Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فتاة سعودية تفجر قدراتها الذاتية في صالات التزلج الأميركية

تحلم بأن تمثل بلدها في البطولات والموهوبون يعانون غياب الصالات وندرة المدربين

ملك الشائع تحلم تمثيل السعودية في بطولات عالمية لتزلج (اندبندنت عربية)

قبل عامين كانت المرة الأولى التي تمتطي فيها الفتاة السعودية ملك الشايع حذاء التزلج بإحدى الصالات في مدينة كولية ستيشن بولاية تكساس الأميركية، ورغم أنّ أداءها تطوّر كثيراً من وقتها إلى اليوم فإن واقع هذه الرياضة ظلّ متسماً بالعشوائية، في ظل غياب الصالات المتخصصة للتزلج بالسعودية، وكذلك ندرة المدربين المؤهلين.

الفتاة الشايع بدأت مشوارها مع رياضة التزلج قبل عامين، حين دعتها إحدى صديقاتها إلى عيد ميلادها في صالة للتزلج بأميركا، حيث مكان إقامتها، وشاركت في بادئ الأمر صديقاتها وهنّ يمارسن الرياضة، وبعدها واظبت بشغف على التدريبات والاستعراضات الفنية على الجليد.

لم تتدرب الشايع، 13 عاماً، وفق ما تحدّثت به في فيديو إلى "اندبندنت عربية"، منذ طفولتها المبكرة على رياضة التزلج، لكنها سعت لتكثيف تدريباتها منذ التحاقها في التدريبات، والتزوّد من خبرات مدربتها في أثناء ممارستها الرياضة، إضافة إلى أن والدتها وفّرت لها فرصة جيدة للالتحاق بصالة متخصصة لتعليمها المهارات الأساسية، حتى باتت تتقن رياضة التزلج، بكل فنونها من قفزات ومناورات على الجليد.

تقول ملك الشايع، التي تقيم في أميركا منذ خمسة أعوام، "في كل مرة أشعر فيها بالاستسلام أفكّر فقط في الذهاب إلى الأولمبياد. التزلج يتطلب قوة ومرونة وكثيراً من العمل الشاق، لهذا السبب لديّ العديد من الدروس، مثل الرقص والإطالة والكارديو. لذا قبل الذهاب إلى التزلج أمارس روتين الإطالة اليومي، إضافة إلى برنامج التمارين الرياضية، لمساعدتي على زيادة مرونتي، وتقليل كمية الإصابات".

 

إتقان الفنون الاستعراضية

إصرار الفتاة على التعلم يُظهر مدى حماستها للاشتراك في بطولات، تمثل فيها بلادها، وهو الحلم الذي تشاركها فيه والدتها إيمان الدامغ، التي تبيِّن في حديثها "أن ابنتها تتقن الفنون الاستعراضية على الجليد، إذ أتقنت جميع القفزات السبع الأحادية على الجليد والثنائية خارج الجليد. إضافة إلى جميع حركات الدوران الأساسية".

وتحظى ملك برعاية ومتابعة من قِبل مدربتها كيمبرلي ويليامز، التي تقول "اُدرّب ملك منذ سنتين، وهي متحمسة، وتعمل بجد، ولديها إصرار لإتقان كل شيء. عملنا على التحرك في الميدان، وأتقنت السرعة والحواف والتوازن، كما أنها تؤدي القفزات بسرعة كبيرة جداً، واحترفت قفزة الأكسل في غضون شهرين، وهو أمر صعب للغاية، وكذلك بدأت المنافسات وحققت نتائج ممتازة".

شانون كيلر مديرة تدريبات التزلج على الجليد باستكشاف الممارسين، تقول "التزلج رياضة عظيمة للمرأة والرجل، تعطي القوة والثقة، ويجب أن يكون لديك الكثير من الانضباط والعمل بجد. عادة الأشخاص الأذكياء جداً، والعباقرة يكونون متزلجين، لأنها تحتاج إلى العقل كثيراً، لتصبح قادراً على التحكم الذي يحتاج إليه القفز والدوران، وأيضاً يجب أن تبدو كلاعب الباليه، ولا تخشى الوقوع مثل لاعب كرة القدم. وأعتقد أن ملك تمتلك الميزة والخاصية والإمكانية لتكون متزلجة جيدة".

التزلج على الجليد

ورغم شغف ملك وغيرها من الفتيات الصغيرات بهذه الرياضة فإنها لم تحظَ بدعم رسمي في السعودية، أو من النوادي الرياضية غير الرسمية، ويضطر محبو هذه الرياضة لممارستها خلال رحلاتهم الخارجية، إذ يبدو أن نصيب التزلج على الجليد ما زال غائباً عن أجندة خطط تطوير مسارات الرياضة، وهو ما تؤكده لاعبة التزلج على الجليد السعودية رائعة العطاس، "للأسف إلى الآن لا يوجد أمرٌ واضحٌ عن اعتماد رياضة التزلج بشكل رسمي في السعودية، والمتاح حاليّاً هو الصالات الخاصة بأندية محدودة تهدُف إلى التركيز والتدريب المكثّف، لصقل موهبة الشغوفين برياضة التزلج".

وتتابع العطاس، "ما نقوم به في رياضة التزلج يعتمد على الموهبة الرياضية، وبعض الجهود الذاتية للمتدربين. لكن، ما زال الاهتمام غائباً محليّاً"، موضحة "عدم احتضان هذه الرياضة محليّاً أثر في انتشارها، ودفع كثيرين من المهتمين بها إلى عدم تطوير مهاراتهم، وحدّ من الاحتكاك بخبرات أخرى لرفع قدراتهم".

المزيد من رياضة