Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

 ماكرون مجددا في بيروت لانتشالها من الغرق

يصل حاملاً ورقة تتضمن نقاطاً أبرزها تشكيل حكومة مهام ولقاء يجمعه بفيروز

الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون (رويترز)

يعود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمرة الثانية في غضون أقل من شهر إلى بيروت، في زيارة تنطوي على بعدين، أحدهما رمزي، والآخر سياسي، ويعبر عن إصراره على مساعدة لبنان على تجاوز أزمته للحؤول دون غرقه على حد قول مصدر في الرئاسة الفرنسية.

يتمحور البعد الرمزي حول الذكرى المئوية الأولى لإعلان دولة لبنان الكبير، فيما يتمحور الثاني بحسب المصدر حول عهد الوفاء الذي قطعه ماكرون خلال زيارته لبيروت بعيد انفجار المرفأ، حيث قال للبنانيين "لن أتخلى عنكم".

ولفت المصدر ذاته، أن ماكرون عازم بالتالي على القيام بما يتوجب، وبذل الضغط المطلوب لتطبيق الإصلاحات الضرورية، مشيراً إلى أنها إصلاحات لم تأتِ من الغيب بل عبرت عنها الأطراف اللبنانية التي التقاها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وشدد أن ماكرون يعود مجدداً إلى لبنان مطلع الشهر المقبل، في ظل أوضاع بالغة الخطورة، ويتسم بقدر كبير من التوترات المتراكمة، التي تنذر بنهاية سيئة إن لم تجر تهدئتها.

خيارات مفتوحة

وللتوصل إلى ذلك ليس لدى فرنسا بحسب المصدر لا خطة "أ" ولا خطة "ب"، بل مجموعة خيارات ينبغي اتباعها تحقيقاً لهدف واحد، هو تشكيل "حكومة مهام" لوقت يتوجب تحديده، وتعمل على إجراء انتخابات اشتراعية تعطي منظوراً سياسياً واضحاً للجميع.

ويقضي برنامج هذه الحكومة العمل على أربع نقاط هي، إعادة إعمار مرفأ بيروت، ومعالجة الأزمة الصحية الناجمة عن وباء كوفيد-19، وإصلاح الوضع المالي والاقتصادي والإعداد للانتخابات التشريعية.

وقال المصدر إن هذا البرنامج ضروري بالنظر إلى الحاجات الملحة الاقتصادية والمالية والصحية، التي تقتضي التزاماً واضحاً من الأطراف كافة حولها، ليتمكن لبنان من الاستفادة من الدعم الدولي المتوفر لتمويل الإصلاح.

وتابع المصدر أن تشكيل الحكومة يتطلب بدء المشاورات، وتسمية رئيس للحكومة باتت مواصفاته معروفة، لكن ليس اسمه بعد إعلان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري عدم رغبته بتولي المنصب مجدداً.

وتحرص فرنسا على عدم استبعاد أي طرف عن المساعي المبذولة لتطبيق الإصلاحات والتوصل إلى بيان حكومي يعبر عنها بوضوح، ويتم إقراره من قبل البرلمان.

وهذا ما تترقبه باريس، من الأحزاب كافة سواء حزب الله، أو سواه وتدعوهم بحسب المصدر إلى القيام بخطوة جانبية، لافتاً أن ماكرون التقى خلال زيارته الأولى لبيروت بمسؤولي القوى السياسية، ومنهم رئيس الكتلة البرلمانية للحزب النائب محمد رعد.

وأضاف أنه لا ينبغي لأحد في لبنان أن يعتبر أنه سيكون هناك منتصر وخاسر، وأن العمل جار على صيغة جماعية تلبي تطلعات المواطنين، وحكومة قادرة على تطبيق الإصلاحات المعروفة المنصوص عليها في خلاصة مؤتمر سيدر.

لقاءات

ويفترض أن يلتقي ماكرون كبار المسؤولين اللبنانيين، وأن يزور قصر بعبدا الرئاسي لمقابلة الرئيس ميشال عون، ويلتقي رئيس البرلمان نبيه بري، ويستقبل البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي في مقر السفارة الفرنسية قي قصر الصنوبر، إضافة إلى لقائه مسؤولين عن القوى السياسية، وممثلين عن المجتمع الوطني في إطار برنامج زيارته الذي لم تحدد بعد تفاصيله كافة.

أما بالنسبة إلى الشق الرمزي، فمن المقرر أن يقوم ماكرون بزيارة إلى السيدة فيروز في بادرة وصفها قصر الإليزيه بأنها بادرة شخصية تعبر عن مودة وإعجاب نظراً لما تمثله في لبنان والعالم العربي وأيضاً فرنسا.

ويتوجه صباح أول سبتمبر (أيلول) المقبل، إلى غابة الأرز في بلدة جاج الواقعة في قضاء جبيل برفقة مجموعة من التلامذة اللبنانيين، حيث سيغرس شجرة أرز عمرها عشر سنوات فيما تقوم طائرات تابعة لسلاح الجو الفرنسي بالتحليق في أجواء الجبال اللبنانية، ورسم ألوان العلم اللبناني في الأجواء.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي