Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مختبر ووهان "المشبوه" في صلب حوار "صريح" بين منظمة الصحة والصین

التحقيق بمنشأ فيروس كورونا قد لا يصل إلى استنتاجات نهائية

عناصر أمن أمام مختبر ووهان للفيروسات (أ ب)

قال كبير خبراء منظمة الصحة العالمية في ووهان، بيتر بن إمبارك، الخميس 4 فبراير (شباط)، إن فريق المنظمة الذي يزور الصين أجرى مناقشات "صريحة جداً" مع العلماء الصينيين حول منشأ فيروس كورونا، بما في ذلك فرضية تسرّبه من مختبر للفيروسات.

وقال بن إمبارك لوكالة الصحافة الفرنسية، إن المحادثات تناولت مزاعم تناقلتها وسائل الإعلام العالمية على نطاق واسع، بعد يوم من زيارته وفريقه مختبر ووهان للفيروسات.

ومن دون أن يتطرق إلى فرضيات محددة، وصف بن إمبارك بعضها بأنه بعيد من كل تصور عقلاني، مؤكداً أن المحققين لن يضيعوا الوقت في مطاردة أكثر المزاعم غرابة.

مناقشة صريحة

وقال اختصاصي سلامة الأغذية في منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، عبر الهاتف من ووهان، المدينة الواقعة في وسط الصين حيث سُجلت أولى الإصابات بفيروس كورونا في ديسمبر (كانون الأول) 2019، "كانت المناقشات صريحة للغاية".

وأضاف بن إمبارك الذي عمل في مكتب منظمة الصحة العالمية في بكين مدة عامين ابتداء من 2009، "ناقشنا كثيراً من النظريات الشهيرة وما إلى ذلك، وما جرى لشرحها".

بعد انتهاء الحجر الصحي المفروض عليهم مدة 14 يوماً الأسبوع الماضي، زار خبراء منظمة الصحة العالمية عدداً من المواقع البارزة التي لها صلة بمنشأ "كوفيد-19"، بما في ذلك سوق للمأكولات البحرية حيث سُجلت أولى الإصابات.

وكانت زيارة معهد ووهان للفيروسات الأربعاء من أبرز المهمات على جدول أعمال الخبراء، بسبب فرضيات أثارت جدلاً بطرحها أنه مصدر الوباء.

ويجري علماء هذا المختبر أبحاثاً حول أكثر الأمراض خطورة في العالم، بما في ذلك سلالات فيروسات تاجية تصيب الخفافيش مشابهة للفيروس المسبّب لـ "كوفيد-19".

نظرية مختبر ووهان المشبوه

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومع بداية انتشار الوباء، سرت تكهنات بأن الفيروس قد يكون تسرب من طريق الخطأ من المختبر في ووهان، على الرغم من عدم وجود دليل يدعم مثل هذه الفرضية.

واستغل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وأنصاره تلك الشائعات، وقاموا بتضخيمها من خلال نظريات مؤامرة مفادها أن الصين تعمدت تسريب الفيروس.

وفي السياق، قال بن إمبارك إن المناقشات مع علماء المختبر كانت مفيدة لفهم موقف العاملين فيه، "بالنسبة لعدد من هذه التصريحات والادعاءات التي شاهدها الجميع وقرأ عنها في الأخبار".

وبدا أنه يرفض بعض هذه الفرضيات من خلال وصفه كثيراً من التكهنات بأنها تنفع أن تكون "سيناريوهات ممتازة لأفلام ومسلسلات جيدة للسنوات المقبلة".

كما أكد أن محققي منظمة الصحة العالمية "يتبعون العلم والحقائق" للوصول إلى استنتاجاتهم.

لا استنتاج نهائي

وقال بن إمبارك لوكالة الصحافة الفرنسية، "إذا بدأنا في ملاحقة سراب والجري خلفه هنا وهناك، فلن نحقق أي تقدم على الإطلاق". وأضاف، "لذا فهذه أيضاً خطوة مهمة أننا تمكنا من فهم مصدر هذه القصص، ونحن قادرون بطريقة عقلانية على شرح لماذا يجانب بعضها المنطق تماماً، ولماذا يمكن أن يكون لبعضها معنى، ولماذا يمكن تفسير بعضها أو لا يمكن تفسيره".

وزار الفريق مختبر "بي4" في المعهد، والخاضع لأقصى متطلبات السلامة البيولوجية في آسيا، كونه مجهزاً للتعامل مع مسببات الأمراض الأخطر من الفئة الرابعة، مثل إيبولا.

وقال بن إمبارك إن الرحلة إلى ووهان، التي من المقرر أن تنتهي الأسبوع المقبل، لن تؤدي إلى استنتاج نهائي في شأن كيفية انتقال الفيروس من الحيوانات إلى البشر.

وأوضح، "لن نتوصل إلى فهم كامل نهائي لمنشأ هذا الفيروس، لكنها ستكون خطوة أولى جيدة، وستكون أفضل طريقة قوية وواضحة جداً لشرح كيف يمكن المضي قدماً".

اقرأ المزيد

المزيد من صحة