أعلنت الشرطة الهولندية، الاثنين 16 نوفمبر (تشرين الثاني)، أن المشتبه به في واقعة إطلاق النار على السفارة السعودية في لاهاي، الأسبوع الماضي، تصرف بـ"دافع إرهابي".
واعتقل المشتبه به البالغ 40 عاماً، الخميس الماضي، بعد ساعات من الواقعة التي لم يصب فيها أحد بأذى.
وجاء إطلاق النار غداة تفجير استهدف إحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى في جدة بحضور عدد من الدبلوماسيين الأجانب.
وقال بيان الشرطة الهولندية إن الموقوف يشتبه بأنه نفذ عملاً عنيفاً ضد مقر السفارة، وحاول قتل حارس المبنى وأطلق تهديدات لـ"غاية إرهابية".
وتابع البيان أن "النية الإرهابية تتضح من سعي المشتبه به على ما يبدو إلى فرض إرادته على السفارة من خلال أفعاله"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
واليوم، الاثنين، مدد القضاة توقيف المشتبه به لمدة أسبوعين.
إغلاق الطرق المؤدية إلى المكان
وكانت الشرطة الهولندية أعلنت أن رصاصات عدة أطلقت، صباح الخميس، على السفارة السعودية في لاهاي من دون وقوع إصابات.
من جهتها، أشارت وسائل إعلام محلية إلى وجود 20 ثقباً ناجماً عن رصاص في المبنى، ونشرت صوراً تبدو فيها ثقوب بالنوافذ. ولم تؤكد الشرطة عدد الطلقات.
السفارة تعلّق
وبعد ساعات من الحادثة، قالت السفارة السعودية في العاصمة الهولندية، إنها تعرّضت لحادث "إطلاق نار جبان" فجر الخميس، وهو ما واجهته بإبلاغ الجهات الأمنية مباشرة، التي بدورها طوّقت الموقع وعززت الإجراءات الأمنية المحيطة، وأغلقت الطرق المؤدية إلى المقر الدبلوماسي، بحسب البيان السعودي.
وأكدت السفارة ما ورد في بيان الجهات الأمنية، بعدم تعرض أي من منسوبي البعثة السعودية لأي إصابات، متطلعة إلى التعرف على ملابسات الحادث ودوافعه، والاطلاع على تفاصيله بعد انتهاء التحقيق، وتقديم من يقف خلفه إلى العدالة.
كما حثت السفارة المواطنين السعوديين المقيمين في المملكة الأوروبية، على رفع درجات الحيطة والحذر، وعدم التردد في التواصل مع سفارة بلادهم في حال شعروا أنهم بحاجة إلى ذلك.
