Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

احتجاجات ضد الغلاء في عدة مناطق سودانية

فرض حظر تجول ليلي في جنوب دارفور وحمدوك يبحث مع بلينكن الأزمتين الاقتصادية والأمنية

التظاهرات نظمت احتجاجاً على أزمة الخبز وغلاء المعيشة (أ ف ب)

اندلعت الثلاثاء احتجاجات على غلاء المعيشة في مناطق مختلفة من السودان بما في ذلك ميناء البلاد الرئيس وإقليم دارفور المضطرب، وفق شهود عيان ووسائل إعلام رسمية.

وجاءت الاحتجاجات بعد إعلان تشكيل حكومة جديدة مكلفة إصلاح الاقتصاد المتعثر.

وتعاني البلاد من ارتفاع معدلات التضخم ونقص في العملات الأجنبية وانتشار السوق السوداء لبيع وشراء العملات الأجنبية ما يضع تحديات كبيرة أمام الحكومة.

ووفقاً لـ"وكالة الصحافة الفرنسية"، فإن المحتجين في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور ألقوا حجارة على رجال الشرطة وأحرقوا إحدى سياراتها وعدداً من المتاجر في سوق المدينة.

حظر تجول ليلي

وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين كانوا يهتفون "لا لا للغلاء لا لا للجوع". وفي جنوب دارفور فرضت السلطات حظر تجول ليلي اعتباراً من الساعة 18,00 لمدة 12 ساعة.

ونقلت وكالة السودان للأنباء "سونا" عن والي ولاية جنوب دارفور موسى مهدي قوله إن "قوات الشرطة في ولاية جنوب دارفور تمكنت من تفريق تظاهرات وأعمال شغب في مدينة نيالا، بعد أن قام متظاهرون بمحاولة الاعتداء على المحال التجارية في سوق نيالا".

وأوضح مهدي للوكالة السودانية أن "القوات ضبطت أسلحة وذخائر بحوزة متظاهرين وتم توقيفهم، مشيراً إلى خسائر قليلة في الممتلكات وعدم وجود خسائر في الأرواح".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي ميناء بورسودان الميناء الرئيس للبلاد على البحر الأحمر، اندلعت صباح الثلاثاء "تظاهرات طلابية متفرقة في أنحاء المدينة ما أدى إلى تعطيل الدراسة وإغلاق معظم المحال التجارية"، وفق "سونا"،

وأضافت، أن التظاهرات نظمت "احتجاجاً على أزمة الخبز التي حدثت بسبب إضراب أصحاب المخابز اليوم عن العمل للمطالبة بزيادة أسعار الخبز".

وقد تعرض مبنى المجلس المحلي في بورسودان إلى "رشق بالحجارة، وإشعال النار في إطارات السيارات في بعض الشوارع الرئيسة"، بحسب "سونا".

وعلى وسائل التواصل الاجتماعي تم تداول صور تظهر طلاباً محتجين يحملون أكياساً من الدقيق نُهبت من مخازن ومتاجر في مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان.

محادثات مع بلينكن

والاثنين، أعلن عبد الله حمدوك حكومته الجديدة التي تضم أحد قادة التمرد السابقين، الخبير الاقتصادي جبريل إبراهيم وزيراً للمالية. وأكد حمدوك أن الحكومة الجديدة ستركز على إعادة بناء الاقتصاد.

والثلاثاء بحث حمدوك هاتفياً مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأزمتين الاقتصادية والأمنية في السودان.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، إن بلينكن أعرب عن تأييده للحكومة الانتقالية، وبحث مع حمدوك "سبل تعزيز التنمية والإصلاحات الاقتصادية مع تطبيق اتفاقات السلام الأخيرة ومعالجة جذور العنف في دارفور".

وفي العام الماضي، شطبت الولايات المتحدة اسم السودان من القائمة الأميركية للدول المتهمة بتمويل الإرهاب.

وقال جبريل إبراهيم وزير المالية الجديد في تغريدة على "تويتر"، "نَعدُ شعبنا بأنه لن يغمض لنا جفن حتى نقضي على صفوف الخبز والمحروقات ونوفر الدواء المنقذ للحياة بسعر مقدور عليه".

واندلعت في الأسابيع الماضية احتجاجات في العاصمة الخرطوم ومدينة القضارف في شرق السودان بسبب الأوضاع الاقتصادية. وتمت عمليات نهب وسرقة في احتجاجات القضارف.

وكانت احتجاجات شعبية استمرت أشهراً، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، أدت إلى إسقاط البشير في أبريل (نيسان) 2019.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار