Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كورونا يمنع الحجاج من "لمس الكعبة"

حجر منزلي بعد رحلة الحج تراقبه أساور إلكترونية

 السعودية تعلن قائمة بالإجراءات الواجب اتخاذها في موسم الحج لهذا العام (واس)

أعلنت السلطات السعودية قائمة بالإجراءات الواجب اتّخاذها في موسم الحج لهذا العام في ظل أزمة "كوفيد-19"، تضمّنت "منع تقبيل الكعبة المشرفة، أو لمسها"، كما شدّدت على ضوابط ملزمة للحجاج في كل من الحرم المكي ومنى وعرفات ومزدلفة، إضافةً إلى الحافلات وخيام الإيواء.

وأوضحت الحكومة في بيان لها صباح اليوم الاثنين، أنها حرصت في تنظيم المناسبة الدينية الكبرى هذا العام، على اتّباع "أعلى المعايير الصحية وأدقّ الإجراءات الاحترازية خلال إقامة شعيرة الحج هذا العام بأعداد محدودة جداً، وذلك حفاظاً على صحة حجاج بيت الله الحرام وضمان توفير أفضل الخدمات الصحية لهم".

وقالت إن المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها "وقاية" SaudiCDC أصدر البروتوكولات الصحية الخاصة بالوقاية من مرض "كوفيد-19" لموسم حج 1441هـ (2020)، تغطّي كل خطوات الحاج من ركوبه الحافلة وأدائه الواجبات الدينية حتى عودته إلى مقرّ إقامته بعد الفراغ من الحج.

حظر قبل الحج وحجر بعده

 ولفتت إلى أن جميع من حضروا المناسبة ستُتابع حالتهم الصحية لمدة أسبوعين بعد الفراغ من الحج عبر تطبيقات الهواتف الذكية و"الأساور الإلكترونية"، للتأكد من "التزامهم الحجر المنزلي لمدة أسبوعين".

وجاءت أهم الضوابط بفرض حظر كلّي على مناطق المشاعر المقدسة في كل من "منى ومزدلفة وعرفات"، حيث يؤدي المسلمون طقوس عبادتهم السنوية شرق مكة المكرمة، لأسبوعين قبل الحج، حتى آخر يوم منه الموافق في الثاني من أغسطس (آب) المقبل، فلا يُسمح بدخولها إلّا بتصريح خاص للعاملين، أو الحجاج. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكانت وزارة الحج أعلنت في وقت سابق أنها ستنظم نسخة محدودة من الفريضة هذا العام، مقصورةً على الجنسيات المقيمة في السعودية فقط، بما لا يتجاوز 10 آلاف شخص، وذلك مراعاةً لظروف الاحتراز من كورونا المقرّرة دولياً وحرصاً على سلامة الأنفس. وهي الخطوة التي أيدتها مجالس فقهية محلية وإسلامية ومنظمات العمل الإسلامي المشترك مثل "رابطة العالم الإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي". وقالت الوزارة في تعليق لها على بروتوكولات الحج الجديدة، إن 70 في المئة من العدد المذكور ستكون مخصّصة لغير السعوديين، و30 في المئة المتبقية للسعوديين من فئة الممارسين الصحيين ورجال الأمن، المتعافين من الجائحة، تقديراً لتفانيهم في خدمة مجتمعهم. وذكرت أنها أطلقت منصة إلكترونية لتسجيل الراغبين في الحج، وفق الشروط التي أعلنتها السلطات.

وأقرّت البروتوكولات في ما يخصّ عرفة ومزدلفة، الالتزام بالإقامة في الأماكن المخصّصة وعدم الخروج عن المسار المحدّد من قبل المنظم والتشديد على التزام ارتداء الكمّامات طوال الوقت للحجاج أثناء أداء الشعيرة. ويجب أن يقتصر الطعام المقدم خلال أداء الشعائر على المغلف مسبقاً فقط، إلى جانب منع التجمعات واللقاءات والحفاظ على مسافات التباعد الاجتماعي الموصى بها بين الحجيج.

كذلك سيُصار إلى توزيع الحجاج على الخيام بحيث لا يزيد عددهم على 10 حجاج لكل 50 متراً مربعاً من مساحتها، مع الحفاظ على مسافة متر ونصف المتر على الأقلّ بين كل حاج وآخر من جميع الجهات. 

جمرات معقمة

 في رمي الجمرات، أقرت "تزويد الحجاج بحصى يتم تعقيمها مسبقاً، و تغليفها بأكياس مغلقة من قبل الجهة المنظمة. ويجب جدولة تفويج الحجاج لمنشأة الجمرات، بحيث لا يتجاوز عدد الحجاج الذين يرمون الجمرات في الوقت نفسه مجموعة واحدة (50 حاجاً) لكل دور من أدوار منشأة الجمرات، أو بما يضمن مسافة متر ونصف المتر إلى مترين على الأقل بين كل شخص وآخر، أثناء أداء شعيرة رمي الجمرات. وتوفير كمامات، ومواد تعقيم كافية لجميع الحجاج، وللعاملين على مسار رحلة رمي الجمرات".

أما فيما يخص الحرم المكي، فحدد البيان الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس" مجموعة من التعاليم، أهمها "جدولة تفويج الحجاج إلى صحن الطواف، بما يضمن مسافة متر ونصف المتر على الأقل بين كل شخص وآخر، وتقليل الازدحام مع وضع منظمين من الرجال للتأكد من تنظيم الطائفين. وتفويج الحجاج وتوزيعهم على جميع طوابق السعي، مع وضع مسارات لضمان مسافات التباعد الجسدي الموصى بها. ومنع لمس الكعبة المشرفة، أو الحجر الأسود، أو تقبيله، ووضع حواجز ومشرفين لمنع القرب من هذه الحواجز".

لا تقبيل ولا مسح

 وألزمت الإجراءات بتطهير منطقة الصحن، ومنطقة المسعى بشكل دوري قبل وبعد كل طواف فوج الحجيج، رفع السجاد الخاص بالحرم المكي، واستخدام السجادات الشخصية من قبل الحجيج.

ويرتبط المسلمون بمشاعر حسية، وليست معنوية فقط نحو الكعبة المشرفة، تجعل عديداً منهم، يزاحم للظفر بقبلة حجرها الأسود، ومسح ركنها اليماني (الجنوبي) والتعلق ببابها وأستارها، ما جعل شعراء منهم في القديم والحديث، والرحالة يسجلون تلك اللحظات بفيض من الأحاسيس الجياشة. 

السلطات على الرغم من الإجراءات المشددة، سمحت بـ"إكمال الحج للحالات المشتبه بإصابتها، بعد تقييمها من قبل الطبيب المختص، بحيث يتم إلحاقها بالمجموعة الخاصة بالحالات المشتبهة، كما تخصص عمارة منفصلة، أو دور سكني على الأقل، وحافلة وجدول لمسار رحلة حج مناسب لوضع تلك الحالات".

نقاط فحص وتوعية 

فيما شددت على عدم تمكين أي شخص من القائمين على مسار الحج، لديه أعراض مشابهه للإنفلونزا (سخونة، أو سعال، أو سيلان الأنف، أو احتقان الحلق، أو فقدان مفاجئ لحاستي الشم والذوق) من العمل حتى زوال تلك الأعراض، والحصول على قرار التعافي بتقرير من الطبيب المعالج.

وبشأن الإبلاغ والمراقبة فقد نصت البروتكولات على عمل نقطة فحص عند جميع المداخل (مدخل السكن، ونقاط التجمع للباصات، والحرم المكي وغيرها) تتضمن قياس درجة الحرارة بجهاز معتمد من الهيئة العامة للغذاء والدواء، والسؤال عن الأعراض التالية، الحمى، والكحة، وضيق التنفس، وألم الحلق، وفقدان مفاجئ لحاستي الذوق والشم، وسيلان الأنف لجميع الحجاج.

وأكدت وجوب قياس درجات الحرارة لجميع القائمين على مسار الحج لخدمة الحجاج، وجميع العمال يومياً، وتسجيل درجات الحرارة. وتثبيت التطبيقات المعتمدة من وزارة الصحة (تطمن - وتوكلنا – وتباعد) على الأجهزة الذكية، وتفعيل خاصية تحديد الموقع، والبلوتوث في الجهاز، وتسجيل الدخول فيهما. وتجهيز نقاط أو عيادات طبية داخل العمائر السكنية تعمل على مدار الساعة. وتجهيز فرق وسيارات إسعاف، وحافلات عناية مركزة متنقلة عند عمائر السـكن بحيث تتحرك لمرافقة الحجاج عند توجههم لأداء كافة الشعائر.

وأبرزت البروتكولات الصحية الجانب التوعوي المعتاد في الجائحة، ونصت على نشر الملصقات التوعوية في جميع المداخل والأماكن البارزة، وأن تكون مكتوبة بلغات مختلفة، ودعت إلى وضع لوحات تتضمن بياناً بالأفعال المخالفة، وطريقة الإبلاغ عنها، وإنشاء قنوات تواصل للإبلاغ عن أي خرق للاشتراطات، والإبلاغ عن المخالفات وذلك للعمل على تجنبها، ويكون المسؤول عنها أحد الموظفين. وتدريب مسؤولين في نقاط الفحص على طريقة الفحص، واستخدام جهاز قياس درجة الحرارة ، وتكليف مراقب صحي التأكد من تطبيق الاشتراطات، والإرشادات ومتابعة الوضع الصحي للحجاج، وإجراء تدريبات إلزاميه عن الصحة والسلامة بشأن مرض "كوفيد 19" لجميع الموظفين، والقائمين على مسار الحج.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات