أعلنت السعودية مساء السبت 14 ابريل (نيسان) "تأييدها" للإجراءات التي اتّخذها المجلس العسكري الانتقالي في السودان، مشيرة إلى أنّها ستقّدم لهذا البلد، بتوجيهات من العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، "حزمة من المساعدات الإنسانية تشمل المشتقّات البترولية والقمح والأدوية".
وأفاد بيان رسمي أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" بأنّ السعودية "تؤكّد تأييدها لما ارتآه الشعب السوداني الشقيق حيال مستقبله، وما اتّخذه المجلس العسكري الانتقالي من إجراءات تصبّ في مصلحة الشعب السوداني الشقيق".
تقديم حزمة من المساعدات
أضاف البيان أنّه "إسهاماً من المملكة في رفع المعاناة عن كاهل الشعب السوداني الشقيق، فقد صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين بتقديم حزمة من المساعدات الإنسانية تشمل المشتقات البترولية والقمح والأدوية"، وأكّد البيان أن الرياض "تعلن دعمها للخطوات التي أعلنها المجلس في المحافظة على الأرواح والممتلكات، والوقوف إلى جانب الشعب السوداني، وتأمل أن يحقق ذلك الأمن والاستقرار للسودان الشقيق".
ترحيب إماراتي
وفي سياق متصل، ذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن الإمارات رحبت بتعيين الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن رئيساً جديداً للمجلس العسكري في السودان، وقالت الوكالة "وجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" بالتواصل مع المجلس العسكري الانتقالي في السودان لبحث مجالات المساعدة للشعب السوداني الشقيق".
تشكيل المجلس العسكري الانتقالي من 10 أعضاء
وفي جديد التطورات السودانية، أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان السبت 14 أبريل عن تشكيل المجلس يضم 10 أعضاء، وبموجب مرسوم أصدره البرهان، سيتكون المجلس إضافة إلى الرئيس ونائبه، من سبعة ضباط بالجيش، ومدير الشرطة، ونائب رئيس جهاز الأمن والمخابرات، وقائد قوات الدعم السريع الذي عين نائبا لرئيس المجلس.
وعد بتشكيل حكومة مدنية
وعلى وقع تواصل المتظاهرين الضغط من أجل إجراء تغيير سريع في البلاد، وعد الرئيس الجديد للمجلس العسكري الانتقالي بتشكيل حكومة بالتشاور مع القوى السياسية وتعهد بألا تستمر الفترة الانتقالية أكثر من عامين كحد أقصى، وقال الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن إنه ألغى حظر التجول الليلي الذي فرضه سلفه وأمر بالإفراج عن كل من جرى سجنهم بموجب قوانين الطوارئ التي فرضها الرئيس المعزول عمر البشير.
وقال نشطاء، جرى اطلاعهم على ما دار خلال اجتماع بين المجلس العسكري الانتقالي وتحالف لمنظمي الاحتجاج، إن المحتجين طالبوا بضم مدنيين إلى المجلس، وسيقدمون أسماء الأعضاء المقترحين الأحد 15 أبريل، وقال النشطاء إن المجلس العسكري وعد أيضاً بإلغاء كل القوانين المقيدة للحريات.