Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نتائج مبكرة لتجارب على "لقاح أكسفورد" لفيروس كورونا

من شأن شراكة جديدة بين الجامعة البريطانية وشركة أدوية عملاقة أن تسمح بتوزيع اللقاح عالمياً إذا ثبتت فاعليته

قال خبراء في جامعة أكسفورد البريطانية إن النتائج الأولى لتجارب على لقاح مضاد لفيروس كورونا ربما تكون جاهزة في وقت قريب قرب منتصف يونيو (حزيران) المقبل، إذ أعلنت المؤسسة  الأكاديمية عن إقامة شراكة جديدة مع "أسترا زينيكا" الشركة العملاقة في صناعة الأدوية.

وذكرت الجامعة أيضاً أن الاتفاقية مع شركة الأدوية البريطانية- السويدية هذه ستسمح بتوزيع سريع للقاح على نطاق واسع في شتى أنحاء العالم، في حال ثبتت فاعلية العقار المرشح.

وكانت التجارب البشرية على اللقاح، الذي طوره "معهد جينر" التابع لجامعة أكسفورد قد انطلقت الأسبوع الماضي، بوجود المئات ممن تطوعوا ليكونوا جزءاً من الدراسة التي تلقت تمويلاً من الحكومة قدره 20 مليون جنيه إسترليني.

في سياق متصل، وصف البروفيسور جون بيل، الذي يشغل كرسي ريجيس للطب في جامعة أكسفورد، الشراكة الجديدة بأنها "قوة كبرى في الكفاح ضد الأوبئة"، في المستقبل المنظور.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي تصريحات أدلى بها لبرنامج "توداي" الذي يبثه "راديو 4" التابع لـ " هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي)، قال البروفيسور بيل إنه يأمل في أن تكون بعض نتائج التجربة البشرية جاهزة بحلول منتصف يونيو المقبل.

وذكر أن "بضع مئات" من الأشخاص أخذوا اللقاح التجريبي سلفاً، ويكمن التحدي في الوقت الحاضر في القدرة على تصنيع العقار على نطاق واسع بمجرد الموافقة عليه من قبل الهيئات التنظيمية.

وأضاف بيل "نود أن نتأكد كذلك من أن تكون بقية دول العالم جاهزة لصناعة ذلك اللقاح على نطاق واسع كي يصل إلى السكان في البلدان النامية على سبيل المثال، حيث الحاجة إليه كبيرة جداً... يعوزنا حقاً شريك كي نقوم بذلك، وعلى هذا الشريك أن يضطلع بعمل كبير في المملكة المتحدة لأن قدرتنا التصنيعية للقاحات ليست في المستوى المطلوب، لذا سنتعاون مع "أسترا زينيكا" من أجل تحسين ذلك بصورة كبيرة".

في الواقع، تُعتبر الاتفاقية بين "أكسفورد" و"أسترا زينيكا" الشراكة الأولى من نوعها التي تنشأ منذ أن شكلت الحكومة البريطانية فرقة عمل حكومية لإنتاج لقاح مضاد لفيروس "كورونا" قبل أسبوعين. واتفق الشريكان على العمل على أساس غير ربحي طوال فترة تفشي الجائحة، مع تغطية تكاليف الإنتاج والتوزيع فقط.

في تطور متصل، قال باسكال سوريوت الرئيس التنفيذي لـ "أسترا زينيكا"، إن الشركة تأمل في أن تعرف بحلول يونيو أو يوليو (تموز) ما إذا كان لقاح فيروس كورونا الذي تتعاون على تطويره مع جامعة أكسفورد سيكون فاعلاً أم لا.

وذكر سوريوت في مقابلة أجرتها معه "بي بي سي" يوم الخميس الماضي، أنه "بحلول يونيو أو يوليو ستكون لدينا فعلاً فكرة جيدة جداً عن مسار العمل من ناحية كفاءته المحتملة... سنواصل العمل مع وحدة لقاحات أكسفورد بغية تقديم اللقاح للمرضى وللسلطات التنظيمية في المقام الأول، بأقصى سرعة ممكنة".

على صعيد متصل، أبدى مات هانكوك وزير الصحة البريطاني رأيه في الشراكة، قائلاً إن توصل جامعة "أكسفورد" إلى اتفاق مع شركة الأدوية العملاقة من أجل توسيع نطاق برنامج اللقاحات كان عبارة عن "نبأ سار جداً".

وغرد الوزير على "تويتر" موضحاً، "يُعتبر لقاح أكسفورد أحد أكثر اللقاحات تقدماً في العالم. الجمع بين أفضل مؤسسة علمية بريطانية وأفضل شركة بريطانية سيمنحنا أفضل فرصة ممكنة للحصول على لقاح... ليس العلم مؤكداً، وربما لا ينجح أي لقاح، بيد أن هذه الصفقة تمنح المملكة المتحدة الفرصة الأفضل لتحقيق إنجاز قد يكون يإمكانه أن يهزم هذا الفيروس المريع... أبعث أطيب التمنيات بالحظ الجيد لجميع المعنيين، من أجل الأمة، بل والعالم بأسره"، قال هانكوك.

كذلك رحب الباحثون الطبيون من جانبهم بالشراكة التي أُعلن عنها يوم الخميس الماضي.

وعلى سبيل المثال، قال الدكتور تشارلي ويلر، وهو رئيس قسم اللقاحات في "ويلكوم ترست" المؤسسة الخيرية في بريطانيا، إنه "إذا أردنا الحصول في غضون عام على لقاح مضاد لـكوفيد- 19 الذي يحتاج إليه العالم بشدة، ينبغي أن نشرع الآن في بناء قدرة تصنيعية، لذا من المشجع جداً أن نرى الاستعدادات جارية".

وأضاف الدكتور ويلر "لكن لا بد من أن يكون هذا الجهد عالمياً وليس وطنياً. فما دام "كوفيد- 19" خارج نطاق السيطرة في مكان ما، سيشكل تهديداً في كل مكان".

© The Independent

المزيد من صحة