Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السعودية في جولة ثانية من المحادثات الأوروبية

ناقش وزير خارجيتها مع نظرائه الأوروبيين في لوكسمبورغ أزمة "شرق المتوسط" وتنمية الشراكة

صورة من داخل الاجتماع (الخارجية القبرصية)

قادت جولة أوروبية ثانية وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى لوكسمبورغ، حيث ناقش مع نظرائه الأوروبيين جمعاً من الملفات المستأثرة باهتمام الطرفين، سواء في ليبيا أم شرق المتوسط، وكذلك العلاقات الثنائية.

وقال الأمير فيصل بن فرحان، إنه أجرى صباح (الاثنين) حواراً وصفه بـ"الموسع والبنّاء مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال إفطار عمل في لوكسمبورغ"، مؤكداً في تغريدة على حسابه في "تويتر" أن بلاده تربطها شراكة "عميقة ومهمة مع الاتحاد الأوروبي، وسعيد بما لمسته من حرص على تنمية تلك الشراكة".

محاثات منفردة

وعلى هامش الجولة نفسها قالت الخارجية السعودية، إن رأس دبلوماسية البلاد، عقد محادثات منفردة مع نظيره القبرصي  نيكوس خريستو دوليديسن، بحثت فرص التعاون بين البلدين. بينما أكدت الخارجية القبرصية على حسابها في "تويتر"، أن الاجتماع الأوروبي كان بدعوة منها، وجرى فيه  تبادل وجهات النظر حول العلاقات بين الرياض والاتحاد الأوروبي، إلى جانب "القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".

وكان البلد قد أجرى مباحثات مكثفة قبل نحو شهرين في أوروبا وعدد من الدول العربية، في إطار مساعيها لإيجاد مخرج مرض لـ"الملف الليبي"، قبل التصعيد الذي استجدّ في شرق المتوسط  والقوقاز، ويحظى باهتمام الأطراف كافة.

إلى ذلك، اتفق وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في اجتماعهم الذي عُقد على هامشه مباحثات مع الأمير فيصل بن فرحان، على بدء الاستعدادات اللازمة لفرض عقوبات على روسيا بتهمة تسميم المعارض الروسي نافالني. وحذر وزراء خارجية الاتحاد من أن الواقعة لا يمكن أن تمر دون عقاب، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

التوتر في شرق المتوسط

لكن الأحاديث الجانبية خارج الاجتماع كانت وفقاً لتغريدات عدد من وزراء الخارجية الأوروبيين، منشغلة بشرق المتوسط، الذي عاد إليه التوتر، بعد إعلان تركيا عزمها إرسال سفينة تنقيب قبالة سواحل قبرص مجدداً، في خطوة نددت بها وزارة الخارجية اليونانية في بيان أكدت فيه أنها تشكل "تهديداً مباشراً للأمن والسلم الإقليميين".

وأضافت أن تركيا "غير جديرة بالثقة" و"غير صادقة في رغبتها بالحوار". وتابعت أن أنقرة "أبرز عامل عدم استقرار" في المنطقة انطلاقاً من "ليبيا وصولاً إلى منطقة بحر إيجه وقبرص وسوريا والعراق والآن ناغورنو قره باغ".

وقال رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس في مقابلة، الاثنين، مع صحيفة "تا نيا" اليونانية، جرت قبل إعلان تركيا عن خطوتها "لا أبحث عن معركة، وهو أمر يجب ألا يقوم به أحد"، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

كانت البحرية التركية قد أعلنت في رسالة إلى نظام الإنذار البحري "نافتيكس" أن السفينة "عروج ريس" ستقوم بأنشطة في المنطقة، بما في ذلك جنوب جزيرة كاستيلوريزو اليونانية، وذلك اعتباراً من الاثنين، حتى 22 أكتوبر (تشرين الأول).

روسيا وتركيا

في غضون ذلك، أقر وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس، بأن تركيا إلى جانب روسيا تشكلان طرفاً في الأزمات التي تثير اهتمام الأطراف الأوروبية والعربية. وأكد في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" نُشر اليوم بالتزامن مع اجتماع الوزراء الأوروبيين، أنه "ليس سراً أن روسيا وتركيا طرفان حاسمان في الصراعين السوري والليبي. نتوقع منهما في سوريا أن تسعيا من أجل وقف إطلاق النار على مستوى البلد كله، وكذلك من أجل حل سياسي مستديم. إننا نؤيد العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة. وروسيا باعتبارها حليفاً وثيقاً للأسد مطالبة باستخدام نفوذها ودفع دمشق إلى اتخاذ موقف بنّاء. من الواضح لنا ولشركائنا في الاتحاد الأوروبي أننا لن نستطيع التفكير في الدعم الأوروبي لإعادة إعمار سوريا إلا حينما تجري هناك عملية سياسية شاملة وذات مصداقية على قدم وساق".

ولفت إلى أن مستقبل ليبيا يجب أن يقرره الليبيون أنفسهم، و"لا يجوز توجيهه حسب المصالح الجيو استراتيجية للمؤيدين الدوليين لكل من الطرفين. أما الطريقة لذلك، فهي معروفة، يجب إنهاء التدخل الأجنبي في الصراع، ويجب تحسين الوضع الإنساني والأمني في البلاد، كما ينبغي بناء هياكل مستديمة للدولة ولسيادة القانون".

المزيد من الأخبار