أوقفت عملية بيع كأس احتفالي مصنوع من جمجمة بشرية في مزادٍ علنيّ أسترالي. وكان من المتوقّع أن يجري المزاد في ألباني في غربي استراليا في دار سنوبول للمزادات Snowball بيد أنّ القطعة سُحبت بسبب أسئلة تتعلّق بمصدرها.
ومن المرجّح أن يبدأ التحقيق في منشأ هذه القطعة في وقتٍ لم تستبعد دار المزادات إمكانية إعادة إدراجها على لائحة البيع في وقتٍ لاحق.
يُشار إلى أنّ دار سنوبول للمزادات تجري مزاداً علنياً كلّ يوم جمعة وطرحت الجمجمة للبيع. ووُصفت القطعة "بجمجمة بشرية أوروبية قديمة نادرة على شكل كأس احتفاليّ مع المعدن الأبيض والنحاس الأصفر".
وفي حديثٍ لصحيفة الغارديان، اعتبرت الدكتورة فيونا جيل وهي محاضرة بارزة في علم الاجتماع في جامعة سيدني بأنّ بيع جمجمة بشرية هو أمر غير أخلاقي وغير قانونيّ في استراليا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضافت قائلةً: "أعتقد أنّه ليس من الصائب القيام بذلك. أعني أنّ هنالك قاعدة أساسيّة تحظّر بيع بقايا بشرية أو منحها لشخصٍ آخر."
واستعانت الأستاذة الجامعية بالمادتين 29 و30 من قانون زراعة الأعضاء والأنسجة البشرية الأسترالي الذي أقرّ عام 1982 والذي ينص على أن بيع البقايا والأنسجة البشرية وتسويقها هو أمر منافٍ للقانون.
وتُظهر الصور التي التُقطت للقطعة بأنّها تمتلك شكلاً غير عاديّ على الرغم من أنّه يصعب معرفة أنّها جمجمة بشرية على الفور.
وقال متحدّث باسم دار المزادات بأنّهم يجرون محادثاتٍ مع السلطات المعنية بشأن البيع. وأضافوا بأنّ القطعة وصلت إلى الدار آتية من ممتلكات أحد جامعي القطع النادرة "المعروف" وبأنّهم "على ثقة تامة" بأنّ القطعة مصدرها أوروبا.
واستدعت إحدى العملاء اثناء تصفّحها قائمة القطع وعثورها على تلك الكأس المصنوعة من جمجمة بشرية شرطة استراليا الغربية إلى دار المزادات.
وأوضحت دار سنوبول للمزادات أنّه في حال ثبت أنّ أصل القطعة يعود إلى السكّان المحليين الأصليين، فسيُسعى إلى تخزينها بشكلٍ مناسب عوضاً عن بيعها.
© The Independent