كشف وزير الصحة البريطاني عن توجه الحكومة راهناً لدرس إمكانية إخطار الناس بارتداء القفازات الواقية كوسيلة في تلافي انتشار فيروس كورونا. وخلال مناقشة في مجلس العموم البريطاني دارت حول قانون يتعلق بتدابير مواجهة الفيروس، تحدثت العضو في البرلمان عن حزب المحافظين، آن ماكنتوش (البارونة ماكنتوش أوف بيكيرينغ)، عن القفازات الواقية. وسألَتْ، "هل باتت للحكومة رؤية محددة في مسألة استخدام القفازات؟ من الواضح أننا جميعاً نتبع إرشادات غسل الأيدي، بيد أن الاستخدام الصحيح للقفازات، في الداخل والخارج، يمكنه بالتأكيد أن يحد من انتقال الفيروس".
وقد جاء الرد من وزير الصحة لورد بيثيل، ليقول "القفازات، حتى هذا التاريخ، ليست ضمن الإرشادات، لكنها تبقى وسيلة مطروحة أمامنا".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبحسب دراسة في هذا الإطار نُشرت بمجلة "حوليات حياة العمل والصحة" Annals of Work Exposures & Health في مايو (أيار) المنصرم، "ثمة أبحاث عدة تدرس العوامل المؤثرة والمرتبطة بأساليب العمل وتصرفات العمال واستخدام أدوات الوقاية، التي تؤثر كلها في انتقال المخاطر إلى البشرة والفم".
وفي حديث مع صحيفة "ذا دايلي تيليغراف"، ذكر أحد مؤلفي الدراسة المذكورة الرئيسيين، جون تشيري، وهو بروفيسور فخري في الصحة البشرية بـ"جامعة هيريوت- وات"، إننا "نعرف، مثلاً أن العمال الذين يرتدون القفازات الواقية هم أقل ميلاً إلى لمس وجوههم". وأضاف، "كل شيء يسهم في تقليل العلاقة بين اليد والوجه يمثل أمراً مفيداً".
ويتزامن الحديث عن تفكير الحكومة البريطانية بإضافة نصيحة ارتداء القفازات الواقية إلى إرشاداتها الصحية العامة في مواجهة الفيروس، مع فرض ارتداء كمامات الوجه كتدبير ملزم في المتاجر البريطانية. وكذلك يأتي ذلك الأمر بعد أشهر من بيانات متناقضة صدرت من الحكومة بصدد فعالية الكمامات.
وإذ يعجز بعض الأشخاص لأسباب صحية عن استخدام أدوات الحماية، يرى آخرون في قِطع الأقمشة الصغيرة تلك إساءة إلى الحرية الشخصية. وقد عبرت متاجر كبرى في هذا السياق، كـ"تيسكو" و"ساينزبوريز"Sainsbury’s و"أسدا" وغيرها، عن عدم استعدادها لإجبار زبائنها على ارتداء الكمامات، وأصرت على اعتبار الأمر من اختصاص الشرطة.
في المقابل، ذكر رئيس الشرطة الاتحادية، جون آبتر أن قوى الشرطة لا تملك القدرة على ضمان التزام كل شخص يدخل المتاجر بارتداء الكمامات، داعياً المتاجر إلى عدم استقبال من لا يلتزمون بالقانون.
© The Independent