Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الرئيس التونسي يعين وزير الداخلية هشام المشيشي رئيسا للوزراء

أمامه شهر لتشكيل حكومة يمكنها ضمان تحقيق أغلبية في البرلمان

رئيس الحكومة التونسي المكلف هشام المشيشي (أ ف ب)

كلف الرئيس التونسي قيس سعيد، مساء السبت، وزير الداخلية هشام المشيشي بتشكيل حكومة جديدة وسط آمال في نزع فتيل الأزمة السياسية والاتجاه نحو استقرار سياسي. 

وأمام المشيشي وهو مستقل، شهر لتشكيل حكومة يمكنها ضمان تحقيق أغلبية في البرلمان وإلا فإن الرئيس سيحل البرلمان ويدعو إلى انتخابات جديدة.

ويخلف المحامي البالغ من العمر 46 سنة في هذا المنصب رئيس الحكومة المستقيل إلياس الفخفاخ، الذي قدم استقالته في 15 تموز (يوليو). 

ولم يكن المشيشي من الأسماء التي اقترحتها الأحزاب التونسية على الرئيس سعيد.

ولا يلزم الدستور الرئيس بحصر اختياره وفق اقتراحات الأحزاب، ويمكنه اقتراح "الشخصية الأقدر" لقيادة الحكومة.

وقال سعيد لرئيس الحكومة المكلف، بحسب شريط فيديو نشره الموقع الرسمي لرئاسة الجمهوريّة، إنّه "بعد النّظر والتعمّق وقراءة كلّ الأوضاع، كلّفتكُم هذا اليوم طبقاً للفصل الـ89 من الدستور، وبعد إجراءات المشاورات كما نصّ على ذلك الفصل المذكور... بتشكيل الحكومة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف أن "الاستجابة لمطالب شعبنا المشروعة والطبقات المحرومة من الأولويات". وفي إشارة إلى أن اختياره مختلف عن مقترحات الأحزاب الرئيسية قال "نحترم الشرعية لكن آن الأوان لمراجعتها حتى تكون بدورها تعبيراً صادقاً وكاملاً عن إرادة الأغلبية".

وكان المشيشي وزيراً للداخلية في حكومة الفخفاخ، وشغل منصب المستشار الأول لدى الرئيس سعيد وكُلف الشؤون القانونية.

كذلك شغل منصب رئيس الديوان في وزارة النقل وعمل أيضاً في وزارة الشؤون الاجتماعية.

وكان أيضاً عضواً في الهيئة الوطنية للتقصي حول الفساد التي تشكلت في عام 2011 عقب الانتفاضة التي أطاحت الرئيس السابق زين العابدين بن علي.

لكن محللين يقولون إن المشيشي ليست له خلفية اقتصادية بينما تعاني المالية العامة وضعاً حرجاً للغاية، وتحتاج البلاد إلى إصلاحات عاجلة يطالب بها المقرضون الدوليون.

وقالت تونس هذا الشهر إنها تتفاوض مع أربعة بلدان لإرجاء تسديد ديون في خطوة تظهر صعوبة الوضع المالي للبلاد والذي تفاقم بسبب أزمة كورونا فيروس.

ويأتي تكليف المشيشي بتشكيل الحكومة في اليوم الذي تحتفل فيه تونس بالذكرى الثالثة والستّين لإعلان الجمهوريّة الذي تمّ فيه إلغاء النظام الملكي وإعلان النظام الجمهوري سنة 1957.

كما تُصادف هذا اليوم الذكرى السنويّة الأولى لوفاة الرئيس السابق الباجي قايد السبسي، أوّل رئيس تونسي منتخب بالاقتراع العام المباشر عام 2014 والذي توفّي قبل أشهر من انتهاء ولايته عن عمر ناهز 92 سنة.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي