Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إصابة ترمب تخلط أوراق البورصات الأميركية وتكبدها الخسائر

المؤشرات تهوي 2 في المئة وسط حالة عدم يقين يعيشها المستثمرون

هبوط حاد لمؤشرات الأسواق في وول ستريت على وقع إصابة ترمب بكورونا (أ ف ب)

ألقت إصابة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفيروس كورونا مساء أول من أمس الخميس، بظلالها على أداء البورصات الأميركية، إذ شهدت "وول ستريت" جلسة درامية أمس الجمعة، ووجد المستثمرون أنفسهم أمام مشهد سياسي واقتصادي جديد مفتوح على كل الاحتمالات المستقبلية.

وكانت أولى الإشارات التي دلت على كيفية تعامل المستثمرين مع خبر الإصابة، هي الهبوط الحاد لمؤشرات الأسواق الآجلة في "وول ستريت"، إذ تراوحت الخسائر بين 1.6 في المئة و1.8 في المئة.

وافتتحت البورصات منذ صباح أمس على خسائر حادة، لكن "داو جونز" كان الأقل عند 0.5 في المئة، ليغلق عند 27.682 ألف نقطة، بينما بلغت الخسائر في "ستاندرد آند بورز 500" نحو واحد في المئة، مغلقاً عند 3348.4 نقطة، ووصلت إلى 2.2 في المئة في مؤشر "ناسداك" ليغلق عند 11.075 نقطة.

ترمب حليف البورصات

ويعد ترمب مؤشر تفاؤل بالنسبة إلى "وول ستريت"، إذ كان قد اتخذ مجموعة من القرارات التي أسهمت في إحداث ارتفاع تاريخي لأسواق الأسهم في 2018، عندما جرى تخفيض الضرائب على الشركات من 35 في المئة إلى 21، وأدى ذلك إلى إشعال أرباح الشركات، وقفز أسهمها منذ بداية 2018 وحتى مارس (آذار) الماضي، حتى أزمة كورونا، التي أدت إلى هبوطها بشكل كبير.

لكن، لم يستمر هذا الهبوط كثيراً، إذ اعتمدت إدارة ترمب على خطة لإنقاذ الأسواق من الانهيار، ودفعت ببرنامج من تريليوني دولار في الاقتصاد، كما عمل البنك المركزي على ضخ المليارات في الأسواق لشراء السندات وخفض الفوائد إلى مستويات شبه صفرية.

وبصمات الرئيس الأميركي الاقتصادية هذه تركت تفاؤلاً في أسواق المال، إذ يعول المستثمرون على بقائه في البيت الأبيض أربع سنوات أخرى، وهو ما يعني بقاء الضرائب على ما هي عليه، بالتالي تؤمن للشركات أرباحاً أعلى، عكس الوضع لو فاز منافسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة جو بايدن، الذي ينوي فرض ضرائب إضافية على الشركات، وهي السياسة التي يعتمدها حزب بايدن الديمقراطي.

الرئيس متماسك

وحاول الرئيس الأميركي إعطاء مؤشر لناخبيه والأسواق بأنه متماسك، وسيواصل مهامه خلال فترة الحجر الصحي. ويمكن لترمب أن ينقل مهامه إلى نائبه مايك بنس في حال عدم تمكنه من ذلك. وتوجد مخاطر كبيرة على ترمب، إذ يعتبر من الفئات الأكثر عرضة للخطر، بسبب عمره الذي يبلغ 74، إضافة إلى وزنه الزائد.

وتوقع تقرير "بنك أوف أميركا" الأسبوعي نقلته "رويترز" أن يتدخل بنك الاحتياطي الفيدرالي ويضخ سيولة قوية لدعم الأسواق المالية، في حالة حدوث صراع على نتيجة الانتخابات الرئاسية، كما أوضح البنك الأميركي أن هذا التدخل سيُسهم في دعم أسهم شركات قطاع التكنولوجيا، متوقعاً فوز الديمقراطيين باكتساح.

تعاف اقتصادي

وبدأت حالة من الثقة في الاقتصاد تعود تدريجاً لدى المستهلكين في الولايات المتحدة، إذ أظهرت بيانات جامعة "ميشيغان" ارتفاع ثقتهم إلى أعلى مستوى في ستة أشهر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكشف تقرير الوظائف الأميركي أن معدل البطالة تراجع إلى 7.9 في المئة خلال سبتمبر (أيلول) من 8.4 في المئة في أغسطس (آب)، علماً أن هذه النسبة تجاوزت 13 في المئة، مع بداية جائحة كورونا. وأضاف الاقتصاد نحو 661 ألف وظيفة في سبتمبر، وهي وظائف يضيفها الاقتصاد للشهر الخامس على التوالي.

وشهدت الأسواق الأوروبية تماسكاً أمس، إذ لم تتأثر كثيراً بإصابة ترمب، فقد ارتفع مؤشر "ستوكس 600" بأكثر من 0.2 في المئة، وصعد "فوتسي 100" البريطاني بنحو 0.4 في المئة، بينما خسر "داكس" الألماني نحو 0.3 في المئة، واستقر "كاك" الفرنسي.

وفي أسواق النفط، انخفض خام برنت بنسبة كبيرة وصلت إلى نحو أربعة في المئة، ليغلق عند 39.27 دولار للبرميل. كما شهد خام نايمكس الأميركي هبوطاً حاداً أيضاً، وتجاوزت الخسائر نحو 4.3 في المئة، ليغلق عند 37.05 دولار للبرميل.

أما الذهب فتراجعت أسعاره أيضاً رغم أنه في العادة يرتفع في ظل وجود تذبذب في الأسواق، إذ انخفض بنحو 0.4 في المئة، مسجلاً 1898 دولاراً للأوقية (الأونصة).

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة