في أعقاب تصريح وزير الصحة السعودي توفيق الربيعة باحتمال فرض عدد من الإجراءات الاحترازية جراء ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا، أعلنت وزارة الداخلية عن قيود جديدة على السفر.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية، إنه إشارة إلى البيان بشأن عدم السفر إلى عدد من الدول بسبب استمرار تفشي جائحة كورونا، ووفقاً للإجراءات الوقائية والاحترازية الموصى بها من قبل الجهات الصحية في السعودية، ولأهمية المحافظة على الوضع الوبائي والصحة العامة، فإنه تقرر تعليق السماح بدخول السعودية لغير المواطنين والدبلوماسيين والممارسين الصحيين وعائلاتهم مؤقتاً للقادمين من "الأرجنتين، والإمارات العربية المتحدة، وألمانيا، والولايات المتحدة الأميركية، وإندونيسيا، وإيرلندا، وإيطاليا، وباكستان، والبرازيل، والبرتغال، والمملكة المتحدة، وتركيا، وجنوب أفريقيا، والسويد، وسويسرا، وفرنسا، ولبنان، ومصر، والهند، واليابان".
كما نوهت الوزارة في البيان الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس" إلى أنه "سيتم العمل بذلك اعتباراً من يوم الأربعاء 3 فبراير (شباط) الحالي، من الساعة 9 مساء بالتوقيت المحلي".
ويشمل ذلك دخول القادمين من دول أخرى كانوا قد مروا بأي من تلك الدول خلال الـ14 يوماً السابقة، لطلب الدخول إلى السعودية.
ويمكن للمواطنين السعوديين والدبلوماسيين والممارسين الصحيين وعائلاتهم القادمين من الدول المشار إليها، أو الذين مروا بأي من تلك الدول خلال الـ 14 يوماً السابقة لعودتهم، دخول البلاد وفق الإجراءات الاحترازية التي تحددها وزارة الصحة.
الصحة تحذر
وكان توفيق الربيعة قد حذر، يوم الأحد 31 يناير (كانون الثاني)، من احتمال فرض قيود جديدة لاحتواء الفيروس في ظل ارتفاع عدد الإصابات، في وقت خففت الرياض من وتيرة التلقيح على خلفية تأخر شحنات اللقاح.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال الوزير في تسجيل مصور "لقد رصدنا للأسف خلال الأيام الماضية زيادة ملحوظة وارتفاعاً مستمراً في أعداد الإصابة بالفيروس، ومن أهم أسباب هذا الارتفاع التجمعات بأنواعها والتراخي في تطبيق التدابير الوقائية".
وأضاف "بلا شك، إن عدم الالتزام سيجعلنا نضطر لاتخاذ إجراءات احترازية لحماية المجتمع"، من دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل.
وسجلت السعودية أكثر من 368 ألف إصابة بالفيروس ونحو 6400 وفاة. لكنها سجلت في الوقت ذاته معدلاً مرتفعاً لحالات التعافي، بينما انخفض عدد الإصابات اليومية إلى ما دون الـ 100 مطلع يناير، بعدما بلغت الذروة 5000 حالة في يونيو (حزيران) الماضي.
تأخر اللقاح
كانت الرياض قد أجلت في وقت سابق، موعد رفع تعليق السفر للمواطنين وفتح المنافذ البرية والبحرية بشكل كامل ليكون في 17 مايو (أيار)، بدلاً من 31 مارس (آذار) من العام الحالي، نتيجة تأخر الشركات المصنعة للقاح كورونا في تسليم شحناتها للسعودية.
ونقلت "واس" يوم الجمعة الماضي، أنه إلحاقاً لبيان سابق في شأن الإعلان عن موعد رفع قيود مغادرة المواطنين السعودية والسماح بفتح المنافذ، فإنه بناءً على ما أوضحه وزير الصحة أن "الشركات المصنعة للقاح كورونا قد تأخرت في تسليم الدفعات المتعاقد عليها في الأوقات المحددة"، يأتي قرار تأجيل موعد السفر بحسب المصدر المسؤول "من أجل الوصول إلى معدلات مناعة مجتمعية مرتفعة في السعودية قبل السماح بالسفر، وفي ظل موجة ثانية من الجائحة في كثير من الدول، وحرصاً على الصحة العامة والحفاظ على معدلات إصابة منخفضة".
