Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اكسسوارات الجواسيس السوفيات تباع بالمزاد في نيويورك

كاميرات تُخبأ في علب السجائر وميكروفونات تُخفى داخل أقلام وأشياء تذكّر بعالم جيمس بوند

بعد نحو ثلاثة عقود من انتهاء الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفياتي، تنظم دار "جوليانز أوكشنز" في بيفرلي هيلز، مزاداً تطرح فيه مجموعة من أدوات التجسس التي كان يستخدمها عملاء الاستخبارات السوفياتية، مثل كاميرات تجسس تخبأ في علب السجائر وميكروفونات تُخفى داخل أقلام، وغيرها مما يُشبه في أجوائه عالم أفلام جيمس بوند.

ويظهر المزاد شغف الجواسيس السوفيات بالكاميرات المصغرة، إذ كانوا يخفونها في كل ما يخطر في البال من ملابس أو قطع أو حقائب يد نسائية أنيقة وحتى في مشابك الأحزمة، مروراً بأقفاص العصافير وربطات العنق.

وكان جزء كبير من القطع المطروحة في المزاد في أيدي جواسيس فعليين، ووصلت إلى الولايات المتحدة بعد سقوط الاتحاد السوفياتي مطلع تسعينيات القرن الماضي، وجُمعت في "متحف كي جي بي" المؤقت الذي فتح أبوابه بنيويورك في يناير (كانون الثاني) 2019، لكنه عاد وأغلق مذاك بسبب جائحة "كوفيد-19".

دفتر العلامات المدرسية لغيفارا

ومن الكلاسيكيات أيضاً في عدة العمل لجواسيس "كي جي بي"، الميكروفونات التي كانت تخبأ في قطع شتى من منافض السجائر إلى الأقلام مروراً بأطباق الخزف.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومن بين القطع البارزة أيضاً نسخة من مظلة بطرف مسموم استخدمت لقتل الكاتب البلغاري المنشق غريغوري ماركوف في لندن سنة 1978، وتقدر قيمة "المظلة البلغارية" الشهيرة هذه بسعر يراوح بين ثلاثة وخمسة آلاف دولار.

كذلك من القطع الشهيرة سنّ مزيفة تحوي سم السيانيد، وأوضحت دار المزادات المنظمة للحدث أن "هذه السن صُممت لتنكسر عندما نعض بها بطريقة ما، بشكل يمكّن العملاء المأسورين من إنهاء حياتهم عند اللازم تفادياً للتعرض للتعذيب والكشف عن معلومات خطرة".

وتباع سنّ من هذه الأسنان في المزاد بسعر تقديري يراوح بين 800 و1200 دولار، غير أن بعض القطع التي أُعلن سابقاً إدراجها ضمن المزاد لن تجد مكاناً لها في هذا الحدث، بينها أحمر شفاه وقلم يخفيان رصاصة في الداخل، بسبب تشريعات كاليفورنيا في مجال الأسلحة النارية.

ويشمل المزاد قطعاً شتى جرى تجويف مساحات داخلها لإخفاء شرائط مصغرة أو وثائق مختلفة، بينها أزرار أكمام وأحذية تم إفراغ كعوبها.

وتطرح دار "جوليانز أوكشنز" في المزاد بقايا أخرى من الحرب الباردة، بينها دفتر العلامات المدرسية لتشي غيفارا من سنة 1942، ورسائل موقعة بخط يده أو بيد رفيقه فيدل كاسترو، إحداها تكشف خطط التسلل في هافانا، وتباع بسعر تقديري يراوح بين ألف و1500 دولار، إضافة إلى قطع مرتبطة بحقبة التسابق الفضائي بين الأميركيين والسوفيات.

رواد "المنمنمات"

ويوضح كودي فريديريك، أحد مسؤولي المزاد لـ "وكالة الصحافة الفرنسية"، أن دار "جوليانز أوكشنز" المتخصصة في المزادات المرتبطة بالثقافة الشعبية، خصوصاً عالم المشاهير أو الموسيقى أو الرياضة أو السينما، تقوم من خلال هذا الحدث بـ "قفزة إلى سوق المزادات التاريخية، ونتوقع أن تستقطب بذلك هواة الجمع حول العالم".

ويقول "كثر يرغبون في حيازة قطع فريدة من حقبة ما قبل المنتجات الرقمية".

ويشير فريديريك إلى أن "الناس الذين صمموا هذه القطع كانوا حقاً رواد المنمنمات"، مجرياً مقارنة بين "الهاتف المحمول العملاق" المطروح في المزاد والمصمم للبقاء داخل سيارة، مع الهواتف الذكية الحالية.

ويقام المزاد في الـ 13 من فبراير (شباط) الحالي حضورياً في بيفرلي هيلز بولاية كاليفورنيا الأميركية، وافتراضياً عبر الإنترنت.

المزيد من منوعات