Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب: المحكمة العليا خذلتنا وهي بلا حكمة ولا شجاعة

رفض قضائي لإلغاء نتائج الانتخابات في 4 ولايات وكبار الناخبين يجتمعون الاثنين لتأكيد أصواتهم

عبر الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب عن صدمته لرفض المحكمة العليا في الولايات المتحدة النظر في الدعوى التي تقدمت بها سلطات تكساس لإلغاء نتائج الانتخابات في عدد من الولايات، وقال في تغريدة، "المحكمة العليا خذلتنا. لقد كانت بلا حكمة ولا شجاعة".

واعتبر ترمب أن قرار المحكمة "وصمة عار قانونية وإحراج للولايات المتحدة".

وقال في إحدى تغريداته، "في غضون ومضة، تم إلقاؤها (الدعوى)، حتى من دون النظر إلى الأسباب العديدة التي تم تضمينها فيها. انتخابات مزورة".
وعبر في تغريدة أخرى عن مرارته، قائلا، "أنت رئيس الولايات المتحدة، وقد مررت للتو بانتخابات حصلت فيها على أصوات أكثر من أي رئيس في التاريخ، إلى حد بعيد - وخسرت على ما يبدو. ولا يمكنك التقدم إلى المحكمة العليا".

نكسة جديدة

وكان الرئيس ترمب قد تعرض لنكسة جديدة حين رفضت المحكمة العليا في الولايات المتحدة النظر في دعوى تقدمت بها سلطات تكساس لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية في عدد من الولايات.

ووجهت المحكمة العليا الجمعة ضربة جديدة لمساعي ترمب بقلب نتيجة انتخابات الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني).

وقال قضاة المحكمة العليا التسعة، وبينهم ثلاثة عينهم الرئيس، إن تكساس التي صوتت لصالح ترمب في الاقتراع الرئاسي لا يحق لها التدخل في طريقة إجراء الانتخابات في ولايات أخرى.

وقالت المحكمة في أمر مقتضب "لم تظهر تكساس مصلحة معترفاً بها قضائياً في الطريقة التي تجري بها ولاية أخرى انتخاباتها". ورفضت جميع الادعاءات الأخرى ذات الصلة.

وهذه هي المرة الثانية في الأيام الأخيرة التي تبطل فيها المحكمة جهود فريق ترمب لإلغاء النتائج الانتخابية. وكان القضاة قد رفضوا، الثلاثاء، محاولة النائب الجمهوري مايك كيلي من ولاية بنسلفانيا، وآخرين، لعرقلة نتائج الانتخابات في الولاية.

وفي حين يُرتقب أن يتجمع كبار الناخبين الاثنين للتصويت على المصادقة النهائية للنتائج، يُواصل ترمب رفض الاعتراف بهزيمته أمام الديمقراطي جو بايدن، ويؤكد أن الانتخابات "سُرقت" منه.

وفي ضوء غياب عناصر ملموسة تدعم اتهامات ترمب بحصول عمليات "تزوير واسعة النطاق" في الانتخابات، فإن غالبية الشكاوى التي قدمها حلفاؤه في جميع أنحاء الولايات المتحدة قد أُسقطت في المحاكم.

أربع ولايات رئيسة

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلى أثر هذه الإخفاقات، قدمت سلطات تكساس الثلاثاء دعوى بدا أنها فرصة أخيرة، طلبت فيها إلغاء نتائج التصويت في ولايات رئيسة أربع فاز بها بايدن، هي بنسلفانيا وجورجيا وميشيغان وويسكونسن، بحجة أن السلطات المحلية خرقت القوانين الانتخابية عبر توسيع إمكانية اللجوء إلى التصويت بالمراسلة.

ووصف ترمب القضية بأنها "صلبة للغاية" وتدخل فيها بصفته الشخصية. وكان أكثر من 120 عضواً جمهورياً في الكونغرس قد انضموا إلى هذا الإجراء، على الرغم من الانتقادات الشديدة التي وجهها خبراء قانونيون.

ومارس ترمب ضغوطاً على القضاة. وكتب على "تويتر" الجمعة "يجب أن يُظهروا شجاعةً كبيرة وحكمة عظيمة. أنقِذوا الولايات المتحدة".

ورد متحدث باسم بايدن قائلاً، إن الرفض "الحازم والسريع" لهذه الدعوى من قبل المحكمة "ليس مفاجأة"، مندداً بـ"محاولات لا أساس لها" من جانب معسكر الملياردير الجمهوري وبـ"هجمات على العملية الديمقراطية".

مسيرات وصلوات احتجاجية

ونظّمت جماعات محافظة مؤيدة لترمب تنظيم احتجاجات في مدن عدة السبت، بما في ذلك تظاهرة في واشنطن شارك فيها مستشار الأمن القومي السابق الذي أصدر الرئيس الجمهوري عفواً عنه في الآونة الأخيرة، شهدت أعمال عنف في بعض الأحيان مع فض الشرطة اشتباكات متفرقة.

وقد أُصيب خمسة أشخاص بجروح في الولايات المتحدة، بينهم أربعة بجروح خطيرة بسلاح أبيض وأحدهم بالرصاص، أثناء التظاهرات للمطالبة بولاية جديدة لترمب، وللتنديد مجدداً (من دون أدلة) بـ"عمليات تزوير كبيرة" في الانتخابات الرئاسية بعد أكثر من شهر على انتخاب جو بايدن رئيساً.

واندلعت مواجهات في أماكن عدة بين المتظاهرين وآخرين مضادين. وأعلنت شرطة ولاية واشنطن (شمال غربي البلاد) مساء السبت في تغريدة، توقيف شخص بعد عملية إطلاق نار، جاءت إثر مواجهات قرب مبنى الكابيتول في أولمبيا.

وفي واشنطن، وقعت شجارات بين متظاهرين موالين لترمب ومعارضين له.

واستخدم عناصر الشرطة (بعضهم ارتدى زي مكافحة الشغب) دراجاتهم للتفريق بين الحشدين، وأفادت وسائل إعلام محلية لاحقاً عن توقيف ستة أشخاص. وردد مؤيدو ترمب هتافات "أربع سنوات أخرى" للرئيس.

"تجمع الآلاف لوقف سرقة الانتخابات"

التظاهرة كانت كبيرة إلى حد ما، لكن أقل من تلك التي خرجت قبل نحو شهر، عندما تجمع ما يقارب عشرة آلاف شخص قرب البيت الأبيض لدعم الرئيس.

وقال لوك ويلسون المتظاهر الستيني الذي جاء من ولاية أيداهو الغربية "لن نستسلم". في حين اعتبر ديل كويك، الذي يواظب على المشاركة في التجمعات المؤيدة لترمب "أن ظلماً كبيراً قد لحق بالشعب الأميركي".

وكتب ترمب في "تويتر" السبت، "واو! آلاف الأشخاص يتجمعون في واشنطن لوقف سرقة الانتخابات"، مضيفاً "لم أكن على علم بهذا لكنني سأذهب لرؤيتهم".

وبعد ذلك بوقت قصير أقلعت مروحية تقله من باحة البيت الأبيض، وحلقت فوق الحشد الذي كان يؤدي النشيد الوطني، قبل أن يتوجه الرئيس المنتهية ولايته إلى نيويورك لحضور مباراة كرة القدم السنوية بين الجيش والبحرية.

"مسيرات أريحا"

وحثت جماعة "أوقفوا السرقة" المرتبطة بالناشط الموالي لترمب، روجر ستون، وجماعات كنسية، المؤيدين على الإقبال على "مسيرات أريحا" وتجمّعات الصلوات.

وشارك نحو 200 فرد من أعضاء جماعة "براود بويز" اليمينية التي تميل للعنف، في مسيرة قرب فندق ترمب في واشنطن. وكان كثير من أعضائها يرتدون ملابس عسكرية مموهة وسترات وخوذات. 

وأشارت خطط الاحتجاجات إلى المعجزة التوراتية لمعركة أريحا، والتي تهاوت فيها جدران المدينة بعد أن نظّم الكهنة والجنود مسيرات حولها.

بايدن يشكل إدارته

في غضون ذلك، أعلن الرئيس الأميركي المنتخب اختيار عدد من المسؤولين لشغل مناصب في إدارته، بينهم شخصيات من عهد الرئيس باراك أوباما مثل سوزان رايس التي اختارها لمنصب مستشارة السياسة الداخلية في البيت الأبيض، وكبير الموظفين السابق دينيس ماكدونو الذي رشحه وزيراً لشؤون المحاربين القدامى، وتكشف هذه التعيينات التنوع الذي يرغب بايدن في إضفائه على إدارته.

وقال بايدن (78 سنة) في بيان، "هذا هو الفريق المناسب لهذه اللحظة من التاريخ، وأنا أعلم أن كلاً من هؤلاء المسؤولين سيبدأ العمل في اليوم الأول لمواجهة الأزمات المترابطة التي تواجهها العائلات اليوم".

شخصية العام

ومنحت مجلة "تايم" بايدن ونائبته كامالا هاريس معاً لقب "شخصية العام" لسنة 2020، واختارتهما من قائمة نهائية شملت أيضاً ترمب. وقالت المجلة في نبذة نشرتها على موقعها الإلكتروني مع إعلان منح اللقب إن بايدن وهاريس، التي كسر انتخابها حواجز النوع والعرق، يمثلان معاً "الإصلاح والتجديد في قائمة واحدة".

وأعلن إدوارد فيلسنثال مدير تحرير المجلة ورئيسها التنفيذي، أن الاثنين نجحا في "سجال وجودي حول ماهية الواقع الذي نعيش فيه"، وأضاف، "بسبب تغيير الرواية الأميركية، وإظهار أن قوى التشارك الوجداني أقوى من نيران الانقسام، ونشر رؤية الالتئام في عالم مأزوم، اختارت تايم جو بايدن وكامالا هاريس شخصية العام لسنة 2020".

وزادت المجلة أن ترمب، وهو الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة وشخصية العام الذي اختارته لسنة 2016، كان بين ثلاثة آخرين في القائمة النهائية لاختيارات هذا العام.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات