Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل يعاني أبناء الأقليات من الفيروس أكثر من غيرهم في بريطانيا؟

كتبت شخصيات بارزة من السود والآسيويين والأقليات العرقية قائلة "إن تحقيقاً كهذا ضروري للجميع لا سيما لمن فقدوا بعض أحبتهم"

شخصيات بريطانية تطالب رئيس الحكومة بوريس جونسون بتحقيق شامل مستقل عن الأسباب التي أدت إلى فتك كورونا بأبناء الأقليات (رويترز) 

يواجه بوريس جونسون مزيداً من الضغط كي يفتح تحقيقاً عاماً مستقلاً حول أثر جائحة فيروس كورونا على الأشخاص السود والآسيويين والأقليات العرقية "بام" BAME ، لا سيما أنه أثر لا يتناسب مع أعدادهم في المملكة المتحدة.

وفي رسالة موجهة لرئيس الوزراء، قالت مجموعة مؤلفة من 70 شخصية بارزة من هذه الفئات، إن "كوفيد-19" سلّط الضوء على مسائل عدم المساواة التي تطال العرق والصحة في بريطانيا كما زعم أن عملية المراجعة التي تقوم بها الحكومة حالياً تفتقر إلى الشفافية.

وتحمل الرسالة التي نُشرت الأحد الماضي تواقيع شخصيات منها البارونة العمالية دورين لورانس والمذيعة كوني حق والكاتبة مالوري بلاكمان والمغني جيرماين جاكمان والكوميدي فيل وانغ والممثل مات هنري والمخرج سلوم نجي. كما وقّع عليها قادة روحيون منهم هارون خان، الأمين العام للمجلس الإسلامي البريطاني، والقس روجرز غوفندر، عميد كاتدرائية مانشستر.

وتأتي الرسالة في أعقاب نشر "مكتب الإحصاءات الوطنية" بيانات في وقت سابق من هذا الأسبوع تكشف أن احتمال وفاة الرجال والنساء من ذوي البشرة السوداء في إنجلترا وويلز جراء الفيروس يبلغ ضعف احتمال وفاة الرجال والنساء من أصحاب البشرة البيضاء.

وبعد احتساب العمر والثروة وعوامل أخرى مثل الإعاقة، تبين أن خطر وفاة الرجال والنساء ذوي البشرة السوداء بعد إصابتهم بالفيروس يزيد 1.9 مرة مقارنة بالرجال والنساء من أصحاب البشرة البيضاء. كما ظهرت نتائج مماثلة بالنسبة إلى الرجال من المجموعات العرقية البنغلاديشية والباكستانية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي هذا الإطار، أعلنت رئاسة الوزراء الشهر الماضي عن إطلاق الحكومة مراجعة رسمية في أثر "كوفيد-19" على الأشخاص من (أبناء الأقليات) "بام" في بريطانيا، وطلبت من هيئة "الصحة العامة في إنجلترا" و"خدمة الصحة الوطنية" الإشراف على إجرائها.

وبدأ كيفن فنتون، المدير الإقليمي في لندن لهيئة "الصحة العامة في إنجلترا"، سلفاً بتنفيذ التحقيق الداخلي الذي سينظر كذلك في أثر الجنس والعمر والبدانة. ومن المتوقع أن تنشر الحكومة توصيات التحقيق في أواخر مايو (أيار) الحالي.

وفيما رحّب الموقعون على الرسالة التي تلقاها جونسون بهذه المراجعة، فقد اعتبروا أن توفيرها الإجابات الضرورية "محط شك" وأن على الحكومة الموافقة على إجراء "تحقيق عام مستقل على نطاق أوسع".

وتضيف الرسالة أن "تحقيقاً كهذا ضروري للجميع لا سيما لمن فقدوا بعض أحبّتهم. أصبح جلياً أن (كوفيد-19) من أكبر المشكلات في حقبة ما بعد الحرب، وهو يسلط الضوء على عدم المساواة بين الأعراق وفي مجال الصحة. وخلال السنوات الأربعين الماضية، أُجريت تحقيقات مشابهة مثل: تقرير سكارمان حول تمرد بريكستون، وتقرير ماكفرسون حول اغتيال ستيفن لورانس، وتحقيق حماية الأطفال المرتبط بقضية فكتوريا كليمبي، وتحقيق زاهد مبارك، والمراجعة التي شملت الدروس المستقاة من فضيحة ويندراش الأخيرة".

وتتابع "بفتحها تحقيقاً مماثلاً، ستوفّر الحكومة فرصة لمجموعة من الأطراف المعنية كي تقدم مساهمات وإثباتات في إطار عملية شفافة. وستساعد هذه الخطوة في استعادة الثقة العامة في أوساط (أبناء الأقليات) "بام" في المملكة المتحدة، وسيوفّر هذا التحقيق نتائج مهمة ويقدم توصيات واضحة بشأن التغيير المنهجي والتحوّلي لدور القطاع العام ومسألة المساواة بين الأعراق في بريطانيا".

كما تدعو الرسالة التي تلقاها مقر رئيس الوزراء في "داونينغ ستريت" أن ينظر التحقيق في "مستوى التعرّض" لـ"كوفيد-19" بالنسبة إلى الموظفين من ( أبناء الأقليات) "بام" العاملين لدى "خدمة الصحة الوطنية" وقطاع الرعاية الاجتماعية، بالإضافة إلى العاملين الأساسيين في القطاعين العام والخاص.

ويحثّ الموقِعون كذلك أي تحقيق عام مستقل على "النظر في مستوى التمويل والاستثمار في مجالات الصحة العامة والبنية التحتية المادية والاجتماعية في مناطق السلطات المحلية التي تتحدر نسبة كبيرة من سكانها من (أبناء الأقليات) "بام" وحيث تتفاوت معدلات الوفاة المرتبطة بـ"كوفيد-19".

وفي تعليقه على الرسالة، قال متحدث باسم رئاسة الوزراء "كل وفاة بهذا الفيروس هي مأساة ومن الضروري للغاية أن نكتشف أي مجموعات معرّضة للخطر أكثر من غيرها كي نتمكّن من تقليص درجة هذا الخطر الذي يواجهونه، ولهذا السبب طلبنا من هيئة الصحة العامة في إنجلترا أن تفهم بشكل أفضل العوامل المختلفة، مثل العرق، التي قد تؤثر في تبعات الفيروس".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من سياسة