Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل تكسب لندن قلوب الاسكتلنديين كما عقولهم؟

ساد الغضب بسبب اقتراح دمغ لقاح كوفيد بعلم الاتحاد (المملكة المتحدة)

علم اسكتلندا يرفرف إلى جانب علم الاتحاد فوق مقر رئاسة الوزراء في داونينغ ستريت في لندن (غيتي)

خلال الفترة التي سبقت الاستفتاء الأخير على استقلال اسكتلندا، نبه جان كريتيان، رئيس الوزراء الكندي السابق السياسيين البريطانيين إلى ضرورة كسب القلوب كما العقول لو أرادوا لاتحادهم البقاء. 

وُلد كريتيان في كيبيك، وكان يقود بلاده أثناء تنظيم آخر استفتاء على الاستقلال في مقاطعته الأم. وجاءت النتيجة متقاربة للغاية. إذ صوت سكان كيبيك لصالح البقاء جزءاً من كندا بهامش يقل عن 1 في المئة. 

وخلال السنوات التالية، كان لديه كما سياسيين كنديين كثر غيره، كثير من الوقت من أجل التفكير في طبيعة تلك النتيجة. تحدثت معه في لندن في العام 2013، بعد أن طُلب منه إلقاء خطاب حول تجربته في وايتهول.

قدم رسالة معقدة. يدور شطر راجح منها حول العاطفة. تحدث عن عاطفته الشخصية، أثناء سعيه إلى إبقاء مسقط رأسه ضمن البلاد التي يقودها.

لكنه تطرق كذلك إلى العاطفة بمعناها الأشمل وحذر سياسيي ويستمنستر من مغبة سحق "أحلام"  الآخرين.

في النهاية، فازت الحكومة البريطانية باستفتاء اسكتلندا في العام 2014، لكن ليس من دون التعرض للانتقاد حتى من الداخل بسبب تركيزها على العقول على حساب القلوب.

وتعاود هذه الشكاوى الظهور. وعلى المحك ما هو أكبر بعد هذه المرة. فقد لحظ عدد من استطلاعات الرأي أخيراً أن أغلبية الاسكتلنديين باتوا يؤيدون الاستقلال.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويشير التأييد لطريقة تعامل نيكولا ستورجون (رئيسة وزراء اسكتلندا) مع الجائحة إلى أنها تستميل "العقول". أما في ما يخص مسألة القلوب، يبدو أن الحكومة البريطانية تتخبط مرة جديدة.

ثارت ثائرة عدد من كبار المحافظين الاسكتلنديين، بسبب اقتراح هذا الأسبوع بدمغ لقاح كوفيد بعلم الاتحاد البريطاني. واعتبروا الفكرة فجة وساذجة.

وقد قلق بعض المحافظين الاسكتلنديين بشكل خاص من أن تنفر فكرة العلم الكاثوليك في غرب اسكتلندا، الذين صوتوا ضد الاستقلال خلال الاستفتاء الأخير، لكنهم قد يقتنعون بتغيير رأيهم هذه المرة.

خفتت قضية استقلال كيبيك في السنوات الأخيرة، ويعود ذلك جزئياً إلى الشعور بأن باقي كندا "أمطرت (كيبيك) بالحب" بما يكفي كي تبقى ضمنها. 

هل تتحلى الحكومة البريطانية بما يكفي من الدراية العاطفية كي تفعل الأمر نفسه مع اسكتلندا، حتى لو رغبت بذلك؟

© The Independent

المزيد من سياسة