تفشي سلالة جديدة من فيروس كورونا في لندن، وضعها في عزلة مع محيطها الأوروبي والعالم. فمنذ إعلان الحكومة البريطانية السبت خروج السلالة الجديدة عن السيطرة محذّرةً من أنها شديدة العدوى، باشرت الدول تعليق رحلاتها منها وإليها في حين أغلقت الدول الأوروبية حدودها معها.
ولمواجهة تداعيات "العزلة" التي جاءت قبل أيام قليلة من خروج لندن من الاتحاد الأوروبي، ترأس رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الاثنين، 21 ديسمبر (كانون الأول)، اجتماعاً طارئاً لخلايا الأزمة التابعة لحكومته. وفي مؤتمر صحافي عقب الاجتماع، أكّد جونسون أن سلاسل إمداد بريطانيا ميتنة، مطمئناً إلى أن "الغالبية العظمى من الأدوية والمواد الغذائية تدخل وتخرج من البلاد بشكل طبيعي". وقال جونسون إنه أجرى اتصالاً "جيداً" مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أبلغه "أنه حريص على معالجة مسألة فتح الحدود في الساعات القليلة المقبلة". وأضاف رئيس الوزراء البريطاني، "سنحلّ هذه المسألة بأسرع ما يمكن". وكانت فرنسا أغلقت حدودها أمام الوافدين وحركة الشحن من بريطانيا، بسب سلالة كورونا الجديدة.
وفي ما يتعلّق بمواجهة الفيروس المتحوّر، أكّدت منظمة الصحة العالمية، الاثنين، أن السلالة الجديدة التي ظهرت في المملكة المتحدة "ليست خارج السيطرة"، داعيةً إلى تطبيق الإجراءات الصحية التي أثبتت فاعليتها. وأعلن وزيرا الصحة الألماني يانس سفان، والفرنسي أوليفييه فيران، أن اللقاحات المتوفرة حالياً ضد كوفيد-19 تبقى فعالة في مواجهة السلالة الجديدة.
في غضون ذلك، أجاز الاتحاد الأوروبي استخدام لقاح "فايزر- بايونتيك" ضدّ فيروس كورونا بعدما صادقت عليه الوكالة الأوروبية للأدوية، ما يتيح الشروع بحملات التطعيم في دول التكتّل. وقالت المديرة العامة للوكالة إيمير كوك، في مؤتمر صحافي، "حتى الآن، ليس هناك أي دليل يوحي أن هذا اللقاح يفتقر إلى الفاعلية ضد السلالة الجديدة".
إليكم تغطيتنا للتطورات المتعلقة بفيروس كورونا عندما حدثت.
