"سناب شات" تلحق بمركب الشركات الأميركية الغارقة في الخسائر

استفادت مواقع التواصل الاجتماعي كثيراً من الإجراءات الاحترازية التي فرضتها الدول والحكومات منذ منتصف مارس (آذار) الماضي، إذ تسببت الإغلاقات وفرض حظر التجوّل الذي صاحب إجراءات احتواء جائحة فيروس كورونا في ارتفاع عدد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية.

لكن، على الرغم من التوقعات الإيجابية لمستقبل الشركات صاحبة مواقع التواصل الاجتماعي، فإن الأمر مختلف لدى "سناب شات" التي تواجه بالفعل خسائر عنيفة خلال الفترة الماضية، إذ تشير البيانات إلى أن الشركة تكبّدت خسائر فصلية عنيفة خلال الربع الثاني من العام الحالي، على الرغم من تحقيقها زيادة 17 في المئة في الإيرادات وعدد المستخدمين.

وحسب تقرير نتائج أعمال الشركة عن الربع الثاني من العام الحالي، فقد سجّلت الشركة الأميركية خسائر بنحو 325.9 مليون دولار، بما يعادل نحو 23 سنتاً لكل سهم في الأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو (حزيران) الماضي، مقابل خسائر بقيمة 255.17 مليون دولار، بما يعادل نحو 19 سنتاً لكل سهم، خلال الفترة نفسها من عام 2019.

إيرادات "سناب شات" تصعد 17 في المئة

وفق البيانات، فقد سجّل نصيب السهم من الخسائر، باستثناء البنود والمواد غير المتكررة نحو تسعة سنتات خلال الربع الثاني من العام الحالي، مقارنة مع خسائر بنحو ستة سنتات للسهم خلال الربع نفسه من العام الماضي، بنسبة زيادة بلغت نحو 50 في المئة، وكانت توقعات المحللين تشير إلى أنّ نصيب السهم من الخسائر سوف يسجّل نحو تسعة سنتات للسهم خلال الربع الثاني من عام 2020.

وأشارت نتائج الأعمال إلى ارتفاع إيرادات "سناب شات" بنحو 17 في المئة عند مستوى 454.15 مليون دولار خلال الربع الثاني من العام الحالي، مقارنة مع 388.02 مليون دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وكانت توقعات المحللين تشير إلى أنّ إيرادات الشركة الأميركية سوف ترتفع لتصل إلى 442 مليون دولار.

وأوضحت الشركة أن عدد المستخدمين النشطين يوميّاً على تطبيق "سناب شات" ارتفع بنحو 17 في المئة أو 35 مليون مستخدم، ليصل إجمالي المستخدمين إلى 238 مليون مستخدم خلال الربع الثاني من العام الحالي، مقابل تقديرات سابقة عند 238.5 مليون مستخدم.

وعند نهاية جلسة تعاملات أمس انخفض سهم "سناب شات" بنحو 2.1 في المئة إلى مستوى 24.74 دولار، كما تراجع بأكثر من ستة في المئة في تعاملات ما بعد الجلسة.

"تيك توك" تعتزم التوسع في الولايات الأميركية

في المقابل، أعلنت الشركة المالكة تطبيق "تيك توك"، خططها لتوظيف عشرة آلاف شخص في الولايات المتحدة على مدى السنوات الثلاث المقبلة، على الرغم من مخاوف حظر التطبيق.

ومع ارتفاع شعبية التطبيق المملوك لشركة "بايت دانس" الصينية، زاد عدد موظفي "تيك توك" بدوام كامل في الولايات المتحدة الأميركية من أقل من 500 موظف في بداية العام الحالي إلى ما يقرب من 1400 موظف في الوقت الحالي، بنسبة زيادة تبلغ نحو 180 في المئة.

وفي بيانٍ حديث، قال متحدث باسم "تيك توك"، "في عام 2020، رفعت الشركة عدد الموظفين العاملين في الولايات المتحدة ثلاث مرات، بينما تخطط لإضافة نحو عشرة آلاف وظيفة أخرى داخل الولايات المتحدة الأميركية خلال السنوات الثلاث المقبلة". مضيفاً، "هذه وظائف ذات أجر جيد، ستساعدنا على مواصلة بناء تجربة ممتعة وآمنة، وحماية خصوصية مجتمعنا".

وتشدد الولايات المتحدة الخناق على الشركات الصينية، كما لم يحدث من قبل مع تصاعد التوترات بين واشنطن وبكين، إذ تقول الولايات المتحدة إنّ الصين يمكنها استخدام الأجهزة والبرامج التي طوّرتها شركات التكنولوجيا الصينية، أمثال هواوي، لأغراض التجسس.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن الولايات المتحدة "تدرس إمكانية حظر (تيك توك) داخل جميع الولايات الأميركية".