Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب: قد أنضم إلى المتظاهرين ضد نتائج الانتخابات

السلطات المعنية تحسم ألا أدلة على أصوات ضائعة أو معدلة وبايدن يعكف على تشكيل إدارته

قال الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترمب، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنه "قد ينضم إلى تجمع لمناصرين له في واشنطن، السبت".

وقال ترمب في تغريدته "تثلج صدري رؤية هذا الدعم الهائل، وخصوصاً التجمعات العفوية التي بدأت في الظهور بكل أنحاء البلاد، بما فيها تجمع السبت في العاصمة. سأحاول حتى زيارته، وإلقاء التحية".

يأتي ذلك بعد أن أعلن جود دير،  المتحدث باسم الرئيس الأميركي، أن ترمب سيتحدث الساعة التاسعة بتوقيت غرينيتش حول مستجدات لقاح كورونا، لكن مصدراً مقرباً منه كان قد قال إن الرئيس ترمب شخص "واقعي"، سيمتثل للدستور الأميركي بعد إحصاء كل الأصوات المشروعة، لكنه ينتظر ليرى كيف ستوثق الولايات الأميركية النتائج النهائية للانتخابات.

وقال مراسل "فوكس نيوز"، جيرالدو ريفيرا، في منشور على "تويتر"، وفي مقابلة مع الشبكة، إن ترمب اتصل به في وقت سابق، وهو يشعر بالقلق بشأن المساعي في عدة ولايات فيما يتعلق بإحصاء الأصوات بعد أن حسمت الانتخابات لصالح منافسه الديمقراطي جو بايدن في مطلع هذا الأسبوع.

وكتب ريفيرا على "تويتر" أن ترمب أبلغه بأنه سيقوم "بالأمر الصائب" عندما يتم إحصاء جميع الأصوات المشروعة.

العمل لولاية ثانية

على الرغم من تأكيد السلطات الانتخابية الأميركية عدم وجود أدلة على فقدان أصوات، أو تعديلها، أو وجود عيوب في الأنظمة الانتخابية خلال الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني)، يصر الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترمب، على رفض الاعتراف بهزيمته أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن، ويستعد البيت الأبيض لولاية رئاسية ثانية للملياردير الجمهوري، وفق ما قال مستشاره الاقتصادي بيتر نافارو.

وفي مقابلة مع محطة "فوكس بيزنيس"، قال نافارو "في البيت الأبيض، نواصل العمل كما لو أننا بصدد ولاية ثانية لترمب". وأضاف "من المهم جداً (...) أن ندرك أننا نريد بطاقات اقتراع يمكن التحقق منها، وعملية اقتراع قانونية، وتحقيقاً حول العدد المتزايد من شكاوى التزوير تقدم بها شهود وقعوا إفادات خطية بعد أداء القسم".

بايدن سيتلقى إفادات متخصصي الأمن القومي

في غضون ذلك قالت جين ساكي، وهي مسؤولة في الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب، إن جو بايدن سيتلقى إفادات من متخصصي الأمن القومي بعد أيام.

وأضافت أن بايدن ناقش الشخصيات التي سيختارها لشغل المناصب في إدارته مع مستشاريه هذا الأسبوع، وسيستمر في التواصل مع نواب في الكونغرس بشأن حزمة تحفيز مالي للتخفيف من تبعات جائحة فيروس كورونا المستجد، بمن فيهم زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ السيناتور الجمهوري ميتش ماكونيل.

السلطات الانتخابية: لا أدلة على أصوات ضائعة أو معدلة

وفي وقت سابق، الخميس، قالت السلطات الانتخابية الأميركية، المحلية والوطنية المكلفة أمن الانتخابات، وبينها خصوصاً وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية التابعة لوزارة الأمن الداخلي، في بيان مشترك يتعارض مع ادعاءات الجمهوريين والبيت الأبيض، إن "انتخابات الثالث من نوفمبر كانت الأكثر أماناً في التاريخ الأميركي".

وأضافت "لا توجد أدلة على أن أي نظام انتخابي حذف، أو فقد أصواتاً، أو عدلها، أو تم اختراقه بأي شكل من الأشكال".

وتابع بيان السلطات الانتخابية "على الرغم من علمنا بأن العملية الانتخابية لدينا تشكل موضوعاً لكثير من الادعاءات التي لا أساس لها، وحملات التضليل، يمكننا أن نؤكد لكم أن لدينا ثقة مطلقة في أمن انتخاباتنا ونزاهتها".

وكان الرئيس دونالد ترمب قد نقل عبر "تويتر" معلومات لا أساس لها تتحدث عن أن نظام تصويت يسمى "دومينيون" قام بـ"محو" 2.7 مليون صوت يصب لصالحه في جميع أنحاء البلاد، وأنه أعاد تحويل مئات ملايين الأصوات إلى منافسه الديمقراطي جو بايدن في بنسلفانيا وولايات أخرى، لكن السلطات الانتخابية في ولاية بنسلفانيا الرئيسية، والشركة المسؤولة عن ذلك النظام، نفت تلك المعلومات. ووفقاً لوسائل إعلام أميركية، فإن ترمب يفكر في إقالة وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية كريس كريبس، الذي كان رفض تهما بالتزوير تشكك في فوز بايدن.

وفي خطوة من شأنها إثارة مزيد من الشكوك حول مساعي ترمب، قرر مكتب "بورتر رايت" للمحاماة، الذي شارك محاميان منه بالدعاوى التي رفعتها حملة ترمب في بنسلفانيا، الانسحاب من القضية.

استقالات في البنتاغون 

لا يزال ترمب يرفض الإقرار بهزيمته، في قطيعة تاريخية مع التقاليد السياسية الأميركية، وهو ما من شأنه تعقيد الفترة الانتقالية أمام بايدن الذي يفترض أن يتولى مهامه في 20 يناير (كانون الثاني) 2021.

وبعد إقالة ترمب وزير الدفاع، مارك إسبر، الاثنين، يشهد البنتاغون استقالات لعدد من المسؤولين، آخرها لنائب كبير موظفي وزير الدفاع، أليكسيس روس، وفق ما قال مسؤول في الوزارة لشبكة "سي أن أن".

وبذلك، انضم روس في الاستقالة إلى كبير موظفي وزير الدفاع جين ستيوارت، ومسؤولون آخرون في البنتاغون.

"تسميم" الديمقراطية

واتهم زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، الجمهوريين، الخميس، بـ"تسميم" الديمقراطية؛ برفضهم الإقرار بفوز بايدن في مواجهة ترمب. وقال السيناتور خلال مؤتمر صحافي في واشنطن، إن "الجمهوريين في الكونغرس يتعمدون زرع الشك حول انتخاباتنا؛ لأنهم يخافون دونالد ترمب".

في الأثناء نفسه، أظهرت تقديرات لمركز إديسون البحثي، الجمعة (مساء الخميس بالتوقيت المحلي)، أن بايدن هزم ترمب في ولاية أريزونا، ليوسع هامش الفوز على الرئيس الجمهوري بواقع 11 صوتاً من أصوات المجمع الانتخابي بعد انتخابات الرئاسة.

بايدن يتجاهل ترمب

 

 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من جانبه، يواصل الرئيس المنتخب تشكيل إدارته وفريق العمل الرئاسي، متجاهلاً رفض الرئيس الجمهوري الاعتراف بالهزيمة. وتجاهل بايدن كذلك الطعون القضائية التي تقدم بها ترمب على فوزه بالرئاسة، وعين مستشاره منذ فترة طويلة، رون كلين، كبيراً لموظفي البيت الأبيض يوم الأربعاء، وهو أول منصب كبير يختار من يشغله منذ فوزه.

وأعادت الأرقام القياسية الجديدة التي وصلت إليها أعداد الإصابات اليومية بفيروس كورونا، ومن يدخلون للمستشفيات بسبب المرض في أنحاء البلاد، التأكيد أن التصدي للجائحة سيهيمن على الفترة الانتقالية بين ترمب وبايدن.

ومن المتوقع الآن أن يتحول الانتباه إلى الشخصيات التي سيقع عليها اختيار بايدن لشغل المناصب الرئيسية في إدارته المقبلة على الرغم من أن مستشاريه لم يعطوا حتى الآن مؤشرات تذكر عن موعد إعلان مثل تلك القرارات.

مكارثي: الانتخابات منحتنا تفويضاً ضد الاشتراكية

وفي ظل التقدم الذي حققه الجمهوريون في مجلس النواب، اعتبر زعيمهم في المجلس، كيفن مكارثي، أن النتيجة تعد "تفويضاً ضد الاشتراكية، وتظهر أن الحزب الجمهوري هو حزب العامل الأميركي".

وفي مؤتمر صحافي، قال مكارثي، إن "نجاح الجمهوريين يهدد الديمقراطيين" الذين يسيطرون على مجلس النواب، مضيفاً "عوض التخطيط للعمل معنا، إنهم يخططون لإيجاد سبل لإسكات صوت الأقلية في الكونغرس. لن نسمح لهم بإسكاتنا". وأكد مكارثي أن الجمهوريين سيحاربون "سياسات الديمقراطيين الراديكالية".

ونجح الجمهوريون بانتزاع ما لا يقل عن تسعة مقاعد في مجلس النواب من الديمقراطيين، لكنهم لا يزالون الأقلية مع 201 مقعد مقابل 215 للديمقراطيين.

الصين تهنئ بايدن

بعد نحو أسبوع على إعلان فوزه، هنأت الصين الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، الجمعة. وقال الناطق باسم الخارجية الصينية، وانغ ونبين، في مؤتمر صحافي "نحترم خيار الشعب الأميركي، ونعرب عن تهانينا للسيد بايدن، والسيدة هاريس"، في إشارة إلى كامالا هاريس، نائبة الرئيس المنتخب.

وأشار وانغ إلى أن الصين تدرك أن "نتيجة الانتخابات الأميركية ستحدد بناءً على القواعد والإجراءات في الولايات المتحدة".

وخيم التوتر على العلاقات بين واشنطن وبكين بشكل متزايد في السنوات الأخيرة خلال عهد ترمب. وكانت الصين بين واحدة من الدول الرئيسة القليلة، بينها روسيا والمكسيك، التي لم تهننئ بايدن. واكتفت بكين بالتعليق في وقت سابق هذا الأسبوع بأنها "لاحظت أن بايدن أعلن أنه الفائز". كذلك هنأ حلفاء للولايات المتحدة بايدن بالفوز. كما حثت مجموعة تضم زعماء سابقين بارزين، معروفة باسم الحكماء (ذا إيلدرز) برئاسة الرئيسة الأيرلندية السابقة، ماري روبنسون، ترمب، على أن يقبل بالهزيمة، خشية أنه "يعرض للخطر مسار الديمقراطية الأميركية".

"فيسبوك" و"غوغل" يمددان حظر الإعلانات السياسية 

من جانب آخر، مدد "فيسبوك" و"غوغل" حظرهما نشر الإعلانات السياسية في الولايات المتحدة، وسط انتشار معلومات مضللة تهدف إلى تعزيز مزاعم ترمب بحصول عمليات تزوير أدت إلى خسارته أمام بايدن.

وأعلن مدير المنتجات في "فيسبوك"، روب ليثرن، في وقت متأخر، أن الموقع الأزرق سيبقي على حظر إعلانات الانتخابات لمدة غير محددة ريثما يتم الإعلان النهائي للنتائج. وقال ليثرن "نحن نمدد بشكل مؤقت عدداً من الإجراءات التي تم وضعها لحماية العملية الانتخابية".

وأضاف "يواصل الجميع على (فيسبوك) و(إنستغرام) في الولايات المتحدة رؤية الإشعارات التي نرفقها بمنشورات المرشحين التي تقول إن بايدن هو الفائز المتوقع". كما مدد "غوغل" أيضاً حظراً مماثلاً وفق ما ذكرت تقارير إعلامية.

وأشار ليثرن إلى أن الحظر سيمنع بث إعلانات على "فيسبوك" خلال الجولة الثانية من انتخابات مجلس الشيوخ في جورجيا التي ستقرر ميزان القوى في الكونغرس. وقال "نعلم أن الناس أصيبوا بخيبة أمل؛ لأننا لا نستطيع على الفور السماح بنشر الإعلانات الخاصة خلال جولة الإعادة في جورجيا وأماكن أخرى".

وأضاف "ليست لدينا القدرة الفنية على المدى القصير للسماح بالإعلانات السياسية وفق الدولة، أو المعلن، كما أننا ملتزمون منح المعلنين السياسيين إمكانية متساوية للوصول إلى أدواتنا وخدماتنا".

وقالت اللجنة الديمقراطية للحملات الانتخابية في مجلس الشيوخ إن هذه الخطوة ستكون ضارة بالناخبين في جورجيا.

وكتبت اللجنة على "تويتر": "من خلال حظر الإعلانات السياسية، فإن (غوغل) و(فيسبوك) يضران بجهود إعلام الناخبين في جورجيا حول جولات الإعادة". وأضافت "حظر الإعلانات هذا يعد قمعاً للناخبين، ويجب أن يكون هناك استثناءً لجورجيا خلال الشهرين المقبلين".

وعلق السيناتور الجمهوري كيلي لوفلر الذي يخوض إحدى جولات انتخابات الإعادة بتصريح مشابه، وقال في تغريدة "من خلال استمرار حظر الإعلانات السياسية خلال جولة الإعادة، يقوم (فيسبوك) و(غوغل) بقمع حرية التعبير. إنهما يسكتان المحافظين".

 

 

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات