Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أسعار النفط تعود للتراجع مع زيادة التوتر بين واشنطن وبكين

تهديدات ترمب تضغط على السوق والخام الأميركي يهوي 5 في المئة

مضخة نفط في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)

تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات، اليوم الاثنين، لتقلص مكاسب الأسبوع الماضي، جراء قلق استمرار تخمة المعروض وسط انخفاض للطلب في حين قد يكبح التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين التعافي الاقتصادي مع بدء تخفيف إجراءات احتواء فيروس كورونا.

وفي وقت سابق من الجلسة، هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 18.10 دولار. ونزل السعر بنحو 1.01 دولار، بما يعادل 5.1 في المئة إلى 18.77 دولار للبرميل. كما انخفضت عقود خام برنت بنحو 10 سنتات أو 0.4 في المئة إلى 25.50 دولار للبرميل.

ولاقت الأسواق دعماً قوياً خلال تعاملات الأسبوع الماضي من دلائل على تراجع معدلات الإصابة بفيروس كورونا، في حين من المقرر أن يبدأ منتجو النفط الكبار بقيادة السعودية وروسيا خفض الإنتاج في بداية الشهر الحالي.

وقال أكبر منتجين في الولايات المتحدة، إكسون موبيل وشيفرون، إنهما سيخفضان الإنتاج 400 ألف برميل يومياً خلال الربع الأول.

 ويتزامن خفض الإنتاج مع تخفيف القيود على الأنشطة في بعض المدن الأميركية وفي أنحاء العالم، الذي من المتوقع أن يخفف تخمة الوقود العالمية والضغط على صهاريج التخزين ليسهم بدوره في دفع الأسعار للصعود.

لكن تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب ببحث زيادة الرسوم الجمركية على الصين رداً على تفشي فيروس كورونا، جدد المخاوف من أن التوتر التجاري قد يعرقل التعافي الاقتصادي ويوقف مكاسب أسعار النفط.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

انخفاض واردات الصين

وفيما كان إنتاج دول أوبك قد سجل أكبر زيادة في 30 عاماً خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي، أظهرت حسابات أجرتها وكالة "رويترز"، من واقع بيانات الجمارك، أن واردات الصين النفطية من السعودية، أكبر مورديها، تراجعت 1.6 في المئة في مارس (آذار) عنها قبل عام، في حين زادت المشتريات من روسيا التي تأتي في المرتبة الثانية بين الموردين بنسبة 31 في المئة.

وزادت واردات الصين من الخام 4.5 في المئة على أساس سنوي إلى 9.68 مليون برميل يومياً مع تخزين شركات التكرير شحنات رخيصة رغم انخفاض الطلب المحلي على الوقود وخفض معدلات التكرير بسبب تداعيات جائحة كورونا.

الاتفاق غير المسبوق

وبعد حرب أسعار عنيفة شهدتها السوق منذ منتصف مارس الماضي، توصلت السعودية وأعضاء آخرون في أوبك ومنتجون خارج المنظمة بعد ذلك إلى اتفاق جديد لخفض الإنتاج من أجل رفع الأسعار من مستوياتها المتدنية غير المسبوقة، لكن كثيرين يقولون إنه ستكون هناك بحاجة لخفض أعمق.

واستمرت الواردات من الولايات المتحدة قرب الصفر في مارس. حيث هبطت العام الماضي جراء حرب التجارة بين الولايات المتحدة والصين، لكن من المتوقع أن تتحسن في 2020 بعدما بدأت الصين في منح إعفاءات من الرسوم الجمركية لسلع أميركية، بينها النفط الخام من أوائل مارس الماضي.

ولم ترد شحنات من فنزويلا للشهر الخامس على التوالي مع عزوف مؤسسة البترول الوطنية الصينية، وهي أكبر مشترٍ لخام كاراكاس، عن الخامات الفنزويلية لتفادي انتهاك العقوبات الأميركية. وأظهرت البيانات أيضاً تراجع الواردات الصينية من إيران 88.9 في المئة عنها قبل سنة إلى مستوى 255 ألفاً و779 طناً.

مكاسب أسبوعية قوية وشهر من الخسائر

وكانت أسعار النفط قد حققت ارتفاعات أسبوعية قوية خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث ارتفعت أسعار الخام الأميركي بنسبة 5 في المئة، في حين تجاوز خام برنت مستوى 26 دولاراً للبرميل في تعاملات يوم الجمعة، وسجل كلا الخامين القياسيين أول زيادة أسبوعية لهما في أربعة أسابيع، إذ بدأت أوبك وحلفاؤها تخفيضات قياسية للإنتاج لمواجهة تخمة المعروض بسبب أزمة كورونا.

وفي أبريل الماضي، نزل الخام الأميركي إلى أدنى مستوياته على الإطلاق، فيما بلغ برنت أدنى مستوياته في 21 عاماً، إذ تهاوى الطلب بفعل الجائحة، ورفعت أوبك ومنتجون آخرون الإنتاج قبل التوصل إلى اتفاق إمداد جديد بدأ سريانه يوم الجمعة.

وبعد ثلاثة أسابيع متتالية من الخسائر، حقق خام برنت زيادة أسبوعية بنسبة 23 في المئة، في حين أضاف غرب تكساس الوسيط حوالي 17 في المئة. وبدأت منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا ومنتجون آخرون، فيما يُعرف بمجموعة "أوبك+"، في خفض الإنتاج 9.7 مليون برميل يومياً اعتباراً من أول مايو (أيار) الحالي.

ويبدأ عدد من الدول والمناطق، بما في ذلك إقليم هوبي بوسط الصين الذي ظهر فيه الفيروس، تخفيف إجراءات العزل العام التي فرضت لاحتواء كورونا. لكن هناك شكوكاً في أن خفض الإنتاج، وهو الأكبر على الإطلاق الذي يتم الاتفاق عليه، سيكون كافياً، إذ إنه من غير المرجح أن يتعافى الطلب سريعاً.

وأظهر مسح حديث، أنه قبل الخفض الجديد للإنتاج، رفعت أوبك إنتاجها بقوة لأعلى مستوى منذ مارس 2019، مما يعزز فائض الإمدادات في السوق.

وفي إبراز للمصاعب التي يواجهها بعض المنتجين لتلبية التزاماتهم، قالت مصادر بالقطاع إن العراق سيواجه صعوبات لتلبية حصته من خفض الإنتاج بنحو الربع. والعراق ثاني أكبر منتج في أوبك.

كما تلقت الأسعار الدعم أيضاً من بيانات لإدارة معلومات الطاقة الأميركية أظهرت أن مخزونات الخام زادت 9 ملايين برميل خلال الأسبوع الماضي إلى 527.6 مليون برميل.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد