Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

معظم أنصار حزب المحافظين يحبذون فكرة العمل أربعة أيام أسبوعياً

حصري: تظهر استطلاعات الرأي أن ثلثي الناخبين  يريدون من الحكومة أن تدرس هذا الاقتراح الراديكالي لمساعدة الاقتصاد على التعافي من كوفيد-19

قال 29 في المئة من المشاركين في الاستطلاع إنهم "يدعمون بقوة" إمكانية تقليص أسبوع العمل إلى أربعة أيام (غيتي)

يرى مايزيد على ثلثي الجمهور البريطاني، وأكثر من نصف ناخبي حزب المحافظين أن على الحكومة أن تدرس إمكانية تطبيق العمل أربعة أيام في الأسبوع، في أعقاب جائحة فيروس كورونا، حسبما أظهر استطلاع جديد للرأي.

وتأتي هذه النتائج بعدما أطلعت صحيفة "اندبندنت" على رسالة بعثها نواب وناشطون إلى ريشي سوناك، وزير المالية البريطاني، يحثونه فيها على التفكير في تبني سياسات راديكالية وسط تنامي معدلات البطالة مع بدء خروج الاقتصاد تدريجياً من الإغلاق.

وكانت هذه الفكرة قد طُرحت من قبل "حزب الخضر" وزعيم حزب العمال السابق جيريمي كوربين، الذي وعد برنامجه لانتخابات 2019 العامة بتقليص معدل العمل إلى 32 ساعة في الأسبوع، من دون أي خسارة في الأجور، بحلول نهاية هذا العقد.

ويرى دعاة تقليص أسبوع العمل إلى أربعة أيام أن الأزمة الصحية، والانكماش الاقتصادي الوشيك بسبب كوفيد-19 يوفر الفرص "لتقليص قائمة العاطلين عن العمل المتنامية التي تضم حتى الآن 2.8 مليون" ويحثون حزب المحافظين الحاكم على معاينة هذه السياسة معاينة جدية.

حسب بحث جديد قام به مركز "سورفاشون"  Survation لاستطلاعات الرأي قال 29 في المئة من المشاركين إنهم "يدعمون بقوة" استقصاء الحكومة لإمكانية تقليص أسبوع العمل إلى أربعة أيام، بينما أكد 33 في المئة منهم أنهم "يؤيدون الفكرة إلى حد ما".

ولم يكن هناك سوى 6 في المئة من المشاركين الذي قالوا إنهم "يعارضون بشدة" هذا الإجراء، و7 في المئة "يعارضونها إلى حد ما"، بينما أفاد 20 في المئة منهم أنهم "لا يعارضون ولا يؤيدون" تطبيق هذه الفكرة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومن أولئك الذين صوتوا لصالح حزب المحافظين الذي يتزعمه رئيس الوزراء بوريس جونسون في انتخابات 2019 العامة، قال 56 في المئة منهم إنهم إما يؤيدون بقوة أو إلى حد ما دراسة الحكومة لهذه السياسة بهدف تقليص أيام أسبوع العمل.

وطُلب من المشاركين في الاستطلاع الإجابة عن هذا الإعلان: "أشار البعض أخيراً إلى أن تقليص أسبوع العمل إلى أربعة أيام يمكنه أن يساعدنا على التعافي من تأثير كوفيد-19، وذلك من خلال إشراكٍ أكبر لقوة العمل في شتى قطاعات الاقتصاد، من دون تخفيض في أجور العمال باستثناء أصحاب الدخول العالية...المؤيدون لهذه الفكرة قالوا إنها يمكن أن تحسن مستوى الرفاهية وتعزز الاقتصاد، وتقلص الإجازات المرضية، بينما يحاجج بعض أصحاب العمل بأن فاتورة الأجور ستزداد في حالة دفعهم نفس الرواتب الحالية لقاء عدد أقل من ساعات العمل. إلى أي حد تدعم أو تعارض فكرة استكشاف الحكومة تطبيق أسبوع العمل بأربعة أيام".

وبهذا الصدد، قال ويل سترونج، مدير قسم البحث في مؤسسة "أوتونومي" Autonomy الذي كان وراء تكليف مركز استطلاعات الرأي "سورفاشون" بإجراء هذا الاستبيان، إن "البحث أظهر أن أسبوع عمل أقصر مفيد للبيئة، ولرفاهيتنا، وأداء كوادرنا. إنه إجراء متعدد الفوائد".

وأضاف سترونج أن "جائحة فيروس كورونا سلطت الضوء على القصور القائم في سوق عملنا، وقد أضر بأصحاب الدخل المنخفض العاملين في الوظائف المرهقة الأساسية. لذلك فإن اقتصاداً أكثر إنصافاً في مرحلة ما بعد كوفيد-19 يفيد منه العمال هو الشيء الصحيح الذي تنبغي إقامته، وساعات عمل أقل من دون تخفيض في الأجور يجب أن تكون جزءاً من ذلك".

وفي رسالة، اطلعت عليها "اندبندنت"، وُجهت الشهر الماضي إلى وزير المالية ريشي سوناك، قال النواب والناشطون الموقعون عليها إن تقليص ساعات أسبوع العمل استُخدِم "عبر التاريخ كوسيلة للرد على الأزمات الاقتصادية"، فيما حضوا وزارة المالية على أخذ هذه السياسة في الاعتبار.

وأضاف الموقعون إن هذه الطريقة "استُخدِمت لتخفيف البطالة خلال الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي، الذي أدى إلى تبني مبدأ العمل ثماني ساعات في اليوم، و40 ساعة في الأسبوع... وستكون أكبر التأثيرات الناجمة عن ذلك صحة عقلية، ورفاهية أفضل في شتى القطاعات، مع توفر وقت إضافي  لنشاطات اجتماعية، ولصالح الأسرة والمجتمع".

 في هذا السياق، قال جو رايل، أحد منظمي حملات "أسبوع عمل بأربعة أيام"،  المستشار السابق لحزب العمال إن هذا الخيار " فكرة أصبحت تكتسب زخماً متزايداً في شتى أنحاء العالم حالياً لأن الناس يعيدون تصور مستقبل أفضل لأنفسهم لمرحلة ما بعد كوفيد-19... أسبوع عمل بأربعة أيام خيار لا يتطلب كثيراً من التفكير، إذ لماذا لا نريد أن نكون أسعد؟ وبصحة أفضل، وفي الوقت نفسه أكثر إنتاجية في العمل؟".

استطلع مركز "سورفاشون" 2003 أشخاص يعيشون في المملكة المتحدة تتراوح أعمارهم من 18 سنة فما فوق، يومي 24 و25 يونيو (حزيران) الماضي.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد