Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مذيع في شبكة فوكس يتهم ترمب بـ "الاعتداء على حرية الصحافة"

خلال فعالية في متحف الأخبار "نيوزيام"، قال كريس ووليس إن "هجوم الرئيس المستمر" لا يجب أن يكون عذراً لـ "التراجع"

مقدم البرامج، كريس ووليس، ينتقد "هجوم" الرئيس الاميركي على وسائل الاعلام (فوكس نيوز)

يقول مقدم البرامج في شبكة  فوكس، كريس ووليس، إن دونالد ترمب "بذل كل ما في وسعه لتقويض وسائل الإعلام في محاولة لنزع شرعيتنا" وذلك في مسعاه "لإثارة الشكوك" في التقارير النقدية التي تتناول الرئيس وإدارته.

في خطابه الذي ألقاه أمام الحضور في متحف الأخبار التفاعلي نيوزيام في واشنطن العاصمة يوم الأربعاء خلال برنامج المتحف للاحتفال بذكرى التعديل الأول لدستور الولايات المتحدة، حذر المراسل ذو الباع الطويل من أن السيد ترمب "يشارك في الهجمات الأكثر مباشرة واستدامة على حرية الصحافة" في تاريخ البلاد.

وفي إشارة إلى التعليق الذي نشره الرئيس على تويتر عام 2017، ووصف فيه "وسائل الإعلام المزيفة" بـ"عدوة الشعب الأميركي"، عكس السيد ووليس المخاوف التي شاركها الأميرال المتقاعد في البحرية الأميركية بيل مكريفن، عندما قال إن رسالة الرئيس "تقوض الدستور" و تشكل " تهديداً جسيماً لديمقراطيتنا".

وجاءت تصريحاته في أعقاب استنكار الظروف الحالية للصحافة ووسائل الإعلام الإخبارية، التي يقول إنها خُدعت بالهجوم المستمر للرئيس" باعتباره "مبرراً منطقياً كي تردع نفسها".

وقال ووليس: "لكي أكون واضحاً، فقد منحنا الرئيس الكثير من العمل... لكننا عندما نستجيب بالتحيز، فنحن نلعب لعبته هو، وليس لعبتنا. نحن لسنا مشاركين في الأحداث التي نغطيها. نحن حكّام، مراقبون يحاولون أن يكونوا شهوداً متجردين على ما يجري".

وأضاف أنه من واجب الصحافي الإبلاغ عن السلوك غير الصحيح والمشكوك فيه، لكنه ذكر أنه لا يجب على الصحافة "أن تنجر إلى القتال".

قال السيد ووليس: "لا يجب أن ننجر إلى التحيز، بقدر ما يبدو الأمر مغرياً. نحن لسنا جيدين في ذلك مثلهم، كما أننا نتخلى عن الدور الخاص الذي أعطاه لنا المؤسسِون بموجب هذه الديمقراطية".

وقام بمشاركة نتائج استطلاع للرأي أجراه معهد "فريدوم فورم" (منتدى الحرية) المرتبط بمتحف نيوزيام، والذي وجد أن 29 في المئة من الأميركيين يعتقدون أن التعديل الأول "مبالغ فيه"، في حين يعتقد أكثر من ثلاثة أرباع الأميركيين أن "الأخبار المزيفة تشكل تهديداً جاداً" للديمقراطية.

يذكر أن السيد ووليس، مقدم برنامج "فوكس نيوز صنداي" و المراسل السابق لشبكة "إي بي سي  نيوز" ومراسل محطة "إن بي سي" لشؤون البيت الأبيض، يعد صوتاً معارضاً نادراً يعمل في شبكة تعكس أعلى الأصوات فيها رسالةً مؤيدة لترمب إلى حد كبير.

قال ستيف بانون، كبير الخبراء الاستراتيجيين السابق للرئيس والرئيس السابق لمؤسسة بريتبارت الإعلامية اليمينية، إن المذيع تاكر كارلسون الذي يعمل في شبكة فوكس هو مستشار الأمن القومي الأكثر نفوذاً لدى ترمب.

ووفقاً لصحيفة ديلي بيست، قال السيد بانون لمجموعة من أثرياء نيويورك في مانهاتن يوم الأربعاء: "إذا كنتم لا تعتقدون أن تاكر كارلسون ليس لديه تأثير على سياسة الأمن القومي أكثر من العديد من الرجال في مجلس الأمن القومي، فأنتم مخطئون".

وخلال تلك الفعالية في المتحف، وهي إحدى آخر الأنشطة التي يجريها نيوزيام في الوقت الذي يستعد لإغلاق أبوابه بعدما أمضى أكثر من عقد من الزمن في موقعه الحالي، اختتم السيد ووليس تصريحاته بالقول: "لقد رأينا الرؤساء يأتون ويذهبون. سنصمد، وستصمد حرية الصحافة أيضاً".

© The Independent

المزيد من فنون