ارتفعت حصيلة ضحايا السيول والانهيارات الأرضية في إقليم بابوا، أقصى شرق إندونيسيا، إلى حوالي 89 قتيلاً على الأقلّ، الثلثاء 19 مارس (آذار)، مع بقاء العشرات من الأهالي في عداد المفقودين، وفق وكالة إدارة الكوارث الإندونيسية.
ودعا رئيس البلاد جوكو ويدودو إلى الإجلاء العاجل للضحايا من المناطق المدمّرة، حاضّاً عمّال الإنقاذ على تكثيف جهودهم للعثور على المفقودين، علماً أنّ عدد هؤلاء بلغ 64 شخصاً.
مزيد من الضحايا
وكانت السيول والانهيارات الأرضية وقعت مطلع الأسبوع، بعد هطول أمطار غزيرة على سلسلة جبال سايكلوبس التي اختفى جزء كبير من الغطاء النباتي فيها، بسبب قطع القرويين والمزارعين أشجارها، وذلك للحصول على الأخشاب من جهة وبغرض الزراعة من جهة أخرى.
وارتفع عدد القتلى من 58 إلى حوالي 89 قتيلاً، بعدما عثر عمّال الإنقاذ على مزيد من الضحايا أثناء إزالتهم الطمي والصخور والأشجار المقطوعة، من المنطقة القريبة من مدينة جايابورا عاصمة الإقليم.
حال طوارئ
وأعلنت إندونيسيا حال الطوارئ مدّة 14 يوماً لمواجهة تداعيات الفيضانات، كذلك أجلت فرق الإنقاذ والجيش الإندونيسي، الذي يتولّى مهمّة البحث عن جثث الضحايا بين الوحول، أكثر من 6800 شخص من المنطقة المنكوبة، ونُقلوا إلى مراكز إيواء موقتة.
وبينما يستمرّ رجال الإنقاذ في البحث عن ناجين، يعالج الفريق الطبي الجرحى بعدما أُجلِي آلاف الأشخاص من بلدة سنتاني، شمال شرقي البلاد.
طفل في شهره الخامس
ووسط الدمار، عثر رجال الإنقاذ على طفل في شهره الخامس، داخل منزل قتلت فيه والدته وإخوته، وسلّم إلى والده.
وقال المتحدث العسكري باسم إقليم بابوا، محمد عيدي لوكالة "فرانس برس"، إنّ الطفل نُقل إلى المستشفى حيث تلقى العلاج، موضحاً أنّ وضعه مستقر، وقال "لدينا أكثر من 1000 عنصر يعملون على البحث عن الضحايا".
وتكثر الفيضانات في إندونيسيا خلال موسم هطول الأمطار بين أكتوبر (تشرين الأول) وأبريل (نيسان)، وكان 70 شخصاً على الأقلّ قُتلوا في يناير (كانون الثاني) الماضي، إثر فيضانات وانزلاقات أتربة اجتاحت جزيرة سيليبس في جنوب البلاد.
وخلال الأسابيع الأخيرة، اضطر مئات السكان إلى إجلاء محيط نهر سيتاروم، في إقليم جاوا الغربي، بسبب الفيضانات.
