أم مصرية تبيع رضيعتها بسبب خلافات زوجية

تجرّدت سيدة مصرية من مشاعر الأمومة، وعرضت طفلتها الرضيعة للبيع مقابل المال عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

تفاصيل الجريمة كشفتها وزارة الداخلية عبر بيان جاء فيه أن قوات الأمن اكتشفت صفحة على "فيسبوك" تحمل اسم إحدى السيدات، تعلن من خلالها استعدادها لبيع طفلتها الرضيعة في مقابل مبلغ مالي، فألقي القبض عليها ومعها الرضيعة في وسط القاهرة، وتبيّن أن لها سوابق جنائية.

الأم المتهمة اعترفت بفعلتها وبررتها بوجود خلافات مع زوجها تركت على إثرها منزل الزوجية، وفي ظل عدم وجود مصدر للدخل عرضت الطفلة للبيع، ليُحرر محضر بالواقعة أحالته الشرطة إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق مع المتهمة، وأمرت بحبسها على ذمة التحقيقات بتهمة الاتجار بالبشر.

وقائع سابقة

وواقعة عرض طفل للبيع ليست الأولى، ففي فبراير (شباط) من العام الماضي، ألقت قوات الأمن القبض على أب باع ابنه الذي لم يتعد عمره 14 شهراً بمبلغ 2000 جنيه (128 دولاراً أميركياً)، إلى زوجين في الخمسينيات من العمر، وادعاء أنه ابن شرعي لهما بسبب عدم قدرتهما على الإنجاب.

وتنظر المحكمة حالياً القضية المتهم فيها الأب والمشتريان إلى جانب الوسيط الذي جمعهم في مقابل 2000 جنيه.

الأب البالغ من العمر 25 عاماً ينتمي إلى أحد الأحياء الشعبية في القاهرة، ويواجه مع المتهمين الآخرين تهمة الاتجار بالبشر، إذ أوضحت تحقيقات النيابة أن الرجل سلّم نجله بالفعل للمشتريين، وألقي القبض على الزوجين المشتريين وبصحبتهما الطفل.

وأمرت النيابة بإجراء فحص الحمض النووي DNA الذي أثبت أن الطفل نجل المتهم الأول (الأب البائع)، كما اكتُشف وجود تنازل عن الطفل موقّع من والدي الطفل، وكتبه الوسيط وهو أحد معارف الأب.

الشرطة تجهض عمليات بيع أخرى

وفي العام 2019، ألقت قوات الأمن القبض على سيدة باعت مولودتها التي لم يتجاوز عمرها الثلاث ساعات، بعدما تواصلت مع سمسار عرض الطفلة للبيع من خلال صفحة أنشأها عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) بعنوان، "أطفال للتبني بمقابل مادي للأسرة"، وحدد السعر بـ 65 ألف جنيه (4150 دولاراً أميركياً).

وتابعت قوات الأمن الصفحة وتمكنت من ضبط الأم وصديق لها تربطهما علاقة غير شرعية، إلى جانب السمسار الوسيط، في محل الواقعة بمحافظة الإسكندرية على ساحل البحر المتوسط.

تفاصيل القضية التي نشرتها وسائل الإعلام المصرية حينها تشير إلى أن الأم المتهمة قررت خلال فترة الحمل التخلص من مولودتها المنتظرة بمساعدة صديقها، فتواصلت مع سمسار عرض الإعلان عن بيع الرضيعة عبر الإنترنت، وتواصل معه أحد الأشخاص واتفق معه على شراء الطفلة مقابل 65 ألف جنيه عقب الولادة مباشرة.

وفي يوم الولادة، توجه السمسار والمشتري إلى أحد مستشفيات الإسكندرية للقاء الأم عقب خروجها من غرفة العمليات، وسُلمت الطفلة بعد ثلاث ساعات من ولادتها في مقابل 50 ألف جنيه (3192 دولاراً أميركياً)، وحصول السمسار على 15 ألف جنيه (957 دولاراً أميركياً)، لكن الجميع تفاجأوا بأن المشتري ضابط شرطة في إدارة مكافحة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، إذ ألقي القبض على المتهمين الثلاثة.

وأكدت تحريات المباحث أن الشرطة راقبت الصفحة على "فيسبوك" أربعة أشهر لاستدراج مؤسسها وتسليمه للعدالة، ووجهت لهم النيابة تهمة الاتجار بالبشر، وأمرت بإجراء تحليل الحمض النووي DNA للطفلة وإيداعها لدى إحدى دور الرعاية.

وينص قانون مكافحة الاتجار بالبشر الصادر عام 2010 على "معاقبة كل من ارتكب جريمة الاتجار بالبشر بالسجن المشدد وغرامة لا تقل عن 50 ألف جنيه (3 آلاف دولار)، ولا تجاوز 200 ألف جنيه (12 ألف دولار أميركي) أو بغرامة مساوية لقيمة ما عاد عليه من نفع، أيهما أكبر".