Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هذه مؤشرات إلى من سيكسب المناظرة الرئاسية الأميركية

خبراء في المناظرات يدلون بدلوهم حول سبل تحديد الفائز

المرشح الديمقراطي، جو بايدن، إلى السباق الرئاسي الأميركي (أ ب)

من المقرر أن يتواجه دونالد ترمب والمرشح الرئاسي الديمقراطي جو بايدن يوم 29 سبتمبر (أيلول)، في المناظرة الرئاسية الأولى من أصل ثلاث قبل الانتخابات الأميركية هذا العام.

وفي حين أن الهدف المفترض للمناظرة، هو تعزيز فهم الرأي العام الأميركي لمواقف المرشّحَين، يسعى معظم المشاهدين (سواء الناس العاديون، أوالإعلاميون) إلى تحديد أمر واحد.

من الفائز في المناظرة؟

 وستكون الإجابة ذاتية، وبالنسبة إلى كثر من غلاة المؤيدين لأي من المرشّحَين ستكون خلافية. فقاعدة السيد ترمب ستزعم أنه فاز، بغض النظر عن أدائه، ومن المرجح أن تفعل قاعدة السيد بايدن الأمر نفسه بالنسبة إلى مرشحها.

لكن الفوز بمناظرة لا يعني بالضرورة مجرد إقناع الأقلية من الأفراد الذين لم يحددوا موقفاً وربما شاهدوا المناظرة. ويمكن لفوز أحد المرشّحَين بمناظرة في نظر الرأي العام أن تعزز قاعدة المرشح، وتشجع الناخبين على المشاركة، وتحفز المانحين على ضخ مزيد من المال في حملة المرشح، وهذا العامل الأخير هو الأهم ربما للقائمين على الحملة.

وعلى رغم أن الإجابة على السؤال الرائج "من فاز؟" ستتقرر وفق استجابة الناخبين والتغطية الإعلامية التالية، ثمة إشارات دالة يمكن متابعتها خلال المناظرة لإلقاء بعض الضوء على الطرف الذي يفوز والطرف الذي يخسر.

مؤشرات غير لفظية

قالت الدكتورة تامي فيجيل، وهي أستاذة مشاركة في التواصل في جامعة بوسطن ومؤلفة عدة كتب عن المناظرات والحملات والخطابات الرئاسية، إن مراقبة التلميحات غير اللفظية للمرشّحَين يمكن أن تعطي لمحة حول كيفية إدراكهم لأدائهم على المنصة.

ووفق الدكتورة فيجيل، تؤشر وقفة المرشح في الأغلب إلى شعوره خلال المناظرة.

وقالت، "راقبوا التواصل غير اللفظي. فالمرشح الذي يقف منتصباً ورأسه مرفوع أميل إلى الشعور بالثقة. فمن تصرف الشخص، وهو يتحدث يمكنكم معرفة ما إذا كان يشعر بالثقة".

وليست الوقفة الدليل الوحيد، فعينا المرشح يمكن أن توفرا أيضاً معطيات حول شعوره إزاء المناظرة على المنصة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضافت، "يمكن للنظر إلى أسفل وإلى الجوار أن يشير إلى نقص في الثقة لدى مرشح خلال مناظرة. فذلك يجعل الناس يبدون محتارين".

ويعطي خلاف ذلك (أي الحفاظ على التركيز والاتصال البصري) أثراً معاكساً. وقالت الدكتورة فيجيل إن المرشحين المدربين تدريباً جيداً على مرحلة المناظرة، سيبقون في الواقع على الاتصال البصري بالكاميرات، لأن ذلك يمكن أن ينتج مشاعر بوجود اتصال بين المشاهدين والمرشح.

مؤشرات لفظية

قد تكون المؤشرات اللفظية أصعب قليلاً على التحليل، لأن كل إنسان مختلف عن غيره. لكن ثمة معطيات عامة قليلة يمكن أن يستخلصها المشاهدون من طريقة تحدث المرشح.

وتعتقد الدكتورة فيجيل بأن الحشو اللفظي (ألفاظ مثل "مم" أو "أه") التي تقطع زخم الفكرة التي يتحدث عنها المرشح، يمكن أن تشير إلى نقص في الثقة لديه. لكنها تحذر من أن الحشو لا يدل دائماً على تراجع المرشح، فهو قد لا يكون أكثر من أثر الطريقة التي يتحدث بها الشخص طبيعياً.

وتُعد الإجابات الواضحة المختصرة دليلاً لفظياً آخر، يمكن أن يشير إلى أن المرشح يشعر بأنه يسيطر على المنصة.

وقالت الدكتورة فيجيل، "من الناحية اللفظية، حين يستطيع شخص أن يوفر معلومات بطريقة مختصرة وواضحة، يشير ذلك إلى أنه استعد للمناظرة. وهذا يعني عادة أن المرشح راض عن أدائه".

ويمكن للمرشحين الذين يعانون للحصول على إجابات أو يتوقفون في منتصف الجملة، أن يؤشروا إلى الجمهور بأنهم لا يعرفون ما يتحدثون عنه، أو يشيروا إلى أنهم لم يستعدوا للسؤال الذي يجيبون عليه.

المرشحان

وأشارت الدكتورة فيجيل إلى علامات محددة لدى كل مرشح يمكن أن توفر نافذة على ذهنيته خلال المناظرة.

وقالت إن السيد ترمب يميل إلى الهجوم حين يشعر أنه محاصر أو يواجه تحدياً. في حين أن السيد ترمب عدواني ومتنمر دائماً، قالت إن ميله إلى القفز من موضوع إلى آخر وإلى مهاجمة خصومه يزداد حدة ويقل تماسكاً حين يشعر بخسارة.

وقالت، "يقارن بعض الناس الأمر بالطريقة التي يهاجم بها طفل صغير عندما يجري تحديه. سيغير الموضوع ويلجأ إلى أشياء مثل إطلاق النعوت أو اختلاق الأشياء. ويمكنكم معرفة ذلك لأن تصرفه يتغير، فهو سينظر إلى أسفل ويبدأ بالعبوس".

ومع ذلك، إذا كان السيد ترمب يشعر بالثقة، فمن المرجح أن يكون عدوانياً، ويستخدم الإهانات لتعزيز رسالته، ويقول جملاً متقطعة وغير متصلة، لكنه سيكرر نفسه أيضاً ويميل في شكل عام إلى عدم الخروج عن الموضوع.

أما حين يشعر السيد بايدن بأنه محاصر، تقول الدكتورة فيجيل، فإنه يميل إلى استخدام مزيد من الحشو اللفظي وكسر الاتصال البصري مع مناوئيه والجمهور. وسيضحك حين يتحدث مناوئوه وسيغضب أحياناً.

ولو شعر نائب الرئيس السابق بالثقة، فهو يتحدث بسهولة أكبر، ويستخدم عبارات رائجة أصبحت ركيزة من ركائز شخصيته السياسية.

"حين يكون مطمئناً يستخدم مزيداً من العبارات الرائجة. وحين يكون واثقاً، يكون طلق اللسان أكثر. فقد استخدم عبارات غريبة مثل Malarkey (التي تعني كلام فارغ)، التي تشبه لفظياً هوكي hokey، وهي عبارة لم تعد رائجة وتؤشر إلى شخص عاطفي وربما سخيف)، لكن استخدامها من قبل بايدن مؤشر إلى أنه يشعر بالراحة".

وستُذَاع المناظرة الرئاسية الأولى يوم 29 سبتمبر، وستجري في جامعة كايس وسترن ريزيرف  Case Western Reserve University في كليفلاند بولاية أوهايو.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من سياسة