Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مسؤول عينه ترمب يلغي التأشيرات لـ10 صحافيين

يقول إعلامي أجنبي "نواصل العمل من دون أن نعرف إذا كنا سنضطر إلى المغادرة في خضم الجائحة خلال أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة"

الرئيس ترمب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض وإلى جانبه إبنته إيفانكا (أ.ب) 

أُبلِغ هذا الأسبوع ما مجموعه 10 أجانب يعملون كصحافيين في "صوت أميركا"، وهي هيئة البث الدولية للحكومة الفيدرالية الأميركية، أن تأشيراتهم لن تُجدَّد.

ويواجه عشرات الصحافيين الآخرين الذين يعملون في "الوكالة الأميركية لوسائل الإعلام العالمية"، التي تشرف على عمل "صوت أميركا"، خطر عدم تمديد تأشيراتهم، وفق شبكة "سي بي إس نيوز".

وقال صحافي يعمل في "صوت أميركا" لـ"سي بي إس" إن الغموض يكتنف مصير كثير من الموظفين فهم غير واثقين من تجديد تأشيراتهم حين ينتهي العمل بها.

وأضاف "نواصل العمل من دون أن نعرف إذا كنا سنضطر إلى المغادرة في خضم الجائحة خلال أسبوعين، أو ثلاثة، أو أربعة، وهذا أمر مرهق".

 

واتخذ القرار مايكل باك، وهو الرئيس التنفيذي لـ"الوكالة الأميركية لوسائل الإعلام العالمية" الذي أعلن أخيراً أنه لن يوقع تجديداً لأي تأشيرة.

وكان الرئيس دونالد ترمب قد عين باك، وهو مخرج أفلام وثائقية، في منصب الرئيس التنفيذي قبل سنتين، لكن مجلس الشيوخ لم يوافق على تعيينه إلا في يونيو (حزيران)، وفق الإذاعة الوطنية العامة.

وبعد وقت قصير من الموافقة على تعيينه رئيساً تنفيذياً، صرف باك مديري الأقسام الخمسة الأخرى للوكالة، وشهد استقالة مدير "صوت أميركا"، ونائب مديرها.

انتقدت إدارة ترمب "صوت أميركا" بشدة في الماضي. وفي وقت سابق من هذا العام أعلن البيت الأبيض أن الإذاعة "ضخمت دعاية بكين" بنشرها مقالة عن السياسات الصينية في شأن كوفيد-19.

ويتوافق قرار باك مع السياسة التي اعتمدتها الإدارة أخيراً للحد من عدد الناس القادرين على الحصول على تأشيرات للأجانب الذين يقيمون استناداً إليها في الولايات المتحدة في شكل مؤقت للعمل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأعلن البيت الأبيض الشهر الماضي أنه سيعلق بعض التأشيرات التي تسمح للأجانب بالمجيء إلى الولايات المتحدة للعمل، وادعى أن ذلك سيساعد في تخفيف الأثر الاقتصادي لجائحة فيروس كورونا في الأميركيين، وتحسين الآفاق للباحثين عن عمل، طبقاً لـ"سي بي إس".

ويواجه الصحافيون صعوبات متزايدة في الولايات المتحدة في ظل إدارة ترمب، فالرئيس ينتقد كثيراً من وسائل الإعلام، وغالباً ما يستنكر محتواها واصفاً إياه بـ"الأخبار الكاذبة".

واعتُقِل في الشهرين الماضيين ما لا يقل عن 50 صحافياً، بينهم صحافي يعمل لدى "الاندبندنت"، أثناء تغطيتهم الاحتجاجات التي حملت شعار "حياة السود مهمة"، وأعقبت مقتل الرجل الأسود الأعزل جورج فلويد.

وأُلقِي القبض على أندرو بانكومب، كبير مراسلي "الاندبندنت" في الولايات المتحدة، أثناء إعداده تقريراً عن الاحتجاجات في سياتل ووُضِع في زنزانة، على الرغم من تغطيته للتظاهرة سلمياً، وتحديده لهويته تكراراً كصحافي لعدد من عناصر الشرطة.

وكتب بانكومب يقول "أخذ عناصر الشرطة هاتفي، وقالوا لي إنني موقوف. وطلبت مرات عدة أن يقولوا لي ما هي تهمتي، ويقرأوا لي حقوقي. فقالوا لي "إن لي الحق في البقاء صامتاً"، لكن لم يتمكنوا، أو لم يرغبوا في أن يقولوا لي ما هي تهمتي".

وقال كارلوس مارتينيز دي لا سيرنا، وهو مدير البرامج في "لجنة حماية الصحافيين" موضحاً لـ"اندبندنت" إن المجموعة تشعر بالقلق إزاء الحادث، والاعتقالات المتعددة الأخيرة لصحافيين في الولايات المتحدة.

وأضاف دي لا سيرنا "نشعر بالرعب من استمرار استخدام الإجراءات القاسية العنيفة في بعض الأحيان للشرطة ضد الصحافيين الذين يؤدون عملهم".

© The Independent

المزيد من دوليات