Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قائد عسكري أميركي: مستعدون للرد على التهديدات الإيرانية

أكد أن مناورات الحرس الثوري لاختبار قدراته وتخويف المنطقة

الحرس الثوري الإيراني أثناء دورية أمنية حول ناقلة نفط  (أ ف ب)

قال قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية نائب الأميرال جيم مالوي، إن القوات البحرية الأميركية على أهبة الاستعداد لمواجهة أي تهديدات إيرانية قائلاً، "نحن نحافظ على موقف يقظ ودفاعي وغير تصعيدي، ولكننا مستعدون دائماً للرد على أي تهديد أو استفزاز بالقوة إذا لزم الأمر". أضاف  في مؤتمر صحافي مع وسائل الإعلام عن بعد "أن إيران تشارك في أنشطة هجومية عدوانية، على غرار الهجمات وضبط السفن والمواجهات غير الآمنة وغير المهنية. وأكد أن البحرية الأميركية تراقب نوايا إيران وقدراتها".

وقال إن إيران أنهت مناورة منذ عدة أسابيع مؤكداً مراقبتهم لهذا النوع من المناورات عن كثب وبخاصة أن قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، قال إنهم يجرون "مناورات هجومية". مضيفاً نحن على اطلاع على التهديدات الإيرانية، ورفعنا من درجة الانتباه ونحن نراقب الممرات المائية وكافة السفن التجارية.

أضاف: تمثل أحد جهودنا عندما أنشأنا فرقة العمل التابعة للتحالف الدولي لأمن وحماية حرية الملاحة البحرية بتكثيف التواصل مع سفن الشحن التجاري، مما يعني أننا نحافظ على درجة دراية بالشحن التجاري أعلى بكثير من السابق، ويأتي ذلك رداً على التهديدات التي ترعاها إيران بالتحديد لأننا لا نعرف متى ستقوم بخطوة استفزازية، سواء بالتعبير عن غضبها من خلال مصادرة سفينة كما فعلت الأسبوع الماضي وضرب الطاقم وسرقة معداتهم وتهديدهم وما شابه، أو من خلال مهاجمة سفينة بنية إلحاق الأذى. هذه خطوات استفزازية ونحن نراقب ذلك عن كثب. لقد انتبهت إلى ما يحصل في عملية النقل وخلال المناورة التي قادتها ونحن نراقب نواياها وقدراتها في كافة الأوقات.

وعن المناورات البحرية التي أجراها الحرس الثوري الإيراني الشهر الماضي، التي قامت إيران خلالها بإغراق نسخة عن حاملة طائرات تابعة للبحرية الأميركية، وإن كان ذلك يعكس تنامي القدرات الإيرانية على إغراق السفن الأميركية أو الإضرار بها، قال مالوي "من المهم بمكان أن تقوم إيران بخفض المعيار عندما تحاول توجيه رسائل إلى شعبها حتى تتأكد من أنها ستبدو وكأنها حققت مكسباً ما. لقد وضعت إيران سفينة متوقفة ثم أطلقت عليها مجموعة من الصواريخ للحصول على صورة فوتوغرافية جيدة، وأخال هذه محاولة من جانبها لتحقيق ذلك، غير أنهم لم ينجحوا في إصابتها في الحقيقة مع أنهم ظنوا أنهم أصابوها، وعندما فشلوا في ذلك، كادوا يصيبون ناقلة نفط راسية. الأمر مختلف بقدر اختلاف المواجهة مع كيس ملاكمة ومواجهة مع شخص حقيقي في الحلبة".

أضاف "أعتقد أنها تقوم بمناورات تختبر قدراتها وتحاول توجيه رسالة إلى شعبها وربما تخويف المنطقة. لم أغير توجيهاتي للقوات، فهي ما زالت على أهبة الاستعداد وقوات التحالف جاهزة. نراقب إيران لأنها متهورة ولا يمكن التنبؤ بتحركاتها، لذا علينا أن نتصرف بمسؤولية كتحالف. ونحن نجري مناوراتنا وعمليات العبور وتدريبات البحارة الشرعية عبر المنطقة مع شركائنا، إذن لم أوجه أي توجيهات إضافية محددة للقوات، ونحن دائماً على أهبة الاستعداد".

مصادر سفينة "ويلا" والسلام الإماراتي- الإسرائيلي

وعن مصادرة سفينة "ويلا" منذ عدة أيام ثم عن الإعلان عن اتفاقية السلام ما بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل وما إذا كانت هذه الخطوة سترفع من التوترات في المنطقة، رد مالوي بالقول "تتعاون الدول الصديقة والشركاء في التحالف بشكل أوثق في وقت الشدائد وهذا ما قمنا به في هذه المرحلة. قمنا  بالرد على استفزازات إيران الصيف الماضي، التي اشتملت على اعتراض السفن في الموانئ واعتراض السفن أثناء إبحارها وإسقاط الطائرات من دون طيار في المياه الدولية وشن هجمات ضد دول أخرى ذات سيادة في المنطقة. اتخذنا قائمة طويلة من الإجراءات التي تعرفونها".

"لذلك لا أعتقد أن ما يحصل الآن يزيد من التوترات. أعتقد أن هذه منطقة متوترة ينبغي على الحلفاء والشركاء العمل فيها معاً بشكل وثيق، ونحن نقوم بذلك بالتأكيد ونتشارك المعلومات ونعمل في البحر معاً بالتنسيق بعضنا مع البعض الآخر، سواء كان ذلك في القوات البحرية المشتركة أو التحالف الدولي لأمن وحماية حرية الملاحة البحرية، بحسب الإطار الذي نعمل ضمنه، والبحرية الأميركية هي شريك ممتن في هذا النوع من التحالفات".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

انضمام عضو جديد للقوات البحرية المشتركة

وكشف عن انضمام عضو جديد للقوات البحرية المشتركة (والتي تم تأسيسها منذ نحو عشرين عاماً) عما قريب، من دون أن يسمي الدولة، ليصبح إجمالي الدول الأعضاء في البحرية المشتركة مع انضمام الدول الجديدة إلى 34 من 33 دولة مكتفياً بالقول "تابعوا الأخبار لتعرفوا ما سيحصل"، تصريحات مالوي، جاءت خلال إيجاز صحافي، قدم خلالها معلومات عن عمليات الأسطول الخامس التابع للقيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية، بما في ذلك التحالف الدولي لأمن وحماية حرية الملاحة البحرية.

وقال مالوي، قبيل نقله القيادة لنائب الأميرال سامويل بابارو، "إن أحد المبادئ الرئيسية لوجود البحرية الأميركية في المنطقة، هو الشراكات بيننا وبين قوات البحرية التابعة لدول الشرق الأوسط والتحالفات التي نعمل فيها معاً والحلفاء الذين ينشرون قواتهم في هذه المنطقة لتعزيز رؤية مشتركة للأمن البحري وضمان عدم عرقلة الممرات المائية الحيوية وبقائها مفتوحة لكافة الأنشطة البحرية المشروعة، بما في ذلك التدفق التجاري الحر". أضاف "نحن نعمل إلى جانب شركاء مذهلين في واحدة من أكثر المناطق المائية تعقيداً وازدحاماً وتنازعاً في العالم، ومن المهم بمكان أن نقوم ببناء القدرات والعمل المشترك".

تفجيرات مرفأ بيروت مروعة

ووصف قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية، تفجيرات مرفأ بيروت بـ"الحادث المروع"، وقال "تعمل بحريتنا بشكل وثيق جداً مع قوات البحرية اللبنانية وقد أجرينا سلسلة من المناورات القوية معها. قائد البحرية صديق عزيز لي وهم يمررون طلبات محددة لنا من خلال السفارة للحصول على المساعدات ونحن نقدمها لهم".

وعما إذا كان  الجيش الأميركي في القيادة المركزية والقيادة المركزية للقوات البحرية على وجه الخصوص، على علم مسبق بوجود المواد المتفجرة الخطيرة في مرفأ بيروت، قال مالوي "تفاجأت بالانفجار تماماً مثل أي شخص آخر. تقوم البحرية الأميركية بتشغيل السفن داخل مرفأ بيروت وخارجه طيلة الوقت كما تعلمون. كنت في الواقع على متن سفينة تابعة للبحرية الأميركية على بعد 200 إلى 300 ياردة من مكان الانفجار كجزء من مناورة مع القوات المسلحة اللبنانية. لقد اقتربنا لإجراء تبادل كجزء من المناورة وسافرت للمشاركة بها وبحفل استقبال أقيم بالنيابة عن السفارة تكريماً للجيش اللبناني وهو شريك وثيق لنا".

وقال: "تابعت إيجازاً عن التهديدات وكنت أعمل عن كثب مع أمن الجيش اللبناني. أحضرت سفينة حربية إلى هناك وكنت أعمل هناك بنفسي خلال العام الماضي. لم أكن على دراية بهذا التهديد أو بالانفجار المدمر الذي دمر ذلك المرفأ وأصاب الكثيرين هناك. ولكننا طبعاً نقدم المساعدة فيما يتم تحديد حجم الضرر. نساعد الشعب اللبناني حيثما نستطيع وطبعاً نقوم بذلك من خلال الشراكة مع الجيش اللبناني وسفارتنا".

السفن المحملة بالوقود الإيراني إلي فنزويلا

وعن السفن الأربع المحملة بالوقود الإيراني التي تم اعتراضها في طريقها إلى فنزويلا، وعن توقيت ومكان مصادرة كل شحنة والشركاء الدوليون الذين ساعدوا في مصادرتها، أجاب مالوي "نعم. أنا على علم بالعمليات الفعلية. تمت إحدى عمليات النقل في خليج عمان والثانية في مضيق موزمبيق".

أضاف "تمت أول عملية نقل قبل عدة أسابيع والأخيرة الأسبوع الماضي. على الرغم من أننا نراقب كافة المناطق في خليج عمان والخليج العربي مع شركائنا في التحالف، لم تكن ثمة سفن عسكرية بالقرب من أول عملية نقل بين السفينتين باندي ولونا اللتين كانتا في منطقتنا. لم تكن ثمة سفن عسكرية من أي نوع في المنطقة القريبة. لم يشارك أي أفراد عسكريين في عملية النقل هذه بأي شكل من الأشكال".

وتابع "لا علم لي بأنه كان ثمة أي سفن عسكرية قريبة من موزمبيق. لم أكن أتتبع ذلك، ولكن عند مراقبة قادة الأسطول من أي من المنطقتين، أفترض أيضاً أنه لم يكن ثمة أي سفن عسكرية في تلك المنطقة ولم يشارك أي أفراد عسكريين في عملية النقل هذه".

أضاف: "تتم عمليات نقل السوائل في البحر عادة بطرق عدة، تتمثل إحداها بما نسميه التجديف، إذ يتم ربط السفن الواحدة بجانب الأخرى في منطقة هادئة نسبياً ثم يتم تثبيت الخراطيم لنقل الوقود بهذه الطريقة. ولكن دعوني أكرر أنني لا أستطيع أن أتحدث بما يكفي عن تعرض سفينة "ويلا" للمصادرة من قبل دولة أخرى وتمت العملية في البحر من دون أي سفينة عسكرية قريبة. لم يشارك أي أفراد عسكريين فيها. كان ربانا كلتا السفينتين، أي السفينة الناقلة والمتلقية، يتحكمان بشكل كامل بالسفينتين في كافة الأوقات. إذن تمت هذه العملية في البحر كعملية تجارية عادية بين هاتين السفينتين السياديتين اللتين لم تتنازلا عن سيادتهما".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات