Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حملة ترمب تتهم وسائل الإعلام بالانحياز والتعتيم

قال رودي جولياني إن الحزب الديمقراطي قاد "مخططاً لتزوير" نتائج الانتخابات في ولايات عدة

رودي جولياني في مؤتمر صحافي لحملة الرئيس الجمهوري دونالد ترمب (أ ب)

في مؤتمر صحافي عقدته بشأن "التزوير" الذي شاب الانتخابات الأميركية، فنّدت حملة الرئيس الأميركي دونالد ترمب سلسلة من الأمثلة عن عمليات "الاحتيال" في إحصاء الأصوات، وشنّت هجوماً على وسائل الإعلام، متهمةً إياها بالانحياز وممارسة التعتيم الإعلامي.

واتهم محامي ترمب، رودي جولياني، الحزب الديمقراطي بقيادة "مخطّط لتزوير" نتائج الانتخابات، مؤكداً "تكرار نمط من الاحتيال في ولايات عدة، لا سيما في المدن الكبرى التي يسيطر عليها الديمقراطيون والتي تملك تاريخاً من التزوير، كفيلادلفيا".

جولياني الذي استشهد بتحذير من الرئيس الديمقراطي الأسبق جيمي كارتر، بشأن سهولة استخدام أصوات البريد لتزوير نتائج الانتخابات، قال إنه لم يُسمح للمراقبين الجمهوريين بمشاهدة عمليات فرز هذه البطاقات في ولايات عدة، وهي المرحلة الوحيدة التي تتيح التحقّق من قانونية هذه الأصوات، وفق قوله.

وتحدث محامي الرئيس عن عمليات غش، شملت احتساب أصوات لأشخاص متوفين، وتصويت الشخص نفسه أكثر من مرة، واحتساب أصوات غير قانونية، واحتساب البطاقات نفسها أكثر من مرة، واحتساب الأصوات المؤقتة.

واستشهد جولياني بأقوال امرأة، قالت إنها تلقّت تدريباً في ولاية ميشيغان لتغيير تواريخ بطاقات البريد التي تصل بعد يوم الانتخابات، كي تصبح قانونية، إذ لا يمكن قانوناً احتساب أصوات البطاقات التي تحمل تاريخاً يلي يوم الانتخابات.

كما تحدّثت حملة ترمب عن "تزوير" من خلال الآلات والأنظمة المستخدمة في فرز الأصوات، قائلةً إنه يمكن اختراقها بسهولة وتسمح بتحويل الأصوات من مرشح لصالح آخر، الأمر الذي نفته شركات أميركية معنية في وقت سابق.

وفيما قال إن الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن حصل على الصدارة بسبب "الأصوات غير القانونية"، أكد جولياني أن حملة ترمب لن تسمح "بسرقة الانتخابات"، مضيفاً أن لديها أكثر من ألف شاهد على المخالفات الانتخابية وأن ذلك "كاف لقلب النتائج".

رومني وبايدن يحذّران 

وفيما حذر بايدن من أن استمرار تأخر الاعتراف به فائزاً قد يعني تأخر استعدادات الولايات المتحدة "لأسابيع وأشهر" في توزيع اللقاح، نبّه السناتور الجمهوري والمرشح السابق للرئاسة الأميركية ميت رومني، من تداعيات قرارات ترمب خلال هذه الفترة.

وقال رومني في حديث لشبكة "سي أن أن"، "أعتقد أن نتائج ما يحصل خلال فترة البطة العرجاء هذه، من المحتمل أن تكون أكثر خطورةً من العواقب المرتبطة بتأخر عملية الانتقال"، مشيراً بشكل خاص إلى "الضرر" الذي قد يحدثه قرار ترمب بسحب القوات الأميركية من الشرق الأوسط، وتأثيره في "ثقة" الحلفاء بواشنطن.

ومع دخول توزيع لقاح كورونا الذي ينتظره العالم أجمع، بقوة في الجدل الدائر حالياً حول مصير نتائج الانتخابات الأميركية، حذّر بايدن من أن استمرار تأخر الاعتراف به فائزاً قد يعني يؤخّر توزيع اللقاح.

وعقد الرئيس المنتخب اجتماعاً افتراضياً، الأربعاء، 18 نوفمبر (تشرين الثاني) مع كبار العاملين بمجال الرعاية الصحية في ولاية ديلاوير، الذين شكوا من نقص معدات الحماية الشخصية وفحوص كوفيد-19 لهم شخصياً.

سحب دعوى ميشيغان

وأعلنت الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترمب اليوم الخميس إنها ستسحب دعوى قضائية رفعتها للطعن على نتائج التصويت في الانتخابات الرئاسية في ولاية ميشيغان.

ويعد ذلك إخفاقا جديدا للمساعي القانونية من جانب ترمب وحملته رفضا لفوز جو بايدن مرشح الحزب الديمقراطي بعد التصويت الذي جرى في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني).

وقال جولياني في بيان، "سنسحب هذا الصباح الدعوى التي رفعناها في ميشيغان كنتيجة مباشرة لتحقيق ما سعينا إليه: منع اعتماد نتائج الانتخابات في مقاطعة واين قبل الأوان وقبل أن يتأكد الناس من أن كل صوت قانوني جرى إحصاؤه وعدم إحصاء أي صوت غير قانوني". 

إعادة الفرز جزئياً

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكانت حملة ترمب طالبت، الأربعاء، بإعادة الفرز جزئياً لنتائج الانتخابات الرئاسية في ولاية ويسكونسن، وذلك في إطار محاولات تبدو شبه مستحيلة لقلب النتيجة التي جاءت في صالح المرشح الديمقراطي جو بايدن.

ومع بقائه بعيداً عن الأنظار، يصر الرئيس الجمهوري على التنفيس عن غضبه عبر "تويتر" إذ يسوق مزاعم بحدوث تزوير في الانتخابات بعضها لا يستند إلى أي دليل، والبعض الآخر غير صحيح بشكل واضح، وقال مسؤولو الانتخابات في ويسكونسن، وكذلك في جورجيا، إنه من غير المحتمل أن يؤدي إعادة فرز الأصوات في هاتين الولايتين إلى تعويض خسارة ترمب.

دعاوى قضائية

كذلك، ترفض المحاكم دعاوى قضائية يزعم فيها ترمب، من دون سند، حدوث تزوير بالانتخابات، لكن استطلاعات الرأي تظهر أن هذه المزاعم تلقى صدى على المستوى السياسي إذ يعتقد في صحتها نحو نصف الجمهوريين بحسب استطلاع "رويترز/إبسوس".

وقالت لجنة الانتخابات في ويسكونسن، إنها ستعيد فرز الأصوات في مقاطعتي ميلووكي ودان، وهما منطقتان يهيمن عليهما الديمقراطيون، بعد أن سددت حملة ترمب ثلاثة ملايين دولار، وهو مبلغ يقل عن 7.9 مليون دولار تكلفة إعادة الفرز بالولاية بأكملها.

وأفاد سكوت ماكدونيل المسؤول بمقاطعة دين بأن إعادة الإحصاء ستبدأ، الجمعة، وتنتهي في غضون أيام، وقال إنها ربما لن تغير الحصيلة بشكل كبير. وأضاف "بالتأكيد لا يوجد شيء قريب مما هو مطلوب لتغيير النتائج".

وفاز بايدن في ويسكونسن بفارق أكثر من 20 ألف صوت وحصل على 49.5 في المئة من الأصوات مقابل 48.8 في المئة لصالح ترمب.

وفي ولاية جورجيا، قال مسؤول كبير، إن مسؤولي الانتخابات في الولاية بصدد الانتهاء من إعادة فرز الأصوات بحلول نهاية الأربعاء (بالتوقيت المحلي)، وقال غابرييل ستيرلينغ المدير التنفيذي لنظام التصويت في جورجيا في اتصال عبر الفيديو مع الصحافيين، إن الولاية ستعلن نتائج إعادة الفرز الخميس.

تعامل بايدن مع كورونا

ويعرقل رفض ترمب الاعتراف بنتائج انتخابات الثالث من نوفمبر الانتقال السلس لإدارة جديدة ويعقّد تعامل بايدن مع كورونا عند توليه المنصب في 20 يناير (كانون الثاني).

وحصل بادين على 306 من أصوات المجمع الانتخابي مقابل 232 لصالح ترمب، وفاز في الاقتراع الشعبي المباشر بفارق أكثر من 5.8 مليون صوت.

وللبقاء في منصبه، يحتاج ترمب إلى تغيير النتائج في ثلاث ولايات على الأقل، وهو أمر غير مسبوق، للوصول إلى النصاب المطلوب في المجمع الانتخابي وهو 270 صوتاً.

ويتشبث ترمب أيضاً بالأمل في أن يؤدي إعادة الفرز اليدوي الذي أمرت به ولاية جورجيا إلى محو تقدم بايدن البالغ 14 ألف صوت هناك كما يشكك في النتائج بولاية ميشيغان.

نتائج الانتخابات

وتواجه الولايات موعداً نهائياً في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) للتصديق على نتائج الانتخابات قبل التصويت الرسمي للمجمع الانتخابي في 14 ديسمبر.

ومن المقرر أن يقوم الكونغرس بإحصاء أصوات المجمع الانتخابي في السادس من يناير، وهو إجراء شكلي في العادة، لكن أنصار ترمب في مجلسي الشيوخ والنواب يمكن أن يعترضوا على النتائج في محاولة أخيرة لحرمان بايدن من 270 صوتاً وتحويل القرار النهائي إلى مجلس النواب.

وقال مسؤولو انتخابات من كلا الحزبين في أنحاء الولايات المتحدة، إنه ليس هناك دليل على عبث بالأصوات، وخلصت مراجعة اتحادية إلى النتيجة ذاتها.

وأقال ترمب، الثلاثاء، مسؤول الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة كريس كريبس، الذي أثار غضبه برفضه دعم مزاعم التزوير في الانتخابات.

المزيد من دوليات