومبيرغ" إلى أن ارتفاع أسعار النفط ما زال يعد الأطول لفترة مكاسب استمرت سنتين، تزامناً مع تقرير خاص بالصناعة يفيد بوجود تراجع آخر في مخزون النفط الأميركي الخام.

وارتفعت أسعار العقود الآجلة في بورصة نيويورك بنحو 12 في المئة خلال الجلسات السبع الماضية، في أطول مدة رابحة متتالية منذ فبراير (شباط) 2019، لتعبر عن التعافي من التأثير العميق لوباء "كوفيد-19".

تراجع المخزون

وأبلغ معهد البترول الأميركي عن تراجع المخزون بحدود 3.5 مليون برميل في الأسبوع الماضي، وفقاً لأشخاص مطلعين، في حين تحقق سوق النفط الآن أعلى عائد لها منذ نحو عام.

في المقابل، هناك أسباب تدعو إلي الحذر في شأن هذا الارتفاع، إذ يشير أحد المؤشرات الفنية إلى أن النفط بلغ ذروة عمليات الشراء ويتجه نحو عملية تصحيح، في ظل المخاوف الحالية من أن الأسعار المرتفعة ستحفز إجراءات لضخ مزيد من النفط الخام.

ويشار إلى أن أسعار النفط تلقت دعماً بعد التعهد بزيادة خفض الإنتاج بالتزامن مع استنزاف المخزون النفطي في مناطق حول العالم، بينها الصين.

وبينما لا تزال هناك مخاوف في شأن الطلب على المدى القريب مع استمرار البلدان في التعامل مع الفيروس المتفشي، فإن ثبات الفروق الزمنية في ما يتعلق بالتراجع يشير إلى توقعات متفائلة من جانب المستثمرين.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز