Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الليرة التركية تنهار لمستوى جديد وسط تضاعف معدلات التضخم

تراجع العملة يفاقم عجز المعاملات الجارية وسط قفزة في أسعار المستهلكين

هبطت الليرة التركية 0.4 في المئة إلى مستوى 7.4641 مقابل الدولار الأميركي (أ ف ب)

على الرغم من تصدرها أسوأ عملات الأسواق الناشئة خلال العام الحالي مع إضافتها لخسائر جديدة خلال الساعات الماضية، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده ستخرج من جائحة "كوفيد 19" باقتصاد أقوى، داعياً الأتراك إلى اتباع إجراءات التباعد الاجتماعي والنظافة الشخصية في ظل ارتفاع الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد.

ونقلت وكالة رويترز عن أردوغان قوله: "تركيا تبلغ أهدافها اعتماداً على انتهاء معركتها مع فيروس كورونا بنجاح"، وتابع "بمقدورنا الاستفادة من تغير الاقتصاد العالمي بسبب الجائحة".

وتأتي تصريحات الرئيس التركي في الوقت الذي تشير فيه البيانات الرسمية إلى انكماش اقتصاد بلاده 9.9 في المئة على أساس سنوي خلال الربع الثاني من العام الحالي، بسبب جائحة فيروس كورونا، بينما يتوقع محللون أن الاقتصاد التركي سيواصل الانكماش حتى نهاية 2020.

وسجلت تركيا حتى الآن نحو 280 ألف إصابة بفيروس كورونا و6673 حالة وفاة، حسب بيانات وزارة الصحة، كما سجلت الليرة التركية مستوى قياسياً منخفضاً، بفعل مخاوف التضخم وتيسير السياسة النقدية ونفاد الاحتياطي من البنك المركزي التركي.

الليرة تسجل مستويات متدنية قياسية جديدة

في سوق الصرف، هوت الليرة التركية إلى مستوى قياسي منخفض جديد خلال تعاملات أمس الاثنين، مواصلة اتجاها نزولياً مع مخاوف من أزمات اقتصادية يتصدرها قرب نفاد احتياطي النقد، مع تأزم مشكلة الديون الكارثية المستحقة على أنقرة حتى منتصف العام المقبل، التي تقترب من مستوى الـ170 مليار دولار، وفق البيانات والأرقام الرسمية المتاحة.

وما يزيد من القلق في سوق الصرف التركية، ارتفاع الطلب بين الأتراك على العملات الصعبة والذهب، وتدخلات مكلفة في أسواق الصرف الأجنبية، هذا بخلاف عقوبات محتملة من الاتحاد الأوروبي، بسبب التوترات بين تركيا واليونان في شرق البحر المتوسط، ربما يقرها المجلس الأوروبي نهاية الشهر الحالي.

وهبطت الليرة 0.4 في المئة إلى مستوى 7.4641 مقابل الدولار الأميركي، مقارنة مع 7.4410 عند إغلاق تعاملات يوم الجمعة. وفي وقت سابق من أمس، سجلت الليرة التركية مستوى 7.4650، وهو أضعف مستوى لها على الإطلاق، منخفضة بأكثر من 20 في المئة عن مستواها في بداية العام الحالي، متصدرة بهذه الخسائر أسوأ عملات الأسواق الناشئة.

وأدى انخفاض قيمة العملة إلى زيادة التضخم عبر الواردات، ما يؤدي بدوره إلى ارتفاع عجز ميزان المعاملات الجارية، وأظهرت بيانات حديثة لوزارة التجارة في تركيا، أن العجز التجاري زاد 169.7 في المئة على أساس سنوي في أغسطس (آب) الماضي إلى 6.312 مليار دولار وفقاً لنظام التجارة العام.

وأظهرت البيانات أن الواردات زادت 20.64 في المئة إلى نحو 18.78 مليار دولار، بينما تراجعت الصادرات 5.74 في المئة إلى 12.46 مليار خلال أغسطس الماضي، وارتفعت واردات الذهب 394 في المئة خلال الشهر نفسه.

التضخم يواصل الارتفاع

على صعيد معدلات التضخم، تشير البيانات الرسمية إلى ارتفاع أسعار المستهلكين في تركيا 11.77 في المئة خلال أغسطس الماضي، بما يتماشى مع الشهر السابق، ويقل ذلك قليلاً عن متوسط التوقعات البالغ مستوى 11.91 في المئة في استطلاع سابق. وقال معهد الإحصاء التركي إن الرقم الشهري للزيادة في أسعار المستهلكين بلغ 0.86 في المئة، مقابل توقعات الاستطلاع بزيادة نسبتها واحد في المئة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لكن، ما زال التضخم مرتفعاً في خانة العشرات منذ بداية العام الحالي، ولامس هدف البنك المركزي في تركيا. ورفع البنك توقعاته للتضخم بنهاية العام إلى 8.9 في المئة خلال يوليو (تموز) الماضي، مراهناً على أن التضخم سيبدأ التراجع في وقت مبكر ربما في ذلك الشهر. لكن عدداً قليلاً من المحللين يتوقع حدوث ذلك قريباً، وحدد استطلاع للرأي أجرته وكالة رويترز التضخم بحلول نهاية العام عند 11 في المئة.

وكانت أكبر زيادة في أسعار المستهلكين للسلع والخدمات عند 5.09 في المئة حسب ما كشفته بيانات معهد الإحصاء التركي، وزادت الأسعار المرتبطة بالنقل والمطاعم والفنادق، بينما انخفضت أسعار الملابس والأحذية.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد