Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السماح لـ"هواوي" ببناء مركز بحوث بمليار جنيه في إنجلترا

تأتي الموافقة وسط تحذيرات من واشنطن بتجنب استخدام "هواوي" بسبب خطر توسيع نطاق أداة "دولة الرقابة" الصينية

من المقرر أن تصبح المنشأة المقر الدولي لأعمال "هواوي" في مجال الإلكترونيات الضوئية (رويترز)

تلقت الشركة التكنولوجية الصينية العملاقة "هواوي" موافقة (السلطات المحلية) على بناء منشأة للبحث والتطوير بقيمة مليار جنيه إسترليني (1.24 مليار دولار) في إنجلترا.

وأفادت الشركة في بيان لها الخميس الماضي بأن المجلس البلدي في كامبريدج، حيث اشترت أرضاً بمساحة 500 أكر (كيلومترين مربعين) قبل سنتين، أعطى الضوء الأخضر للبدء بالمرحلة الأولى من المشروع الذي سيخلق 400 وظيفة محلية.

ومن المتوقع أن تغطي المنشأة 50 ألف متر مربع من ضمن مساحة تبلغ تسعة أكرات ومن المقرر أن تصبح المقر الدولي لأعمال "هواوي" في مجال الإلكترونيات الضوئية.

لكن من المحتمل أن يثير المشروع غضب الولايات المتحدة، إلى جانب بعض السياسيين البريطانيين الذين قالوا إن أجهزة "هواوي" قابلة للاستخدام من طرف الصين للتجسس، وإن على بريطانيا إعادة النظر في قرار اتخذته في يناير (كانون الثاني) يسمح للشركة بأداء دور محدود في شبكات الجيل الخامس الخاصة بالمملكة المتحدة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويأتي الإعلان في وقت اعتبر رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير خلال مناسبة فعالية نظمتها (وكالة الأنباء العالمية رويترز) في اطار "رويترز نيوزميكر" Reuters Newsmaker الخميس أن على المملكة المتحدة أن تقف إلى جانب الولايات المتحدة حين تتخذ القرار في هذا الشأن.

وقال "أعتقد بأننا في حاجة إلى اتخاذ قرار وأعتقد بأن القرار يجب أن يكون إلى جانب الولايات المتحدة. فمن الصعب جداً علينا أن لا نكون إلى جانب الولايات المتحدة في أي أمر يمس الأمن الأميركي".

بيد أن "هواوي"، وهي الشركة الأكبر عالمياً في إنتاج معدات الاتصالات، نفت اتهامات واشنطن مؤكدة أن الأخيرة تريد إحباط نموها إذ لا توجد شركة أميركية قادرة على عرض المجموعة نفسها من التكنولوجيات بسعر تنافسي.

وقال نائب رئيس "هواوي" فيكتور جانغ عن التطور الأخير "تحتضن المملكة المتحدة سوقاً حيوية ومفتوحة إلى جانب بعض من أفضل المواهب المتوفرة في العالم… وهي الموقع الأمثل لهذا الحرم المتكامل المخصص للابتكار. ومن خلال التعاون الوثيق مع معاهد بحثية وجامعات وصناعات محلية، نود تعزيز التكنولوجيا البصرية للاتصالات لصالح الصناعة ككل، فيما نؤدي دورنا في دعم الإستراتيجية الصناعية الأوسع للمملكة المتحدة".

وقال مسؤولون أميركيون إن مشروع التطوير جزء من جهود الصين لتوسيع نطاق أداة "دولة الرقابة" surveillance state الخاصة بها إلى بلدان غربية. ووضعت واشنطن "هواوي"، إلى جانب شركة المراقبة بالفيديو "هيكفيجن" Hikvision، في قائمة تجارية سوداء في العام الماضي بسبب مخاوف أمنية.

وعلق كيث كراش وكيل وزير الخارجية على الخطط المذكورة آنفاً في تغريدة قائلاً "مع الحزب الشيوعي الصيني، يبدأ الأمر دائماً بشيء حميد على غرار منشأة للبحث والتطوير مرتبطة بجامعة مرموقة… ويتبرعون بالمال، ويوظفون خريجين، ويصقلون علاقاتهم العامة. ومن ثم يأتي التسلط والإكراه وتوسيع نطاق دولة الرقابة".

وكان كراش قد قال في وقت سابق لصحافيين إن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة بلدان أخرى في شراء تكنولوجيا اتصالات من الجيل المقبل من موردين غربيين لتمكين هذه البلدان من تجنب "هواوي".

وينهمك مسؤولون بريطانيون في مراجعة طرق للتخفيف من المخاطر الأمنية التي تمثلها "هواوي" في ضوء عقوبات أميركية جديدة أُعلِنت في مايو (أيار) الماضي وتهدف إلى خفض إمدادات الشركة من الرقائق المجهرية اللازمة لتصنيع أجهزتها.

وقال جانغ لوكالة "رويترز" إن "من الخطأ ببساطة" الإيحاء بأن توقيت إعلان "هواوي" المتعلق بمركز البحوث اختير بهدف التأثير في قرار المملكة المتحدة.

وأكد أنه لا يستطيع التعليق على المراجعة الحكومية البريطانية للجيل الخامس قبل استكمالها، لكنه شدد على أن مركز البحوث يمثل استثماراً مهماً في المملكة المتحدة.

ولفت إلى أن "المملكة المتحدة ستهمها بالتأكيد المصالح البريطانية وتطوير الاقتصاد هنا وإنعاشه وتنميته".

( ساهمت الوكالات في اعداد هذا التقرير)

© The Independent

المزيد من اقتصاد