Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

خسائر قطاع الطيران تصل إلى 314 مليار دولار

"إياتا": ديون الشركات 550 مليار دولار وتوقف الحركة في الشرق الأوسط بلغ 95 في المئة

تدابير احترازية موحدة لرحلات الجوية لتخفيف من مخاطر انتشار كورونا (رويترز)

قدّر الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" حجم خسائر القطاع منذ تفشي جائحة فيروس كورونا بـ314 مليار دولار، بالإضافة إلى خسائر أخرى تقدر بـ550 مليار دولار، وهي عبارة عن ديون ناتجة عن توقف النشاط.

وأكد "إياتا" في بيان صادر عنه اليوم، أن شركات الطيران لن تستطيع التخلص من تلك الخسائر والديون خلال السنوات المقبلة، نظراً لتراجع متوسط عدد الرحلات اليومية حول العالم إلى 81 في المئة في نهاية الربع الأول من العام الحالي بسبب توقف الطائرات في المطارات، في حين سجلت منطقة أفريقيا والشرق الأوسط عدد رحلات جوية أقل بنسبة 95 في المئة في الربع الأول.

استئناف الطيران

وأشار الاتحاد إلى أن استئناف شركات الطيران أعمالها يتطلب جهداً وتعاوناً كبيراً بين شركات الطيران والمطارات والحكومات وغيرها من الأطراف المعنية لضمان ألا يشكل القطاع عاملاً في انتشار الفيروس، وأن قرار عودة الشركات إلى مزاولة أعمالها يعتمد على تقييم الحكومات للمخاطر للحد من انتشار الوباء، بالإضافة إلى اعتمادها المزيد من التدابير الوقائية الممنهجة في غياب اللقاحات المضادة أو العلاج في الوقت الراهن.

ولفت محمد علي البكري، نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط، إلى ضرورة تحقيق موازنة في إدارة الأزمة المالية الناجمة عن فيروس كورونا ما بين الحد من انتشاره عالمياً ودعم وبناء الاقتصادات عن طريق فتح الأجواء وإلغاء تعليق الرحلات.

أزمة وجود

وأكد أن القطاع يواجه أزمة وجود لم يسبق أن تعرض لها من قبل مع توقف معظم عمليات شركات الطيران عن العمل وشبه إفلاس للعديد منها، وأن مرحلة إعادة تشغيل القطاع تتطلب جهداً عالمياً مشتركاً لوضع حلول تتناسب مع الوقت الراهن.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وشارك الاتحاد الدولي للنقل الجوي بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي والمنظمة العالمية للصحة ومجلس المطارات الدولي في وضع خطة موحدة تمكن جميع الحكومات والأطراف المعنية من اتباع منهجية تضمن تخفيف مخاطر انتشار الفيروس عبر وضع سلسلة من الإجراءات الاحترازية المبنية على حقائق وأسس علمية تخفف من خطر انتقال الوباء بين الدول، كما تهدف الخطة العالمية الموحدة إلى تعزيز ثقة المسافرين في النقل الجوي.

خطة موحدة

وأشار البكري إلى ضرورة تبني الحكومات لهذه الخطة وتجنب طرح الحكومات لإجراءات أحادية لا تتوافق مع غيرها من الحكومات والتي قد تؤدي إلى تباطؤ في عملية إعادة التشغيل.

ونوه البكري بأن عودة القطاع ستكون تدريجية خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، حيث شهدنا إعلان بعض شركات الطيران في المنطقة إعادة تسيير الرحلات إلى وجهات محددة خلال الشهر الحالي ونتوقع انتعاشاً تدريجياً خلال الربعين الثالث والأخير، لكن لن تعود نسب النمو إلى ما كانت عليه في عام 2019 حتى عام 2023، وذلك بالنظر إلى المشهد المتفائل الذي وضعه الاتحاد أخيراً، في حين يشير المشهد التشاؤمي في حال ظهور موجة ثانية من الفيروس إلى امتداد الفترة لأطول من ذلك.

إرشادات "إيكاو"

وقد دعا الاتحاد الدولي للنقل الجوي الحكومات إلى الالتزام العاجل بتطبيق الإرشادات العالمية لإعادة عمليات النقل الجوي الصادرة عن منظمة الطيران المدني الدولي "إيكاو".

ووافق مجلس "إيكاو" اليوم على مرحلة "الإقلاع"، التي تلتزم "إرشادات السفر الجوي خلال أزمة الصحة العالمية كورونا، التي تشمل إطاراً موثوقاً ومتكاملاً للعمل ضمن التدابير المؤقتة لعمليات النقل الجوي خلال جائحة كورونا".

وقال ألكساندر دو جونياك، المدير العام والرئيس التنفيذي لـ"إياتا"، إن "التنفيذ العالمي للمعايير العالمية يجعل من النقل الجوي قطاعاً آمناً، وأن اتباع نهج مماثل لهذه الخطة يعد أمراً بالغ الأهمية خلال هذه الأزمة وتساعدنا على استعادة الاتصال الجوي بأمان مع إعادة فتح الحدود والاقتصادات".

وأضاف "جرى إعداد ملف (الإقلاع) الصادر عن (إيكاو) باستخدام أفضل الممارسات الحكومية التي تعمل عليها شركات الطيران والقطاع بشكل عام، ونحن في الوقت الراهن نعتمد على الحكومات لتطبيق التوصيات الصادرة عن الخطة سريعاً، حيث إن العالم بحاجة ماسة إلى إعادة حركة السفر الجوي، وتعد شركات الطيران عاملاً رئيساً في مرحلة الانتعاش الاقتصادي للدول، ولذلك يجب علينا جميعاً القيام بذلك من خلال التنسيق العالمي والاعتراف المتبادل بالجهود المبذولة لكسب ثقة المسافرين وعمال النقل الجوي مجدداً".

خطة الإقلاع

وتقترح "خطة الإقلاع" منهجاً تدريجياً لإعادة إطلاق قطاع الطيران، إذ يحدد مجموعة من التدابير القائمة على المخاطر القابلة للتطبيق عموماً، التي تتماشى مع التوصيات والتوجيهات من سلطات الصحة العامة، ما يخفف من خطر انتقال فيروس كورونا في أثناء عملية السفر.

التدابير المقترحة

- التباعد الاجتماعي إلى أقصى حد ممكن وتنفيذ التدابير الملائمة القائمة على المخاطر عندما يكون التباعد غير ممكن (على سبيل المثال في مقصورات الطائرات) يجب ارتداء أغطية الوجه والأقنعة من قبل الركاب والعاملين ضمن القطاع، وإجراء عمليات تعقيم وتطهير مجدولة لجميع المناطق التي يُحتمل أن يصل إليها الناس من دون استثناء.

- الفحص الصحي الذي يمكن أن يشمل الإفصاح الذاتي قبل الطيران وبعده، فضلاً عن فحص درجة الحرارة والمراقبة البصرية، التي يجريها الاختصاصيون الصحيون بشكل دوري.

- تتبع توجهات المسافرين وموظفي الطيران، إذ يجب طلب معلومات الاتصال المحدثة كجزء من الإعلان الذاتي للصحة، ويجب أن يتم التفاعل بين الركاب والحكومات بشكل مباشر عبر البوابات الحكومية.

- استمارات تصريح صحة الركاب، بما في ذلك الإعلانات الذاتية بما يتماشى مع توصيات السلطات الصحية ذات الصلة، حيث يتوجب التشجيع على استخدام الأدوات الإلكترونية لتجنب المعاملات الورقية.

امن وسلامة الطيران

وتعد خطة الإقلاع واحدة من أساسيات العمل التي أصدرها فريق عمل إنقاذ صناعة الطيران المدني (CART) التابع لـ"إيكاو" خلال أزمة كورونا، حيث أبرز التقرير الذي أصدره الفريق ضرورة تسلسل مستوى الأهمية لتجنب حدوث خليط عالمي لا يتوافق مع تدابير السلامة الصحية والمتعلقة بالنقل الجوي، إذ حثت الدول الأعضاء في منظمة الطيران المدني الدولي على تنفيذ تدابير منسقة عالمياً وإقليمياً ومقبولة من جميع الأطراف ولا تؤدي إلى أعباء اقتصادية لا داعي لها أو تعرض سلامة وأمن الطيران المدني للخطر.

ويشير التقرير أيضاً إلى أن هذه التدابير تخفف من مخاطر انتشار الفيروس، ويجب أن تكون مرنة ومستهدفة لضمان استمرارية عمل قطاع الطيران العالمي على ريادة مشهد الانتعاش الاقتصادي في المستقبل.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد